تناولت الحركة الإعلامية الأخيرة، ومنذ 15 أغسطس 2025، قمة "ألاسكا" بين بوتين وترامب، كثيرا من المفاجآت والطرائف التي شهدتها، بدأت باستقبال الرئيس الأمريكي للروسي على سلم الطائرة بمشهد "فرح طفولي" مصفقا، وهو أمر غير معتاد أبدا، وانتهت بالكشف عن رسالة من ميلانيا ترامب حول أطفال أوكرانيا.
ساعات وتم نشر نص الرسالة الميلانية على وسائل التواصل، رسالة حملت أبعادا إنسانية خاصة، ركزت على حياة الأطفال دون غيرهم، وما يجب أن يكون، والحقيقة باتت خبرا ملفتا ومميزا.
رسالة ميلانيا ترامب إلى بوتين تمثل حدثا تاريخيا، فلا سابق لها، ليس في الشكل والمضمون، بل فيما حملته من بعد خاص، وبأن الرئيس الأمريكي كان "حامل البوسطة" بين زوجته "الإنسانة" وأحد الرؤساء صانعي التاريخ الحديث.
وأيام، حمل الرئيس الأوكراني زيلينسكي رسالة خاصة من زوجته "أولينا" مغلقة خاصة لميلانيا زوجة الرئيس الأمريكي ترامب، معلنا بأنها تأثرت جدا برسالتها حول أطفال أوكرانيا لبوتين.
بلا أدنى شك، لن يكون لتلك الرسائل أثر جوهري على مسار الصراع القائم والعملية العسكرية الروسية، التي انطلقت تصويبا لانحراف مسار يتعلق بأرضها، أيام الاتحاد السوفيتي في عهد الرئيس خروتشوف (أوكراني الأصل)، لكنها رسائل تدفع بجانب إنساني هام، وبدور المرأة زوجة الحاكم في الاهتمام بزوايا تخرج عن المألوف المقرر "بروتوكوليا" حماية لـ "هيبة مزعومة".
ما فعلته كل من ميلانيا وتبعتها تقليدا أولينا، كان له أن يكون خاصا بأطفال قطاع غزة، الذين دفعوا أثمانا مضاعفة بعشرات المرات عما لحق بأطفال أوكرانيا، جراء حرب إبادة اقتلاعية تنفذها الفاشية اليهودية منذ 683 يوما، ولعل الأرقام التي تنشرها المؤسسات الدولية ذات الصلة، وليس الفلسطينية، كانت كفيلة بأن تحدث قضية أطفال فلسطين حراكا موازيا لحراك وقف الحرب والموت، لما للطفل من تأثير خاص.
ربما، توفرت فرص متفاوتة لأن تبادر زوجات حكام عرب بالقيام بما فعلته الثنائي "ميلانيا وأولينا"، خاصة خلال زيارة ترامب الخليجية المتوجة بترليونات الدولارات، كان لها أن تعكس "غضبا خاصا" بعيدا عن بيانات "البلادة"، أو التصريحات التي تنطلق دون أن يكون لها فعل أو مفعول.
ورغم أن الفرصة الثمينة جدا ذهبت، لكنها لم تمت، فلا زال بالإمكان القيام بذلك، ليس بالضرورة رسائل يد بيد، كما كان مع بوتين وترامب، ولكنها ممكن أن تكون على طريقة "البوسطجي القديم" بشكل مستحدث، رسالة تكون من زوجة حاكم أو أكثر، تحمل بعدا إنسانيا بأرقام وصور دون كثيرا من الكلام، رسالة تكون سابقة في التاريخ العربي قديمه وحديثه، ومسبقا لن تكسر منحى حرب الفاشية اليهودية، لكنها تعيد ترتيب تفكير التشويه السائد في داخل الإدارة الترامبية، وتعيد الاعتبار لصورة الطفل الفلسطيني في زخم إبادة لا مثيل لها.
أن تبادر زوجات الحكام العرب برسالة لميلانيا ترامب، وكذا لزوجات رؤساء الاتحاد الأوروبي حول الطفل الفلسطيني ومعه المرأة الأم، فتلك خطوة سيكون لها تأثير خاص، وتغيير مسار مخاطبة الرسميات الأجنبية عبر بوابة إنسانية، دون بلاغات سياسية.
هل نجد مبادرة نسوية لزوجات حكام عرب تشق طريقها نحو "أنسنة المواجهة" للحرب الفاشية..مسألة تستحق التفكير بأن تكون واقعا..مخاطبة إنسانية تكسر بلادة "دور مرسوم" أمنيا..
ملاحظة: من باب إنه الرسمية الفلسطينية هي الواجهة المعترف بها..شو رأي موظفيها أو ديوانها وما حولها بدل ما يشتغلوا في بعض وعبعض يعملوا شي غير شي..يجهزوا قائمة بأسماء كتاب وإعلاميين عالمين وفنانين ومهن مختلفة..حكوا بدون رعب عن حق الناس في فلسطين..قائمة يتم تكريمها..طبعا ما تخافوش بدهمش منكم مصاري..فيكو أو صعب علكيوا..
تنويه خاص: بدكم الصحيح..الخبطة الأوسترالية على راس دولة الكيان خبطة مرتبة..خبطة خلتهم يهلوسوا مش بس برم..خبطة سعرت المسعور ساعر.. أجتهم من غير ما يحسبون..يا بركاتك يا غزة يا مكفولة بالنار والموت..