دلياني: الإبادة خيار بنيوي أيديولوجي لدولة الاحتلال

523985900_1027499155915679_9090623195021528824_n.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح،: «إنّ دولة الإبادة الإسرائيلية حوّلت مؤسساتها السياسية والعسكرية إلى آلة منظمة للإفناء، تُغذّيها منظومة أيديولوجية صهيونية عنصرية تُشرعن محو إنسانية شعبنا وتستمد شرعيتها من مجتمع غارق في قيم التفوق العرقي والعَسْكَرة المجتمعية، فيما تنال الغطاء الكامل من البيت الأبيض الذي يمنح الاحتلال حصانة سياسية لمواصلة جرائمه».

وأوضح دلياني أنّ إعلان جيش الإبادة الإسرائيلي عن استخدام «قوة غير مسبوقة» ضد سكان غزة ولاجئيها، بالتزامن مع إغلاق طرق النزوح، يعكس إمعان إجرامي في التجويع والتهجير والقتل الجماعي.

وأضاف: «لقد أقدمت دولة الإبادة الإسرائيلية على ذبح أكثر من 65 ألف فلسطيني وفلسطينية، وأصابت ما يزيد عن 163 ألفاً، نصفهم تقريباً من الأطفال. واليوم يقف أكثر من 700 ألف طفل على حافة المجاعة بعدما جعل جيش الإبادة التجويع سلاحاً أساسياً في استراتيجيته الإبادية. هذه الجرائم يقودها نتنياهو، المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بصفته مجرم حرب، مدعوماً بمجتمع إسرائيلي يقدّس محو وجودنا، ومسنوداً بإدارة أميركية تمنح الحصانة لمواصلة هذه الجرائم».

وتابع دلياني: «التاريخ يثبت أنّ كل مشروع إبادة ينتهي بالانكسار. كمبوديا في عهد بول بوت في السبعينيات، أوغندا في عهد عيدي أمين، رواندا عام 1994، وصربيا في حقبة ميلوشيفيتش في التسعينيات، جميعها انهارت تحت وطأة جرائمها، كما انتهت أنظمة فاشية أوروبية في الحرب العالمية الثانية إلى زوال. واليوم يجرّ نتنياهو وجيش الإبادة الإسرائيلي كيانهما نحو المصير ذاته، حيث لا مفر من الإدانة التاريخية».