قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني؛ إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستمر في فرض حصارها الإبادي على جباليا ومخيمها وباقي مناطق شمال غزة، حيث تدخل هذه العمليات العسكرية يومها الثامن فيما تعتبر هذه الحملة الثالثة على جباليا ومخيمها خلال عام كامل من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل غياب تحرك دولي حيال جرائم الاحتلال.
وأضاف دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر": "إنن وفي انتهاك سافر لكل القوانين الدولية والقيم الإنسانية، تواصل قوات الاحتلال محاصرة آخر شرايين الحياة في المنطقة، ممثلة بمستشفى كمال عدوان، المستشفى الإندونيسي، ومستشفى العودة، حيث أجبرت الطواقم الطبية والمواطنين على إخلائها تحت نيران كثيفة، مع تنفيذ حملات اعتقال للطواقم الطبية واستهدافهم بوحشية خلال محاولاتهم مغادرة المنطقة عبر شارع صلاح الدين نحو مناطق أقل خطراً".
وأكمل: "ما ترتكبه قوات الاحتلال في جباليا يتجاوز بكثير انتهاكات القانون الدولي، إنه إهانة فاضحة للإنسانية. ما نشهده هو مذبحة منظمة وجريمة حرب لا يجب أن يغض المجتمع الدولي الطرف عنها".
وأكد على أن الوضع الميداني في شمال غزة يتدهور بوتيرة مرعبة، حيث جثامين الشهداء في الشوارع، وكل محاولة لإنقاذ المصابين أو نقل الجثامين تواجه بوابل من نيران قوات الاحتلال.
وأشار إلى حادثة استهداف سيارة إسعاف بوابل من رصاص جيش الاحتلال بالأمس دون أي سابق إنذار عند مدخل أحد أحياء جباليا.
وتابع دلياني: "دولة الاحتلال تقطع جميع الإمدادات الحيوية عن شمال غزة، بما في ذلك الغذاء والدواء والماء، حيث أصبحت الموارد الأساسية للبقاء شبه معدومة". واستدرك دلياني: "شعبنا الفلسطيني يواجه أبشع أنواع العقاب الجماعي الإبادي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي".
واستطرد: "تستخدم قوات الاحتلال المدنيين كدروع بشرية خلال الاشتباكات، في مشهد يعكس مدى ازدرائها للحياة الإنسانية. الناجون من نيران القصف يتعرضون للتعذيب الوحشي، وفي كثير من الأحيان يتم إعدامهم بدم بارد أمام أنظار عائلاتهم".
ولفت دلياني؛ إلى أن دولة الاحتلال تستغل حالة التعتيم الإعلامي العالمي، الذي ركز في الأيام الأخيرة على أحداث لبنان وإيران، لتواصل حملتها الإجرامية ضد أهالي شمال القطاع بما في ذلك جباليا ومخيمها دون أي رقابة دولية.
وختم دلياني حديثه؛ بالقول: "إن نضالنا مستمر من أجل وجودنا وكرامتنا ومستقبلنا في وجه هذا الاحتلال الإبادي".