نظمت مجموعة تواصل الإعلامية في بلدية صدا، ورشة إعلامية تحت عنوان " دور الإعلام في دعم الحراك ضد تقليصات الأونروا "، وذلك بحضور أعضاء من (خلية إدارة الأزمة مع الأونروا) وإعلاميين ولجان شعبية
فلسطينية ومجتمع مدني، وناشطون.
ابتدأت الورشة بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين يرتقون لله بمواجهة العدو الصهيوني في انتفاضة الأقصى المباركة، وبعد ذلك النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. أدار الحوار عضو "مجموعة تواصل الإعلامية " الدكتور رمزي عوض، الذي رحب بالحضور وشكر بلدية صيدا، شارحا الهدف من هذه الورشة، وآلية عملها الذي ابتدأته" مجموعة تواصل الإعلامية " من صور إلى صيدا وان شاء الله مستمرة بورشها التوعوية الإعلامية ضد تقليصات الأونروا إلى بيروت وباقي المناطق اللبنانية.
تحدث رئيس " مجموعة تواصل الإعلامية " الأستاذ نمر حوراني مرحبا بالحضور الكريممتضامنا مع المؤسسات الإعلامية والإعلاميين الذين يعانون من قمع الاحتلال الصهيوني وأعوانه.
كما عرف (مجموعة تواصل الإعلامية) بأنها إطار تشاركي تكاملي بين مجموعة من المؤسسات الإعلامية، يستهدف تبادل الخبرات وتطوير القدرات الصحفية لكل الأفراد فيها، يعتمد ميثاق الشرف الإعلامي الفلسطيني الموقع في نقابة الصحافة اللبنانية.
أكد حواراني أنه من منطلق دورنا الإعلامي الأساس في دعم الحقوق الإنسانية، كان لابد من إيجاد سبل لتطوير القدرات الإعلامية لمواجهة تقليصات (الأونروا) من خلال ورش عمل مناطقية تفاعلية لمخاطبة الرأي العام الفلسطيني واللبناني
والعربي وكذلك العالمي، لمواجهة خطر تقليص تقديمات الأونروا في الخدمات والتربية والصحة وإعادة اعمار مخيم نهر البارد وإغاثة الفلسطينيين النازحين من سوريا، تاركا المجال للحضور بالتفاعل وإبداء الرأي والأفكار والأسئلة. تحدث بداية الدكتور احمد عبد الهادي عضو (خلية إدارة الأزمة مع الأونروا) عن الخلية وتكوينها الوطني الجامع، الذي اعتماد صيغة الإجماع في العمل، كما تحدث عن رؤيتها وأهدافها وبرنامجها.
وأوضح بأن المدير العام للاونروا في لبنان السيد ماتياس شمالي ينفذ مشروع سياسي، والمعركة مع هذا المشروع هي معركة حقوق للشعب الفلسطيني، والإعلام يمثل فيها مانسبته 50%، لذلك توحيد الصورة الإعلامية والهدف والأسلوب والتكامل مع الإعلام اللبناني سيكون سببا رئيسيا في انتصار اللاجئين الفلسطينيين في حقوقهم السياسية والاجتماعية التي تحاول الأونروا بمشروعها سلبهم اياها.
كما أكد الدكتور احمد عبد الهادي استمرار (خلية إدارة الأزمة مع الأونروا) في برامجها التصعيدية ضد سياسات الأونروا إلى نيل جميع حقوق الشعب الفلسطيني بالتعاون مع الجانب اللبناني، شاكرا موقف اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام اللبناني، كما شكر القوى الأمنية والسياسية اللبنانية، على دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني.
كما تحدث عضو (خلية إدارة الأزمة مع الأونروا) السيد صلاح اليوسف عن المعركة الإعلامية التي تديرها خلية الأزمة، إن كانت في برامجها أو مؤتمراتها الصحفية أو لقاءاتها الدائمة مع الإعلام والإعلاميين، شاكرا لهم متابعتهم للقضية الفلسطينية في مواجهة المحتل الصهيوني ومعركة الحقوق مع الأونروا دون كلل أو ملل.
وأكد اليوسف بأن خلية الأزمة اعتمدت الشفافية في أخبارها وبرامجها واجتماعاتها وتحركاتها بالتعاطي الإعلامي لأن الإعلام هو خير معين في إيصال صوت الحقوق في معركة الحقوق مع الأونروا.
