قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن قطاع غزة لم يدخل له شاحنات وقود أو مساعدات إنسانية منذ خمسة أيام، جراء إغلاق دولة الاحتلال للمعابر الحيوية في رفح وكرم أبو سالم بشكل كامل في استهتار صارخ بقدسية حياة البشر داخل القطاع.
وأوضح أن قطاع غزة يعيش كابوساً إنسانياً، يغذيه سعي الاحتلال الحثيث لتحقيق أجندته الأيديولوجية والسياسية عبر جرائم الإبادة الجماعية الوحشية والحصار الخانق لشعبنا والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة من تفاقم معاناة أكثر من 2 مليون إنسان غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتعرض الخدمات الحيوية مثل ما تبقى من المستشفيات والجهود الإنسانية للخطر.
وبيّن دلياني، أن إغلاق المعابر الحيوية من قبل الاحتلال سيؤدي إلى توقف الخدمات في خمسة مستشفيات عامة، وخمسة مستشفيات أخرى ميدانية، و30 سيارة إسعاف عن العمل بسبب نفاد الوقود خلال أقل من الـ 72 ساعة القادمة".
وأشار إلى أنه إضافة إلى كل ما سبق من معاناة، فإن توقف إنتاج المياه الصالحة للشرب وإغلاق المخابز المدعومة بالمساعدات يرسم صورة قاتمة للكارثة التي تتزايد في تهديد المواطنين في قطاع غزة، خاصةً مع تضاؤل الضروريات الأساسية، حيث يواجه شعبنا في قطاع غزة معاناة لا يمكن تصورها على أيدي سياسات الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وحذر دلياني؛ من كوارث إضافية اكثر شدة وفتكاً تلوح في الأفق يرافقها شبح المذابح، إذا استمرت دولة الاحتلال الإبادية في عدوانها الغاشم على رفح، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط عملياً على دولة الاحتلال لوقف اجتياح رفح فوراً.