أحيت جماهير شعبنا الفلسطيني في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يُصادف السابع عشر من كل عام بحضور رسمي وشعبي واسع، وسط معاناة كبيرة يمر بها الأسرى هذا العام خصوصاً بعد السابع من أكتوبر 2023م، حيث يتعرضون بشكل يومي للتنكيل والاعتداء والضرب من قبل إدارات السجون.
ورفع المشاركون في الفعالية، الأعلام الفلسطينية وصورًا للمعتقلين، داعين إلى دعمهم وإسنادهم ووقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين أمين شومان: "إننا نحيي اليوم الأسير الفلسطيني لإسناد أسرانا في سجون الاحتلال، ورفضًا لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة".
وأكّد شومان، على أنّ إحياء هذا اليوم هو رسالة وفاء لعشرات الآلاف من الأسرى الذين ضحوا بزهرات عمرهم وشبابهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ومن جانبه، قال مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الأعرج، "إننا نحيي هذه المناسبة وفاءًا للحركة الاسيرة ونضالاتها وتضحياتها، ولكل ما قدمته من أجل حرية الشعب الفلسطيني واستقلاله، ولكي نرسل صوت الحركة الأسيرة للعالم أجمع بأن هناك جرائم حرب ضد الإنسانية وتقترب من جريمة الابادة الجماعية تمارس بحق الحركة الأسيرة".
وفي كلمته، أشار أمين سر حركة "فتح" في رام االله والبيرة موفق سحويل، إلى أنّ هذه المناسبة تأتي في ظل وجودة ما يزيد عن 10 ألاف أسير وأسيرة داخل سجون الاحتلال يعانون من ظروفٍ صحية سيئة أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 44 أسيرًا نتنيجة الإهمال الطبي والتعذيب".
وقال سحويل: "تاتي هذه المناسبة في ظل حرب إبادة يشنها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية حيث بلغ عدد الشهداء مايزيد من 51 ألف شهيد، لافتاً إلى أنّ هذا يأتي أمام مسمع أمتنا العربية والاسلامية، وأمام المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة".
وأضاف: "آن الأوان لهذا المجتمع الدولي أنّ يتحمل مسؤولياته تجاه أبناء شعبنا وأسرانا في سجون الاحتلال من أجل لجم سياسة الاحتلال وقف ما يجري بحق أبناء شعبنا ".