فكرة الاستعانة بدجال لحل المشاكل الصعبة والأمراض المستعصية، انتشرت فى الفترة الأخيرة بدرجة كبيرة، حتى أصبحت مهنة العاطلين والباحثين عن الثراء وجمع المال، ومع انتشارها أصبحت مدخلا جديدا لارتكاب الجرائم وسببا من أسباب ارتفاع معدل الجريمة، والتى قد تكون قتل أو نصب أو سرقة او تحرش، ونطرق فى هذا التحقيق المثير إلى جريمة الاستشارى الروحانى المدعى انه طبيب وقيامه بالتحرش بربة منزل أثناء ادعائه قدرته على حل مشاكلها الأسرية والزوجية، ولكنه كان يحاول ابتزازها لقضاء ليلة ممتعة فى الحرام، والجريمة الأخرى التى قتل فيها دجل ضحية بعد ممارسته الجنس معها وشقيقتيها، بحجة إخراج الجان من رحمها، والثالثة قضية قتل طالبة بعد محاولة إخراج دجال للعفريت يسكن فى جسدها وفقا كلامه، وسنعرض عليكم تفاصيل تلك الجرائم المثيرة فى الموضوع التالى إضافة إلى حلول تلك الظاهرة والقضاء عليها على لسان أساتذة الاجتماع وأطباء النفس.
كما سنرصد فى هذه التحقيق دراسة هامة تؤكد ان المصريين ينفقون 15 مليار جنيه سنويا على الدجل والشعوذة، وأن 50 % من النساء يعتقدون بفكرة حل مشاكلهن عن طريق الدجل والشعوذة وأن 63 % من المصريين يحلون مشاكلهم بالدجل.. التحقيق المثير وتفاصيله فى السطور القادمة!
تمالكت ربة المنزل نفسها وسيطرت عليها حينما وقع على سمعها بعض الكلام الخارج كطريقة للعلاج، وتحرش بها، وطلب منها الالتقاء فى نفس المكان وهنا قامت بإبلاغ العقيد على نور الدين رئيس مباحث قسم شرطة قصر النيل، وحررت محضرا وحكت فيه كل ما حدث معها.
تحرش الدجال!
تحريات المباحث كشفت أن من أسمى نفسه الدكتور رضا العربي، رغم انه لا يملك أى مؤهلات فى مجال الطب، بكافة أنواعه، لكنه ترك عمله الأصلى، وأنشأ صفحة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، أطلق عليها " الدكتور رضا العربي .. دكتوراة فى الباراسيكولوجى وعلوم الطاقة ومعالج روحانى ومحبة الزوجين والصلح بينهم" وكتب أرقام تليفونه وهم ثلاثة أرقام لمحبى الاتصال به من عاشقى الجهل والتخلف والبحث عن النصب عليهم.
فكر رضا العربى، الاستشارى الروحانى الفلكى، أن يدخل إلى عالم الدجل والشعوذة والعلاج الروحانى بطريقة مختلفة تتناسب مع المستنجدات الحديثة وتطور التكنولوجيا، أنشأ صفحة على موقع التواصل الاجتماعى وقام بإرسال كم كبير من الرسائل لروادى الفيس بوك، وأعجب بها الكثير، وتابعو أخباره على صفحته، بدأ يفكر ويضع خطة ومنهج لفكرته الجديدة والتى تركمن اجلها عمله فى إحدى المجالات الحرفية، وبدأ يجلس على صفحته التى أنشأها على موقع التواصل الاجتماعى فى بداية الأمر اكثر من 16 ساعة فى اليوم، يرسل أرقام تليفوناته لبعض الضحايا الذين لديهم مشاكل ويقوموا بعرضها على صفحاتهم، اوممن يعرف انه يعانى من مشكلة او أحد أقاربه.
وفى أحد الأيام دخلت ربة منزل على صفحة هذا الدجال والمعالج الروحانى الذي يدعى أنه حاصل على دكتوراة، تعرفت عليه، وشرحت له ظروفها ومشاكلها بعد أن تعرف عليها وعلى اسمها وعملها، وكانت عيناه تلمعان، وأخذ يفحص حالتها ويتحدث معها، لساعات طويلة تدرجا خلالها إلى المشاكل التى تعانى منها، وحكت الزوجة انها على خلافات مع زوجها ، وأصبح يعيش فى عزلة بعيدا عنها ولم يصبح مثل بداية زواجه منها، وطلبت من الدكتور المعالج الروحانى رقم تليفونه للتواصل معه وفى هذا اليوم كان هذا القدر فقط من الحديث بينهما.
فى اليوم التالى تحدثت معه أيضا على مواقع التواصل الاجتماعى، ولكن هذه المرة المعالج هو الذي بدأ الحديث معها، بالإطمئنان عليها، وهنا جاء رده عليها أن زوجها يعانى من اعمال سفلية وسحر ومرصود حيث قامت فتاة بعمل سحرين له، وقامت سيدة شريرة برشهما على باب منزله، وهى أيضا تأثرت به.
صمتت الضحية لفترة طويلة، ثم عادت وقالت له سوف أتحدث إليك عبر التليفون، وبالفعل تم الاتصال التليفونى، وحكت له ظروفها وطلب مقابلتها ليعطيها العلاج المناسب، وفى اليوم التالى، ذهبت الزوجة ومعها مبلغ مالى 4 آلاف جنيها كمقابل لفك العمل، والتقى فى موقف بالقرب من التحرير، وأثناء إعطائها مظروفا به بعض الطلبات التى يجب عليها أن تحضرها معها المرة القادمة منها أوراق مكتوب بها بالقلم الأحمر، وبخورا وبعض الأعشاب، ثم اعطاها ورقة غريبة تقراها على عتبة الشقة.
