إيراني يعذب طفله حتى الموت بسبب ألعاب نارية لـ"النوروز"

9998703053
حجم الخط

قام إيراني بمعاقبة طفله وابنته بضربهما وتعذيبهما لساعات، ما أدى لوفاة الطفل البالغ من العمر 12 عاما على الفور، بينما ترقد البنت وعمرها 17 عاما في العناية المشددة بحالة إغماء، بسبب مفرقعات اشتراها الطفل لألعاب نارية لم يدفع ثمنها، حيث يشتري الإيرانيون المفرقعات للاحتفال بعيد ” جهارشنبه سوري” الذي يوقدون فيه النيران في آخر أربعاء لكل سنة فارسية والتي تصادف الأربعاء القادم، حيث تسبق عيد “النوروز” وهو بداية السنة الفارسية يوم 21 مارس.

ووفقا لموقع “جام جم أونلاين”، تلقت الشرطة بلاغا يوم الاثنين الماضي، عن الحادثة التي وقعت في حي مصطفى خميني، بمدينة شهريار غرب طهران، ووجدوا أن الأب وباعتراف زوجته قام بضرب طفله لأنه اشترى مفرقعات نارية ولم يدفع ثمنها للمحل المجاور، وانهال عليه بالضرب بالفأس وقضيب حديدي.

وأضافت الزوجة: لقد حاولنا أنا وابنتي منعه من ضرب الطفل، لكنه بدأ بضربنا نحن أيضا، وأسقطنا أرضا، وعاد لضرب الولد بشكل عنيف ومن ثم فر من البيت”.

وبعد التحريات والتحقيق ومتابعة المتهم، اعتقلت الشرطة الأب بعد 3 أيام، والذي اعترف بارتكابه الجريمة، وقال إنه كان غاضبا عندما أبلغ أن ابنه اشترى مفرقعات نارية ولم يدفع ثمنها للمحل”.

وأمر المدعي العام بحبس المتهم وإرساله للسجن، إضافة إلى عرضه على طبيب نفسي، خاصة بعد أن قالت زوجته إنه “رجل عصبي، وقام بتعذيب الطفل وأخته لمدة 5 ساعات حيث ربطهما بخرقة وقام بضربهما عدة مرات، على الرغم من أن الولد كان قد نسي أن يدفع مبلغ المفرقعات التي اشتراها للألعاب النارية”.

وأضافت: “اتصلت بأهلي عندما استمر زوجي بضرب الأولاد، لكن عندما وصلوا كنا بحالة مأساوية، ولم نتمكن من إنقاذ ابننا محمد، وبنتنا فاطمة الآن في حالة حرجة ترقد بالعناية المشددة بالمستشفى”.

يذكر أن الإيرانيين يحتفلون في عيد “جهارشنبه سوري” كل أربعاء، تسبق نهاية السنة الفارسية أو عيد النوروز، حيث يوقدون النيران ويقفزون من فوقها وفق طقس فارسي قديم يعود للديانة الزرادشتية قبل الإسلام.