في إطار مخطط التطهير العرقي قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "دولة الإبادة الإسرائيلية رسّخت منظومة غير مسبوقة من الحصار والتطويق العسكري على القدس وباقي انحاء الضفة الغربية المحتلة. فقد أقامت دولة الابادة 849 حاجزاً عسكرياً، بينها 288 بوابة على مداخل قرى ومدن، منها 172 مغلقة بشكل دائم.
ووفق تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإنّ هذه البُنى العسكرية تحاصر حياة أكثر من 3.3 مليون فلسطيني، وتقطع سُبل الوصول إلى المدارس والمستشفيات وأماكن العمل، لتحول المجتمع الفلسطيني إلى جزر معزولة، وهو ما يشكّل ركيزة أساسية لمشروع التطهير العرقي الإسرائيلي."
وأضاف القيادي الفتحاوي: "إنّ سياسة الغيتوهات التي تنتهجها دولة الإبادة الإسرائيلية باتت السمة اليومية لحياة شعبنا في القدس وباقي انحاء الضفة الغربية المحتلة. أكثر من 40 ألف فلسطيني وفلسطيني في شمال غرب القدس يعيشون اليوم تحت إغلاق كامل داخل بلداتهم، في إطار مخطط اسرائيلي لاقتلاعهم من جذورهم. ومنذ بداية حرب الإبادة الاسرائيلية على غزة قبل ما يقارب العامين، تعرضت 67 قرية ومجتمعاً ريفياً فلسطينياً للتطهير العرقي في الضفة، بينها 50 قرية أُزيلت بالكامل مع منازلها ومدارسها وأراضيها ومؤسساتها، ورُحّل سكانها لإفساح المجال أمام التوسع الاستيطاني الاستعماري."د
وأشار دلياني إلى أنّ "ما يحدث في القدس وباقي انحاء الضفة الغربية المحتلة يُعيد إلى الذاكرة وقائع تاريخية سوداء، حيث جرى حشر أكثر من 400 ألف يهودي في غيتو وارسو عام 1941 بأوامر نازية، كما حوصر 40 ألفاً في فيلنيوس قبل تصفيتهم، وفي البوسنة خلال التسعينيات أُفرغت مدن بأكملها من سكانها المسلمين ضمن حملات تطهير عرقي، وفي جنوب أفريقيا اقتُلعت مجتمعات السود في مدن مثل صوفياتاون تحت ارهاب نظام الفصل العنصري. واليوم يكرر جيش الابادة الإسرائيلي ذات الآليات من حصار واقتلاع وطمس للوجود ضد شعبنا الفلسطيني."