قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ دولة الإبادة الإسرائيلية صعّدت من حملتها للتطهير العرقي في مدينة غزة عبر عمليات تهدف إلى اقتلاع تجمعات سكانية بأكملها من جذورها ومحو وجودها من على الخريطة.
وأكد أن تدمير أحياء تاريخية مثل الصبرة والزيتون، الأقدم من عمر الكيان نفسه، ليس سوى امتداد مباشر لجرائم التطهير العرقي التي بدأت مع نكبة عام 1948
. وأوضح دلياني أنّه منذ الثالث عشر من آب المنصرم، يقوم جيش الإبادة الإسرائيلي بهدم نحو 300 منزل يومياً في مدينة غزة، محوّلاً أحياءً كاملة إلى أطلال غير صالحة للحياة.
وأضاف أنّ عائلات توارثت بيوتها جيلاً بعد جيل تُقتلع بين ليلة وضحاها في جريمة هدفها الأوحد هو التطهير العرقي. وأشار دلياني إلى أن تدمير أبراج بارزة مثل برجي المشتهى والسويسي وغيرها، يعكس بوضوح استراتيجية الإبادة التي يعتمدها الاحتلال. فهذه الأبراج لم تكن مواقع عسكرية، بل بيوتاً ورموزاً للحياة والذاكرة الفلسطينية ومعالم مدينة غزة العمرانية، ما يكشف عن نية اسرائيلية صريحة لمحو العمران الفلسطيني في المدينة وتسريع نكبة ثانية من خلال جرائم الابادة.
وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد على أنّ صمود شعبنا ورفضهم مغادرة المدينة، رغم القصف الاسرائيلي الإجرامي، يعكس ارتباطاً لا ينكسر بالأرض، ارتباطاً كرّسته التضحيات وعمّقته الهوية الوطنية، ولا يمكن لأي آلة هدم أو جيش إبادة أن يفككه.