لان نتنياهو مصلحة مباشرة شخصية وسياسية فهو يريد إطالة أمد العدوان لأطول فترة ممكنة.
قام نتنياهو بتضخيم موضوع رفح مكررا ان النصر المطلق يكمن باستكمال العدوان علي رفح محاولا اقناع العالم والجمهور الداخلي لدية ان ذلك سيقضي علي الكتائب الأربعة التابعة لحركة حماس وشبكات الإنفاق علي حد قولة.
تم ذلك بعد فشلة في تحقيق الأهداف الثلاثة المعلنة في بداية العدوان وهي القضاء علي حماس واستعادة الرهائن وجعل قطاع غزة مكان غير مهدد لدولة الاحتلال.
فشل الأهداف المعلنة جعله يبحث عن صورة نصر عبر تنفيذ العملية العسكرية البرية في رفح.
تزامنت عملية الاحتلال في رفح مع زيادة الضغوطات الدولية لتحقيق هدنة مستدامة وصفقة تبادل أسرى.
أراد نتنياهو ان يسحب البساط من تحت أقدام حماس والمقاومة عبر البدء بشن عملية عسكرية في رفح مدعيا ان مطالب حماس غير واقعية وتتنافي مع مطالب دولة الاحتلال.
لم يهتم نتنياهو بردود الفعل الدولية التي جميعها نددت بالعدوان وحذرت من مخاطر حدوث كارثة إنسانية بها حيث تكدس حوالي مليون وثلاثمائة ألف انسان بها نزحوا من مناطق عدة تحت خطر القصف الاحتلالي.
لم يكترث نتياهو أيضا من رد الفعل الأمريكي أيضا وان كان ناعما ولكنة يعكس اختلافا بالتكتتيك .
طالبت الإدارة الأمريكية تحضير خطة اجلاء للمدنيين لتجنيبهم مزيدا من الكوارث وهذا لم يتم الأمر الذي جعلها تعيد التأكيد على معارضتها للعملية البرية دون هذه الخطة الواضحة كما جعلها تتخذ خطوات أكثر عملية وان كانت غير كافية عبر تعليق ارسال شحنات أسلحة لقنابل هجومية شديدة الانفجار الأمر الذي أزعج نتنياهو وقادة الاحتلال وكذلك اوساط الايباك واللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة.
تزامن العدوان مع نضج الصفقة وموافقة حماس عليها أربك حسابات نتنياهو مما دفعة لاتخاذ قرار شن العملية العسكرية البرية في رفح.
اراد نتنياهو إعادة ترتيب الاولويات لتصبح الاولوية تكمن بأن تكون العملية محدودة وليست واسعة وان يتم تقليص استهداف المدنيين وكذلك استمرارية تدفق المساعدات الإنسانية وعدم احتلال معبر رفح لمدة طويلة وهذا ما انعكس بالتصريحات الامريكية ما بعد عملية رفح.
تغير النقاش الان من وقف العدوان وان جاء بصيغة هدوء مستدام وتحقيق صفقة تبادل أسرى الي مستقبل معبر رفح ومدي العملية ان كانت محدودة ام واسعة وتدفق المساعدات.
تهدف عملية رفح لتحقيق اهداف تكتيكية تضمن صورة نصر لنتنياهو في ظل اخفاق تحقيق اهدافة المعلنة كما تهدف لتحقيق اهداف استراتيجية وخاصة من خلال احتلال معبر رفح .
يعمل نتنياهو لتنفيذ خطتة لليوم التالي والتي أعلنها قبل أشهر من الان .
تقضي خطته الي السيطرة الاحتلالية الكاملة على المعابر البرية للقطاع وفصل الشمال عن الجنوب من خلال مستوطنة نتيتساريم السابقة وتحويلها لنقطة ارتكاز أمنية كما تهدف الي اقتطاع منطقة عازلة علي الحدود الشرقية والشمالية من القطاع بمساحة 16%من مساحتة.
يرمي نتنياهو الي إعادة ترتيب الحكم الإداري للقطاع بما يعيد إنتاج ظاهرة روابط القري عبر تشكيل ادارة مدنية تابعة للاحتلال خارج إطار حماس وفتح حيث أعلن بالعديد من التصريحات عن رفضة لحماسستان او لفتحستان .
يأتي تأسيس الميناء العائم بالتفاهم الواضح مع الإدارة الأمريكية وبهدف السيطرة البحرية أيضا علي البحر ومحتوياتة وتحديدا الغاز وكذلك لدفع الفلسطينيين للنزوح عبرة بعد ان تم القضاء علي مقومات الحياة الإنسانية بالقطاع بسبب العدوان الهمجي وان كان سيأخذ شكل الهجرة الطوعية او القسرية .
وعلية فنتياهو يعمل علي تنفيذ الأهداف غير المعلنة وهي الاهداف الحقيقة والتي تكمن بقتل اكبر عدد ممكن من المدنيين في إطار التطهير العرقي والابادة الجماعية كما يهدف الي إعادة السيطرة الاستعمارية علي القطاع والتحكم في مبناة الخارجي والداخلي أيضا.
اعتقد بأن نتنياهو لن ينجح بتحقيق اهدافة وسيغرق جيش الاحتلال في رمال القطاع من جديد .
سيؤدي وجود جيش الاحتلال في غزة لمدة طويلة حيث صرح الناطق بلسان الجيش ان العدوان سيستمر لسنة من الان الي زيادة اللحمة الداخلية وتصعيد أشكال المقاومة والكفاح الوطني في مواجهة مشروع الاحتلال الاقتلاعي والاحلالي .