تحدث مراسل قناة الميادين الأستاذ جمال الغربي عن تجربته الإعلامية في دعم قضايا الشعب الفلسطيني المحقة ضد المحتل الصهيوني، مؤكدا دعمه ودعم قناة الميادين للحقوق الفلسطينية ومنها حقهم الإنساني في رفض قرارات الأونروا الأخيرة التي تمعن في رفض حق العودة وتؤسس لمشروع توطين مرفوض لبنانيا وفلسطينياً.
وأعطى الغربي بعض الملاحظات الهامة في الصورة الإعلامية التي يجب أن تخرج للعلن كي تكون مقنعة للجماهير، وللمؤسسات الإعلامية، شارحا أفكاراً جديدة في التعاطي الإعلامي مع قضية الحقوق الفلسطينية مع الأونروا.
أما الصحافي الأستاذ محمد دهشة (منسق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان) فقد تحدث عن دور الإعلام وأهميته في معركة الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مع الأونروا، شارحا دور المنتدى في دعم هذا الحراك ضد تقليصات الأونروا، متناولا جملة من الأفكار للتعاطي الإعلامي مع أزمة الأونروا.
وأضاف دهشة أننا لن نكل ولن نمل وسنبقى كإعلاميين فلسطينيين رأس الحربة في هذه المعركة المطلبية الإنسانية شاكرا الإعلام اللبناني وقوفه بجانب الحق الفلسطيني في وجه المشروع الذي تسعى إليه الأونروا بتقليص خدماتها التي قد تصل إلى إلغاء حق العودة والتوطين.
الإعلامي الفلسطيني المخضرم الأستاذ هيثم زعيتر سكرتير عام التحرير في جريدة "اللواء" اللبنانية، أشار إلى تجارب شخصية سابقة خاضها الإعلاميون الفلسطينيون واللبنانيون منذ أكثر من 25 عاما مع العديد من الناشطين والسياسيين في معركة تقليصات الأونروا.
وتحدث زعيتر عن أفكار وقضايا وممارسات قد تضر بالمعركة الإعلامية مع الأونروا واضعا طرق مفيدة ومثمرة للمواجهة الإعلامية، حيث أن الصورة والخبر هما أساس المعركة.
وأضاف زعيتر: إن توحيد الجهود الإعلامية والتكامل مع الإعلام اللبناني هو أساس مهم للحصول على نتائج ايجابية تشكل ضغطا على إدارة الأونروا للتراجع عن قراراتها التي هي سياسية بامتياز، وقد فشلت إدارة الأونروا في "دق اسفين" بين الفصائل والقيادة السياسية واللجان ومكونات الشعب الفلسطيني، حيث يعي الجميع خطورة هذه المعركة، لذلك تتم مواجهتها بموقف موحد، خلافا لما كان يجري قبل عدة عقود من تشرذم الجهود، وهذا الموقف بعد التفهم والدعم اللبناني، سيشكل عامل ضغط لعودة إدارة الأونروا عن قراراتها، التي وان كانت تحت عنوان تقليص خدمات، إلا أنها سياسية تستهدف قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وشدد الإعلامي زعيتر على أهمية نقل صورة ما يجري من تحركات ومن مطالب محقة إلى الهيئات والمنظمات وسائل الإعلام الدولية.
وبعد المداخلات الرئيسية تعاقب العديد من الحضور على المنبر المفتوح حيث ابتدأ الحوار والنقاش وتبادل الرأي والتوضيحات، التي أغنت ورشة العمل. وقد تميزت الورشة بحرية التعبير المطلق بين كافة الحضور تمخضت عن توصيات إعلامية وهي كالتالي:
1- الإعلام الفلسطيني هو إعلام فاعل بامتياز ولكن بتضافر الجهود الإعلامية سيصبح إعلام فاعل ومؤثر.
2- الصيغة الإعلامية للإعلاميين يجب أن تكون صيغة جديدة متجددة مكتوبة بلغة إعلامية يفهمها الآخر الغير فلسطيني ليقتنع بالحقوق المطلبية للشعب الفلسطيني في مواجهة قرارات تقليصات الأونروا.
3- مطلوب من (خلية إدارة الأزمة مع الأونروا) أن تقرر ناطق إعلامي يقوم بدوره بالتعاطي مع الإعلام للقضاء على التسريبات الصحفية التي قد يتم فهمها خطأ في بعض المواقف.
4- تشكيل لجان إعلامية مناطقية تتابع مع خلية الأزمة.
5- توثيق إعلامي لهذا الحراك الفلسطيني السلمي والحضاري في مواجهة تقليصات الأونروا وتحويلها إلى كراس.
6- ضرورة أن يكون هناك إعلام أجنبي لخلية الأزمة يخاطب الغرب.
7- تعميم التجربة لبقية مناطق عمليات "الأونروا" للاستفادة منها.