و الفصائل تلوم الطرفين...

بالتفاصيل : المصالحة إلى أين .. فتح: "لانعرف شيئاً" وحماس تؤكد أن "الموضوع شائك"

12782452_10207088067293295_836088851_n
حجم الخط

بعد مرور أكثر من اسبوعين على لقاء الدوحة الثنائي بين وفدي فتح وحماس لإتمام المصالحة، وعلى الرغم من ضيق بقعة الامل التي تجرعها المواطنون بغزة لإنهاء الانقسام، إلا أن الانتظار كأنهم يقفون على الجمر، وبعد أن لاح قرب انعقاد اللقاء الثاني في الأفق بحسب مصادر مقربة قالت أنه سيعقد في ما بعد 20 فبراير.

في سياق اللقاء التصالحي الثاني، وموعده، قال القيادي البارز في حركة حماس د.غازي حمد لـ " خبر " : مازالت الأمور معقدة، ولا نعرف شيئاً عن هذا الموضوع.

فيما نفى المتحدث باسم حركة فتح اسامة القواسمي تحديد أي موعد لأي لقاءات قادمة، واذا تمت فإنه سيتم اعلانها على الملأ، وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول لـ " خبر " ، أنه لا يعرف شيئاً عن هذا الأمر .

في هذا الاطار عبّر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض عن قلقه منذ ان جرت لقاءات الدوحة على الرغم من ترحيب "حزب الشعب " بهذه اللقاءات قائلاً:" ان هذه اللقاءات يخيم عليها بناءً من القلق "

وعن موعد اللقاء التصالحي الثاني، أشار العوض إلى أنه عندما طالت فترة التحضير للقاء الثاني بدأت تظهر العديد من المواقف التي قاربت الى مستوى الشروط ، ويرى العوض : ان المواقف التي صدرت في اعقاب الدوحة الأول والشروط التي وجدت طريقها في مسار هذه الحوارات هي ما يؤخر عقد اللقاء الثاني.

وأضاف: نعتقد ان البحث فيما يتعلق بالأفكار الاولية التي قُدمت في الدوحة لم يفضي الى نتيجة تؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وقد يكون الطرفين لجئا الى عدم الاسراع لعقد اللقاء الثاني خشية وقلقاً من انتهاءه بالفشل، الأمر الذي سيكون له اثار سلبية على المستوى الداخلي والاقليمي.

وأوضح العوض أنه كان هناك حديث على أن لقاءً سيجري في هذه الفترة، لكن الاحاديث كانت تندرج في اطار أن اللقاء سياتي تتويجاً لبحث الافكار التي طُرحت في  اللقاء الاول ويكون اللقاء بمثابة الاعلان للتوصل لتفاهمات، ولكن يبدو ان لا تفاهمات في الافق بالتالي من الافضل الا يكون هناك لقاء، على حد وصفه.

وكشف العوض أنه ما بُحث في لقاءات الدوحة توقف عند ذات المواقف التي سبقت لقاءات الدوحة ولم يتم التوصل لقواسم مشتركة تتيح الفرصة للخروج من عمق الزجاجة.

وعن موقف حركة الجهاد الاسلامي مما يحدث، أكد القيادي البارز الشيخ خضر حبيب، على أن الجهاد تريد المصالحة التي تحافظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية، وترتكز الى برنامج عمل وطني واشراك الكل الوطني كشرط لإنجاح هذه المصالحة، مضيفاً:" الاستمرار في نهج الثنائية والمحاصصة بين طرفي الانقسام لن يأتي بنتائج ايجابية تنهي الانقسام وتعيد المصالحة" .

في هذا السياق، عبّر كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ،عن ترحيبه بهذه اللقاءات، متمنياً النجاح في اختراق حالة الجمود القائمة الان في ملف المصالحة، مؤكداً ان هذا الطريق الذي اخُتير من الصعب ان يؤدي الى نتائج حقيقية.

ولفت الغول إلى أن لقاءات الدوحة مثل القاهرة والشاطئ لم تتقدم بها الامور، موضحاً أننا امام معضلة لها علاقة برؤية كل من الطرفين بملفات المصالحة ،حيث يتم التعامل مع كل منهما بأي ملف بما يحققه من مصالح خاصة.

وأشار الغول إلى أن الاجتماعات التي عقدت في الدوحة ليست بناء على تحليل عميق لما آلت اليه الامور في الاراضي الفلسطينية انما جرت ارتباطاً بأزمات داخلية تعيشها كلا الحركتين.

واضح ان الوفدين غير مخولين في البت النهائي في قضايا الاتفاق وكان لابد من العودة لقيادة الوفدين للموافقة على ما تم الاتفاق عليه في الدوحة، مضيفاً : لكن المشكلة ما انتهى لقاء الدوحة حتى بدأت تظهر تباينات لكل طرف، ضارباً المثل في  الحكومة، موضحاً : جرى التوافق ان تكون الحكومة من الفصائل والمستقلين لكن السؤال هل الحكومة ستضم كل الفصائل ام فصيل معين؟ وهذا سيشكل خلاف.

 وأضاف : جرى التوافق على اجتماع اطار منظمة التحرير وليس هناك ضمانة لهذا الامر، إضافة إلى قضية الانتخابات حيث اتفق ان تجري من( 5-6 )شهور، لكن الاسئلة التي تطرح هو ما الهدف من وراء اجراءاها، هل لإعادة الخلافات على السلطة؟

وبحسب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، د. رمزي رباح، فإن اجتماع الدوحة أعاد البحث في قضايا معلقة تتصل بأربعة عناوين رئيسية حكومة الوحدة الوطنية والمعابر وسبل فتحها وقضية الموظفين والرابعة التقدم بأليات المصالحة والدعوة لاجتماع اطار القيادة الموحدة، مضيفاً أنه ما رشح من معلومات ان كل طرف قدم وجهة نظره بشأن هذه العناوين ووجهات نظرهم حيث تم بلورة تصور عملي عنها .

وأضاف رباح أن ما جرى محدود جداً وتأمل الجميع بأن يخرجان بموقف عملي يتناول بشكل رئيسي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق على فتح معبر رفح وتوفير الاجواء الرئيسية للتقدم في تطوير اليات الدفع في عملية المصالحة وهذا لم يجري وهذه نقطة وجع على حد تعبيره.

وكشف رباح : أن ما يعطل التوصل لاتفاق لفتح معبر رفح، هو موقف الطرفين و عدم الاتفاق على عناوين ملحة مثل قضية الاعمار والمعابر ، مضيفاً أن هناك خلل لدى حركة فتح في عدم الحماس واتخاذ خطوات فعلية لعقد اجتماع الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لبحث كل الاستحقاقات التي تواجه الوضع الفلسطيني بما فيها الانقسام هذه الاشكالات مازالت تشكل عائق أمام التقدم.