أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، على أن تدمير حرب الإبادة الإسرائيلية المنهجي والمتعمد لأكثر من نصف الأراضي الزراعية في قطاع غزة، هدفه القضاء على اقتصادنا والنيل من صمودنا وبقائنا.
وأوضح دلياني، في تصريح وصل وكالة "خبر"؛ أن أحدث تقرير لمركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية "يونوسات" ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، يسلط الضوء بشكل مفصل على التداعيات الكارثية لحرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع الزراعي في غزة، والذي يمثل أهمية بالغة للحفاظ على الأمن الغذائي لشعبنا.
وبيّن أنه بحسب الصور التي أظهرتها الأقمار الصناعية وحللها التقرير فإنه اعتباراً من شهر أيار الماضي، تتضرر بشكل كامل 57% من الأراضي الزراعية في غزة، الأمر الذي أثر على زراعة الخضروات وغيرها من المحاصيل الهامة لتوفير الغذاء لشعبنا،
مشيراً إلى أنه وبحسب التقرير فأن حرب الإبادة الإسرائيلية دمرت 8,660 هكتارًا (86.6 كيلومترًا مربعًا) من الأراضي الزراعية في غزة، وأصبحت غير صالحة للزراعة. وأشار إلى أن المخطط الإسرائيلي لتدمير الأراضي الزراعية تجلى بشكل واضح في محافظة رفح، حيث زادت مساحة الأراضي الزراعية المُدمرة لأكثر من الضعف في الفترة من شباط إلى أيار الماضيين، جراء الاجتياح البري للمدينة والذي تضمن عمليات تجريف وتحريك لآليات الاحتلال الثقيلة وقصف لتلحق حرب الإبادة الإسرائيلية دمارا هائلا بأرضنا.
ولفت دلياني؛ إلى أن التقرير المشترك الصادر عن المنظمتين "يونوسات" و "فاو"، يرصد عبر التحليل الجغرافي الأثار الخطيرة المترتبة على هذا التدمير الممنهج، حيث يواجه شعبنا أزمة إنسانية غير مسبوقة، تتفاقم يومياً بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لمصادرنا الغذائية.
ودعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالمأساة الإنسانية واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف جريمة التدمير الإبادي الممنهج للأراضي الزراعية في غزة، ومحاكمة قادة الاحتلال عليها واتخاذ تدابير فورية وفعالة لدعم تعافي القطاع الزراعي في غزة ومنع المزيد من الكوارث الإنسانية، مشدداً على أن التداعيات طويلة الأمد ستكون كارثية على شعبنا وتستدعي تدخلاً فورياً لعلاجها.