صمت المجتمع الدولي زاد من حدة اعتقال "إسرائيل" للمرأة الفلسطينية

12822080_10207207952130341_1699766257_n
حجم الخط

في ظل سياسة الاحتلال الذي ينتهجها بحق المرأة الفلسطينية وازدياد أعداد الاسيرات في سجون الاحتلال منذ  اندلاع انتفاضة القدس، والذي وصل عددهم الى (٢٠٠) أسيرة، الأمر الذي يحمل مؤشراً خطيراً لوضع المرأة الفلسطينية ومعاناتها في السجون الاسرائيلية، وسط صمت المجتمع الدولي بالدفاع عن حقوقها، خصوصاً في يومها العالمي.

 قال رئيس جميعة "حسام " للأسرى والمحررين لوكالة "خبر"، إن سياسة اعتقال الاحتلال للمرأة الفلسطينية ليس بالأمر الجديد، بل أصبح يمارس بشكل يومي، حيث قام الاحتلال عام 1967م باعتقال (١٥) ألف امرأة، وفي عام 2000م اعتقل (٤٠٠) أسيرة فلسطينية.

وأشار حميد إلى أن تضحيات المرأة كثيرة، فهي شريكة الرجل في جميع مراحل الحياة الاجتماعية والنضالية، وتبذل روحها من أجل فلسطين مهما كلفها الأمر من مصاعب.

وأضاف حميد أن جميع القرارات التي صدرت من مجلس الأمن لا تمثل موقفاً مشرفاً، فهي جميعها منحازة بشكل واضح لإسرائيل ضد المرأة والطفل الفلسطيني، مشيراً إلى أن هناك جهود تبذل على المستوى الجماهيري للتضامن مع القضية الفلسطينية مثل: أمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى تغيير عدد من الدول موقفها لصالح القضية الفلسطينية مثل ابريطانيا وفرنسا.

وحول أوضاع الأسيرات في السجون الإسرائيلية وافتقارهن إلى أدنى ضروريات الحياة، قال حميد إن الأسيرات في سجني "هشارون" و"الدامون" يعانن من وضع صعب للغاية بعد زيادة العدد إلى (٤٠) أسيرة في السجن الواحد، في حين يتسع فقط إلى (٢٠) أسيرة، ما أدى إلى انتشار الأمراض والعدوى بينهن.

ومن جهته وجه مفوض عام الأسرى والمحررين بحركة فتح  تيسير البرديني، التحية والإجلال إلى الأسيرات الماجدات اللواتي يتحدين سياسة الاحتلال القمعية لهن بشكل شبه يومي، معتبراً أن المرأة الفلسطينية شريكة الرجل في النضال على مدار السنين، حيث كانت الشهيدات كأمثال دلال المغربي، ووفاء ادريس، وغيرهن الكثير ممن أثبتن صمودهن.

وأضاف البرديني أن المرأة ليست وحدها المستهدفة خلال مماراسات الاحتلال اللاقانونية، وإنما الشعب الفلسطيني برمته يعاني الكثير من الويلات صغيراً كان أم كبيراً.

واعتبر البرديني أن المجتمع الدولي يتحدث عامة عن المرأة الفلسطينية وحقوقها، لكن لا نلمس خطواته الفعلية على أرض الواقع، واصفاً جميع الدول الموقعة على الاتفاقيات التي تنص على احترام حقوق المرأة، بالمقصرة وأنها تميل إلى الغطرسة الصهيونية.

وطالب حميد المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، بالوقوف مع الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال والتخفيف من معاناتهم.