أفادت المندوبة الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية في بيان صحفي صادر عنها، أن البيان الختامي الصادر عن منتدى التعاون العربي الروسي، الذي عُقد الجمعة في موسكو، قد تضمن تأكيد الجانبين العربي والروسي على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين هو مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تضمن البيان، تعزيز الجهود الدولية لحل الصراع العربي الإسرائيلي على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف بيان مندوبة فلسطين أن الجانبين العربي والروسي، دعَوَا حكومة الاحتلال إلى وقف كل أعمالها غير القانونية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعبرا عن القلق العميق من الممارسات التي ترتكبها سلطات الاحتلال في مدينة القدس، وخاصة باتجاه المسجد الأقصى المبارك، في محاولات لتغيير الوضع القائم في الحرم الشريف.
كما أكد الجانبان على موقفهما من الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي الذي وصفاه بأنه غير قانوني ويشكل خرقاً جسيماً للقانون الدولي، وخطراً حقيقياً على وحدة أرض دولة فلسطين، وبالتالي يؤدي إلى إنهاء حل الدولتين.
ومضى البيان قائلا، إن الجانبين يدينان عمليات القتل الإسرائيلية الخارجة عن القانون و التي تُمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين العُزّل، و كذلك الاستخدام المُفرط للقوة في أرض دولة فلسطين المُحتلة، وسياسة الاعتقال الإداري.
ودعا البيان الختامي لمُنتدى التعاون العربي الروسي الحكومة الإسرائيلية لعدم تقديم الدعم السياسي واللوجستي للمستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.
وعبّر الجانبان عن القلق العميق من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وإعاقة عملية إعادة الإعمار في القطاع، وطالبا الحكومة الإسرائيلية برفع الحصار فوراً عن قطاع غزة.
كما أشاد الجانبان بجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، مُؤكدان على أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تحت مظلة البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتطرق البيان الختامي لمنتدى التعاون العربي الروسي إلى الأزمات التي تعاني منها الدول العربية، وخاصة وحدة وسلامة الأراضي السورية، ووقف العمليات القتالية هناك، إضافة إلى الأزمات في اليمن وليبيا والعراق. وأكد الجانبان عزمهما على زيادة تنسيق مواقفهما السياسية إزاء هذه الأزمات، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الجانبين.
