انطلقت في مدينة كولون الألمانية ، أعمال المؤتمر الثالث لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في القارة الاوروبية، حيت يستمر المؤتمر على مدار يومين متواصلين بحضور مندوبين عن الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الدول الأوروبية، وبحضور وفد من دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة لحضور شخصيات بارزة من أبناء الجاليات الفلسطينية في الدول الاوروبية .
أفتتح المؤتمر أعماله، بالنشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء فلسطين، ثم قدم جورج رشماوي نائب رئيس الإتحاد، عرضا شاملا عن وضع الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، مركزا على الجهود التي يبذلها الإتحاد في تأطير الجالية الفلسطينية في أوروبا وتعزيز دورها والنهوض بمكانتها، وبما يساهم في تحقيق الآمال والطموحات المعقودة عليها وفي المقدمة، الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة، وفضح ممارسات الإحتلال الإسرائيلي لا سيما جرائم الإعدام الميدانية التي ينفذها جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين بشكل يومي بحق ابناء شعبنا في الوطن، وأكد على ضرورة ملاحقة مرتكبي هذا الجرائم امام المحاكم الاوروبية والدولية.
كما وجه الرشماوي باسم الاتحاد التحية لشعبنا الصامد وشبابه المنتفض الذي يخوض انتفاضة بطولية على طريق التحول لانتفاضة شاملة لكنس الاحتلال، كما حيا الأسراى البواسل في سجون الاحتلال معبرا عن اعتزاز الاتحاد بانتصار الأسير البطل محمد القيق بعد خوضه معركة ارادة انتصر فيها بأمعائه الخاوي على السجان ، وندد رشماوي بالاغتيال الجبان الذي تعرض له المناضل الشهيد عمر نايف في بلغاريا محملا الاحتلال واجهزة مخابراته المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي تمثل نموذجا لإرهاب الدولة.
بعد ذلك، تحدث نهاد ابو غوش عن دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، مقدما في بداية كلمته التحية والشكر لكل الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، مثمنا جهودهم وحراكهم المتواصل في الدفاع عن حقوق شعبنا وفضح جرائم الاحتلال امام الرأي العام الاوروبي، لما للساحة الاوروبية أهمية كبيرة في الحراك الفلسطيني لحشد التأييد الدولي لصالح حقوقنا الوطنية التي أقرتها قرارات ومعاهدات ومواثيق الامم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
كم تحدث أبو غوش، عن ضرورة توحيد عمل الجاليات الفلسطينية في اوروبا، مستعرضا المبادرة التي طرحتها دائرة شؤون المغتربين في هذا الصدد لتوحيد عمل الجاليات وانخراطها في اتحاد فلسطيني يضم كافة الأطر والمؤسسات وبما يضمن مشاركة كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني والمستقلين، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، مشددا على أن هذه المبادرة ستبقى في طليعة اهتمامات الدائرة وستواصل العمل عليها مع كل الاطراف والإتحادات والمؤسسات الفلسطينية للوصول للهدف المرجو منها.
تم تحدث رائف حسين رئيس اتحاد الجالية الفلسطينية في المانيا عن الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية بشكل عام، حيث اكد ان المؤتمر يعقد في أحلك الظروف من حيث حجم التحديات والمخاطر المحدقة بالحقوق الوطنية، مشددا على ان مفتاح الوحدة للجاليات هو الوحدة الوطنية للقوى السياسية الفلسطينية وبناء عليه نطالب كافة الفصائل للعمل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وشدد على ضرورة الحفاظ على الهوية الفلسطينية، وتتطرق لضرورة التواصل مع الوطن ودعم مؤسساته ،واكد على ضرورة ان تلعب الجاليات الفلسطينية دورا هاما في التأثير على المجتمع الذي تعيش فيه.
وألقيت في المؤتمر العديد من الكلمات والمداخلات التي اكدت على اهمية الدور التي تضطلع به الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها الفاعلة على الساحة الاوروبية في الدفاع عن مصالح ابنائها والدور الوطني المتقدم في الدفاع عن قضية شعبنا وحقوقه المشروعة. وكرم المؤتمر المناضل الفلسطيني البارز مؤسس ورئيس الجالية الفلسطينية سابقا في اسبانيا الدكتور جهاد رشيد، بعد ذلك اختتم المؤتمر جلسته الافتتاحية، ليباشر جلساته المتخصصة، لمناقشة التقارير المقدمة من هيئة الإتحاد السابقة، بالاضافة لخطة ومحاور العمل المقترحة للإتحاد، إنتهاءً بإنتخاب هيئة إدارية جديدة تتولى مسؤولية إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في اوروبا.