يُصادف يوم غدٍ الخميس، الموافق الأول من أيار، ذكرى اليوم العالمي للعمال، الذي يُعتبر عيداً سنوياً، يُعطل فيه كافة العمال في كافة المجالات والميادين، والذي يتصادف هذا العام في ظل أوضاع مآساوية تشهدها فلسطين المحتلة خصوصاً في قطاع غزّة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023م يمنع الاحتلال الإسرائيلي العمال الفلسطينيين من الدخول للداخل المحتل والعمل هناك، ما ألقى بظلالٍ كارثية على أوضاعهم بعد نحو عام وثمانية أشهر من المنع لعمال الضفة وحرمان أهالي غزّة من أي عمل في ظل تفشل يصل إلى نحو 90% في قطاع غزّة الذي يشهد حرب إبادة جماعية منذ نحو 19 شهراً وما يزيد.
مراسل وكالة "خبر" استطلع أحوال العمال الفلسطينين من وسط مدينة رام الله، حيث اشتكوا من عدم مراعاة أوضاعهم المتردية والكارثية والتي لم يشهدوا لها مثيل بسبب حرمانهم من العمل في الداخل وكذلك عدم توفر فرص عمل، وهو الأمر الذي انعكس على حياتهم وحياة عائلاتهم.
يُذكر أنّه تم اختيار الأول من أيار، تخليداً لذكرى من سقط من العمال، والقيادات العمالية، التي دعت إلى تحديد ساعات العمل بثمانية ساعات يومياً، وتحسين ظروف العمل.
ويعزى أصل هذا العيد إلى الإضراب الكبير في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية عام 1886، حيث تطورت الولايات المتحدة، ودول أوربية عديدة في ذلك الوقت من الرأسمالية إلى الامبريالية، واستمرّ الرأسماليون في زيادة وقت العمل وقوّته لتحفيز تطوّر الاقتصاد بسرعة شديدة، واستغلّوا العمال بصورة قاسية، فكان العمال يعملون من 14 إلى 16 ساعة كل يوم، وينالون أجوراً قليلة.