ما وراء قمة باريس: الأسس التي وضعت للمفاوضات – وخطوات الاستمرار

images.jpeg
حجم الخط

وكالة خبر

 استؤنفت المحادثات حول اتفاق جديد أمس في باريس، وصباح اليوم (السبت) عاد الوفد الإسرائيلي بتفاؤل حذر. وفي اجتماع الأمس، تم وضع "الأسس " لإطار الصفقة، والذي سيتم تقديمها الليلة للموافقة عليه عبر الهاتف من قبل أعضاء مجلس الوزراء الحربي. بعد ذلك ستبدأ مفاوضات عبر الوسطاء سيناقشون خلالها عدة بنود: مفاتيح الإفراج، أسماء المختطفين الإسرائيليين، عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم و"نوعيتهم"، المهلة ومدتها. وأوضح مسؤول سياسي كبير للقناة 12 العبرية: "ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق، لكن حماس أسقطت بعض مطالبها".

ومع موافقة مجلس وزراء الاحتلال على الخطوط العريضة – ستدخل إسرائيل في محادثات تستغرق بضعة أيام، حيث سيناقشون البنود الخاصة بصفقة الرهائن الجديدة.  وستكون مفاوضات صعبة، حيث أن العد التنازلي لشهر رمضان قد بدأ بالفعل. في إسرائيل، يتم بذل كل الجهود للتوصل إلى اتفاق يسمح بالتوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان وفقا للقناة العبرية.

وفي وقت سابق من اليوم، أعرب مسؤول سياسي تحدث مع مع القناة 12 العبرية عن تفاؤله بشأن محادثات الأمس في باريس، قائلاً: "كانت هناك محادثات جيدة، وهناك تقدم كبير. وهناك أساس يمكن من خلاله بناء الخطة والمفاوضات" وفقا لترجمة صدى نيوز.

وقالت مصادر في حماس مساء أمس، إنها لا تستبعد حدوث انفراج في المفاوضات الأسبوع المقبل، وأشارت إلى ثلاثة معايير تبدي فيها حماس مرونة في مواقفها – مدة وقف إطلاق النار، العدد عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى وحدود انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

وبحسب المعلومات فإن حماس لا تستبعد عدة احتمالات:

 هدنة مدتها 6 أسابيع في كل مرحلة، إذا كان ذلك يساعد الوسطاء على التوصل إلى اتفاق يتم من خلاله التوصل إلى وقف الأعمال القتالية في نهاية المطاف.

وبحسب المصادر فإن حماس أبدت مرونة فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى، فتنازلت عن مطلبها بالإفراج عن 1500 أسير مقابل إطلاق نحو 40 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال والشيوخ. لذا فإن "عدد السجناء قابل للتفاوض".

وتنازلت حماس عن مطلب الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، لكنها تمسكت بمطلب الانسحاب من وسط المدن بما يسمح بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشماله.

وحماس منفتحة على مناقشة أي مبادرة تؤدي إلى إنهاء الحرب وصفقة تبادل تتضمن إطلاق سراح الأسرى ذوي الأحكام العالية.