قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، إنَّ "حضور ياسر عرفات يتجدد ويتوهج رغم الغياب، لأنه قائد آمن برسالة الثورة، وكان إيمان الشعب الفلسطيني بأنه من الذين يقررون مصير العالم وكذلك آمن بأن العالم سيتحول في نهاية المطاف إلى فلسطين مهد الديانات والرسالات".
جاء ذلك على هامش وضع قيادات حركة فتح وعدد من القيادات الفلسطينية أكاليل زهور على ضريح الزعيم الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، بمناسبة الذكرى الـ21 لاستشهاده، التي تُصادف اليوم الثلاثاء الموافق 2025/11/11م.
وأضاف عباس زكي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "عرفات كان مقتنعاً بأنّ النصر قادم لكنه لا يعرف عدد من يذهبون على مدرج النور إلى السماء، وكان متواضعاً رغم أنه في أعلى القيادات وكان فارساً لم يغير شخصيته الذكية ورهن حياته للثورة وكان السهل الممتنع فهو الذي يحمل غصن الزيتون وبندقية الثائر وحينما أرادوا إسقاطها قال لهم على القدس رايحين شهداء بالملايين".
وأكمل: "حينما يكون قيادي في الصف الأول يتحدث بهذا الشكل فهو يضع في رقاب كل الذين يؤيدون القضية الفلسطينية دين يجب سداده، وبالتالي مسيرتنا مستمرة ومن الممكن هزيمتنا في معركة لكن نحن منتصرون في نهاية الأمر".
وأردف: "الدم الفلسطيني في غزة والصمود الأسطوري لأهلها الذين باتوا بلا مقومات للحياة وفي ظل قصف يومي ويعيشون في ظل تطهير عرقي ورغم ذلك ما زالوا صادمين، واليوم التحرك الدولي والعالمي ينتصر لفلسطين".
وختم زكي حديثه بالقول: "شروط إسرائيل وأمريكا كبيرة وإن استطاعوا هزيمة العالم فلن يتمكنوا من هزيمة الطفل الفلسطيني الذي انتصر بالحجر وبالدم على السيف"، مُضيفاً: "نحن نشعر اليوم بقائد غائب لكنه حاضر لأنه مثل لكل من يحمل هذه الأمانة وطالما نحن نسير على نهج عرفات سنبقى قلعة لا تهتز".
