قبل 3 أيام من الانتخابات الرئاسية

واشنطن تستعد لأي تكرار محتمل لأعمال العنف ومفاجأة في نورث كارولينا

ترامب وهاريس
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن كلًا من نائب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، كامالا هاريس، والمُرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، يُجريان جولات الأيام الأخيرة قبل ثلاثة أيام فقط من الانتخابات الأمريكية، المقررة الثلاثاء، 5 نوفمبر/تشرين الثاني.

أشارت اليوم السبت، إلى أنه في هذه الأجواء تستعد العاصمة الأمريكية واشنطن لأي تكرار محتمل لأعمال العنف التي هزّتها قبل أربع سنوات عندما خسر مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب أمام مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن.

وحذّرت سلطات العاصمة الأمريكية من أنه يمكن توقع “بيئة أمنية متقلّبة وغير متوقعة” في هذه الأيام وحتى الأسابيع التالية لإغلاق مراكز الاقتراع، وأنها لا تتوقع إعلان الفائز في يوم الانتخابات.

وبينت أن تلك التحذيرات والاستعدادات، تأتي في ظل ذكريات يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، عندما اقتحم مئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس) في محاولة لمنع التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن.

وبدوره، قال أحد مسئولي المدينة كريستوفر رودريغيز “بدأت استعداداتنا لانتخابات 2024 منذ 7 يناير 2021 من نواحٍ عدة”، مضيفًا أن أحداثا جيوسياسية مثل الحرب في قطاع غزة تضيف “طبقة من التعقيد قد تؤدي إلى عنف سياسي”.

وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أنه بصدد إنشاء مركز قيادة لمراقبة أي تهديدات، وقال جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية كبار الشخصيات السياسية، إنه سيعزز نظامه الأمني إذا لزم الأمر.

وامتنعت شرطة الكابيتول، التي أصيب العديد من عناصرها خلال أحداث 6 يناير 2021، عن التعليق على استعداداتها الأمنية. لكن رئيسة بلدية المدينة مورييل باوزر قالت إن هذا الجهاز الذي يُعنى بحماية أمن الكونغرس سيكون “جاهزًا”.

وأكّدت قائدة شرطة المدينة باميلا سميث، على أنه سيسمح بتنظيم تظاهرات سلمية لكن “لن نتسامح مع أي عنف”، وقالت إن تعزيزات تصل إلى أربعة آلاف جندي سيتم نشرها في المدينة في 20 يناير 2025، يوم تنصيب الرئيس.

ومن جانبه، أعلن حاكم واشنطن، جاي إنسلي، أمس الجمعة، عن تجهيز قوات الحرس الوطني ليكونوا على أهبة الاستعداد للتدخل، وذلك بعد ورود معلومات ومخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف ترتبط بالانتخابات الأمريكية 2024.

جاء هذا الإعلان بعد أن شهدت الولاية الأسبوع الماضي إضراما للنيران في صناديق اقتراع خاصة بالتصويت المبكر، بعد أن أدلى أكثر من مليوني شخص بأصواتهم بالفعل في الولاية، وفقًا لمختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا.

وذكر إنسلي أن مئات من بطاقات الاقتراع تعرضت للتلف أو التدمير نتيجة استخدام عبوة حارقة في صندوق اقتراع بمدينة فانكوفر.

وتعتبر ولاية واشنطن من بين الولايات التي تشير استطلاعات الرأي إلى أن أصواتها محسومة لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.

وتأتي تصريحات إنسلي قبل ثلاثة أيام من الانتخابات المقررة رسميًّا في 5 نوفمبر الجاري، لانتخاب رئيس ونائب رئيس للولايات المتحدة، وانتخاب كل أعضاء مجلس النواب (438 عضوًا) وثلث أعضاء مجلس الشيوخ (33 عضوًا) وحكام 13 ولاية من الولايات الأمريكية البالغ عددها 50 ولاية.

ينتهي التصويت الشخصي المبكر في ولاية نورث كارولينا الأمريكية، اليوم السبت، إلا أن عدد الأشخاص الذين أدلوا بأصواتهم بهذه الطريقة قد تجاوز بالفعل العدد الإجمالي المسجل قبل أربعة أعوام، وفقا لمجلس الانتخابات بالولاية.

وخلال الانتخابات التي أجريت في خريف عام 2020، صوت عدد قياسي بلغ 3.63 ملايين خلال فترة التصويت المبكر التي استمرت 17 يومًا في مئات المواقع في كل المقاطعات المئة بالولاية.

وقال بيان صحفي لمجلس الانتخابات إن الولاية تجاوزت هذا العام هذا العدد الإجمالي بحلول وقت متأخر من يوم الخميس، حيث أدلى نحو 3.8 ملايين بأصواتهم بشكل شخصي حتى بعد ظهر الجمعة.

ومع ضم بطاقات اقتراع العسكريين والمقيمين خارج البلاد حتى بعد ظهر الجمعة، يرتفع العدد إلى نحو 4.01 ملايين بطاقة اقتراع، أي أكثر من 51% من 7.83 ملايين ناخب مسجل في ولاية نورث كارولينا.

في الأيام الأخيرة قبل يوم التصويت النهائي، كثفت كامالا هاريس جولاتها في الولايات الرئيسية التي قد تحسم النتيجة مثل جورجيا وكارولينا الشمالية وميشيغان.

ودعت هاريس، خلال ثلاثة لقاءات انتخابية في ولاية ويسكنسن الحاسمة إلى “طي صفحة عقد من دونالد ترامب، هزّ الديمقراطية الأمريكية وأنهكنا”.

في المقابل أجرى ترامب لقاءات انتخابية في فيرجينيا وكارولينا الشمالية، وويسكنسن.

ومساء الاثنين، وقبل الانتخابات بيوم واحد، ستزور هاريس فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الحاسمة، بينما سيكون ترامب في غراند رابيدز في ميشيغان.

وقد حصلت هاريس على تأييد كثير من الفاعلين في الأوساط الاقتصادية والسياسية، بينهم مسؤولون جمهوريون سابقون، ونجوم كبار في مجالات السينما والموسيقى والرياضة مثل بيونسيه وكاردي بي وبروس سبرينغستين وجينيفر لوبيز ولوبرون جيمس.

واليوم السبت تشارك في الحملة الديمقراطية السيدة الأمريكية الأولى سابقا ميشيل أوباما التي تتمتع بشعبية واسعة، في فيلادلفيا مع المغنية أليشا كيز، في حملة لدعم هاريس.