يأتي فصل الربيع لتستيقظ معه الطبيعة والحياة، ويتخلص الإنسان من إرهاقه وميله الدائم إلى النوم، لاستقبال هذا الفصل الجميل بحلته الزاهية والاستمتاع بسطوع الشمس ودفئها المعتدل.
اكتست الأرض باللون الأخضر وتفتحت الأزهار وأورقت الأشجار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، على الرغم من خطورة تلك المناطق المتاخمة لأبراج قوات الاحتلال، لكنها لم تمنع عشاق التصوير والهواة من زيارتها, والتقاط الصور التذكارية، خاصة في ساعات المساء، حيث انتشار العديد من الزهور البرية التي تعرف بـ "شقائق النعمان" و"زهر الأقحوان".
بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة, وجدنا الشاب مجدي البالغ من العمر 24عاماً والسعادة تظهر على وجهه، وهو يلتقط لنفسه صور تذكارية تعبر عن جمال تلك الأزهار التي تحيط بالمنطقة.
وقال مجدي لوكالة "خبر"، إنه رغم خطورة المكان وإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران بشكل مستمر اتجاه المواطنين والمزارعين، إلا إنه يعد متنفساً لعشرات العائلات التي تستمتع بأجواء الطبيعة النقية الخالية من التلوث والضوضاء.
أما الشاب محمود المصري البالغ من العمر 26 عاماً, يأتي من محافظة رفح إلى الحدود الشرقية من محافظة خانيونس لالتقاط الصور بكاميرته الخاصة.
وأوضح المصري لـ "خبر"، أنه لطالما كنا ننقل بعدساتنا الدمار الذي يتعرض له المواطنين في قطاع غزة، على مدار الحروب المتكررة, ما أثر بشكل سلبي على نفسيتي، لذلك توجهت للمناطق الحدودية الجميلة التي يكسوها الربيع، لالتقاط صور جميلة تُشعرني بالراحة عما كنت أنقله طوال الفترة الماضية".
ويشار إلى أن فصل الربيع هو فصل البهجة والسرور، حيث تزهر فيه الأزهار وتورق الأشجار، التي تشكل منظراً جمالياً يضفي الراحة النفسية في نفوس سكان المناطق الشرقية لقطاع غزة.