(2016) عام الإنتحار: من يتحمل المسؤولية الفصائل أم الحكومة الفلسطينية ؟!

12735734_10207082405111744_2117309532_n
حجم الخط

كبداية كل عام، استبشر أهل قطاع غزة، بالعام 2016 على ان يكون خيراً ومختلفاً عن الأعوام التي سبقته، خاصة بعد سنوات عديدة من الانقسام وتدهور الحياة الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام، ولكن ما لم يتوقعه أحد، أن يكون هذا العام بداية لدخول ظاهرة جديدة لم يشهدها  قطاع غزة من قبل، ظاهرة انتشار الانتحار وجرائم القتل.

و كانت البداية في 14كانون الثاني/يناير 2016  ،باقدام مواطن في الاربعينات من عمره على الانتحار شنقا  وسط غزة وتم نقل جثة المواطن الى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

وتبعه في 17من نفس الشهر الشاب " ب.ق" في مقتبل العشرينيات على الانتحار ووضع حداً لحياته داخل منزله بغزة دون معرفة الأسباب التي أدت لذلك.

ولم يتوقف ذلك عند هذا الحد، فقد أقدم المواطن عزمي البريم (33)عاماً في 12 فبراير على حرق نفسه على دوار بني سهيلا شرق محافظة خانيونس.

يشار إلى أن المواطن  اصيب بحروق خطيرة جدا تم نقله على أثرها إلى مستشفى ناصر الطبي في المدينة لتلقي العلاج ،فيما لقي مصرعه بعد اسبوع من انتحاره، وبحسب مصادر اعلامية فإن المواطن اقدم على حرق نفسه بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة

وتلاه بعد يوماً واحداً 13 فبراير العثور على شاب حاول الانتحار باستخدام آلة حادة امام مجمع الشفاء وبحسب المصادر الاعلامية فإن الشاب كان يمسك بـ"شفرة" وقام بجرح ,وتم نقله إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة.

واستمراراً لسلسلة الانتحار 14 فبراير تم  العثور على المواطن "ن ع " مقتولاً في منزله الكائن في مدينة الزوايدة بالقرب من بئر ابو صلاح .

وبحسب المصادر فإنه زوجته قد عادت للمنزل ولم يرد زوجها على طرق الباب كما جرت العادة، فاستدعت أحد الجيران الذي كسر الباب بدوره، فوجدوه مقتولاً .

وأضاف أنه تبين تعرضه لإطلاق نار مباشر في الحنجرة بأحد غرف المنزل ملقى على الأرض، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى شهداء الأقصى.

ولكن لم تتوقف الصدمة عند هذا الحد، بل كان الأفظع من محاولات الانتحار، هو قيام فتاة على قتل والدتها في 18 فبراير ، حيث كشفت المباحث العامة في الشرطة في قطاع غزة، ، تفاصيل مقتل المواطنة "ليلى. السقا" (45 عاما) على يد ابنتها على إثر خلافات عائلية في مدينة خانيونس، أمس الأربعاء.
وقال الناطق الإعلامي باسم الشرطة المقدم أيمن البطنيجي: "إن المواطنة " ل. س" تلقت عدة طعنات عل يد ابنتها مما أدى إلى وفاتها، حيث وصلت إلى المستشفى الأوربي جثة هامدة".
وأضاف المقدم البطنيجي "أن الشرطة الفلسطينية توجهت لمسرح الجريمة فور تلقيها بلاغاً بالحادثة، وفتحت تحقيقاً للوقوف على ملابسات الجريمة"، مشيراً إلى أن قوة من المباحث العامة والأدلة الجنائية توجهت لمكان الجريمة لمتابعة القضية.
 

وفي اليوم التالي20 فبراير, 2016 ، تلاه إحباط محاولة تنفيذ جريمة قتل برفح على خلفية ميراث بعد أن تمكنت دائرة المباحث العامة بالشرطة في محافظة رفح من احباط محاولة قتل أحد المواطنين شرق رفح جنوب قطاع غزة، وذلك على خلفية ميراث.

وأوضحت مصادر اعلامية عن المقدم خالد الشاعر مدير مباحث رفح بورود معلومة تُفيد بقيام عدد من الأشخاص بالتخطيط للشروع في قتل عمهم.

وبين المقدم الشاعر أنه وعلى الفور تم تحديد مكان الأشخاص والتحرك وإلقاء القبض على المخططين الثلاثة وهم "ص، م"، "ع، م"، "ن، م" وتحويلهم إلى مفتش التحقيق بالشرطة.

وخلال التحقيقات الأولية اعترف المتهمون الثلاثة بأنهم خططوا لاستدراج عمهم وقتله داخل قطعة أرض تعود له بمنطقة المطار شرق رفح، من خلال إطلاق النار عليه ودفنه وإنهاء القضية من أجل الحصول على ميراثه.

ولم ينته اليوم بهذا الخبر وحسب بل تم الاعلان عن وفاة الشاب أحمد الهسي (26عاماً) جراء سقوطه من الطابق السادس بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

هذه السلسلة الصادمة من الانتحارات وجرائم القتل تفتح المجال واسعاً للتساؤلات ... أين القيادة والمسئولين والحكومات والأحزاب والفصائل مما يحدث في قطاع غزة !