ورحلت واتصلت به مرة اخرى لتقول له ان العلاج لم يات بأى مردود إيجابي أو علاج ولا يزال زوجى بعيدا عنى ولا يطيق النظر لى،وهنا قال لها أن المشكلة ليست فى زوجك ولكن معك انت، ومعرضة للمس مثل زوجك ولازم ألتقى بك كى أعالجك لكى تعودى إلى طبيعتك.
واتفقت ربة المنزل معه بعد أن سيطرت على نفسها ولم ترد على ماسمعته من الكلام الخارج وقد أوهمها انها من طرق العلاج، وتحرش بها، فما كان منها إلا أن فكرت وطلبت منه الالتقاء فى نفس المكان وهنا قامت بإبلاغ العقيد على نور الدين رئيس مباحث قسم شرطة قصر النيل، وحررت محضرا وحكت له كل ما دار بينها وبين الدجال.
وأثناء الذهاب إلى لقائه فى التحرير بإحدى المقاهى، كان العميد عصام العزب رئيس مباحث قطاع غرب على اتصال دائم بى، وتم إعداد الأكمنة اللازمة لضبط المتهم، وعلى الفور تمت مداهمة المكان وإلقاء القبض على الدجال المحترف والنصاب الذي ادعى انه طبيب ولا يحمل أى شهادة دكتوراه ، وضبطه الرائد محمد بهاء معاون مباحث قسم شرطة قصر النيل، واصطحبه إلى قسم الشرطة وهناك تحرر محضر بالواقعة كاملة.
اغتصاب وقتل!
اسمه ن.ك، اشتهر بقدرته فى علاج المرضى وتزويج العوانس، دجال ومشعوذ شهير بمحاقظة كفر الشيخ، لم يعرف الأهالى أنه مجرد نصاب، يسعى لجمع المال، وايهامهم بقدراته الخارقة وتسخير الجان لحل المشاكل الاجتماعية وعلاج الأمراض المستعصية، علمت "ف" فى العقد الرابع من العمر عن هذا الدجال وقدرته على علاج الزوجات اللاتى لا ينجبن، طلبت من شقيقتها أن تذهب معها، وبالفعل أخذت معها مبلغ من المال لا بأس به، وذهبت وشقيقتها، للقائه فى منزله دون إبلاغ والدها، وداخل حجرة مليئة بالكتب التى تناقش كيفية تسخير الجان والدجل والشعوذة، جلست "ف" وإلى جوارها شقيقتها، تنتظر دخول الرجل الذي بيده مفتاح حل مشاكلها وعلاج أزمتها مع الأزواج ومساعدتها على الانجاب، بعد مرور قليل من الوقت دخل الدجال "ن" جلس أمامهما، بضحكة عريضة صفراء ألقى السلام على المرأة التى تجلس أمامه وكذلك أختها من خلفها.
فى البداية تحدث، مع الحالة الجالسة أمامه عما تعانى منه، نظرت "ف" إلى الأرض، إحمر وجهها خجلا، ولكن احتواها المشعوذ المحترف، وهدأ منها، بدأت الضحية تعود إلى طبيعتها، تحدثت عن مشكلتها مع الأزواج وعدم قدرتها على الإنجاب، مما جعلها تكون مطلقة لمرتين، الأمر الذي ولد لديها حالة نفسية، وأخذ يتبادلان أطراف الحديث عن مشاكلها مع زوجها الأول حتى طلاقها ونفس الحال مع زوجها الثانى، إلى أن وصل الأمر بها إلى ماهى عليه الآن، كان يطلب منها الحديث فى ادق التفاصيل والعلاقة الزوجية وأبرز التفاصيل والأسرار الزوجية، وفى نهاية الجلسة طلب منها الدجال أن تعد له حجرة فى منزل والدها، حيث انه سوف يأتى وسيجلس بضعة أيام لحل مشكلتها مع الجان الذي يسكن رحمها منذ شبابها.
وبالفعل بدأت الجلسات، وكان ينفرد الدجال بضحيته، يقرأ عليها كلمات غير مفهومة، يطلب منها أخذ أدوية ومواد لا تعلم عنها شيئا، وفى النهاية تدخل "ف" فى حالة من النوم أو الإغماء، نظرا لأنه أعطاها منوم، وعندما تستيقظ تجد أن هناك أثار ضرب على جسدها وألم بمناطق حساسة فى جسدها.
فى بداية الأمر انتابتها حالة من الفزع، وطلبت دخول شقيقتها معها، وكان الدجال يضربها فى وجود شقيقتها، ومع تكرار الجلسات كان يمارس معها الرذيلة واكتشفت كذلك لكنه أقنعها أن الجان الذي يسكن جسدها هو سبب ذلك وليس هو، كما أن شقيقتيها شاهداه فى إحدى المرات أثناء ممارسته الرذيلة مع أختهما، فقام بمعاكستهما بكلام معسول كل واحدة منهما على حدة وكان يمارس معهما الرذيلة إلى أن اكتشف الأب الجريمة، وقام بإبلاغ رئيس مباحث مركز شرطة بيلا، وتم إلقاء القبض على المتهم.
مقتل فاطمة
اسمه محمد البليدى، يبلغ من العمر 50 عاما، يقيم بمدينة الخانكة، ذاعت شهرته فى الفترة الأخيرة بقدراته الخارقة فى علاج المس وفك الأعمال السفلية، على الجانب الأخر طالبة تدعى فاطمة، 17 عما، حالتها تزداد سوءاً، يوما بعد الآخر، تتصرف تصرفات غير طبيعية، تتحدث إلى نفسها، بدأ والديها يخافا عليها، ذهبا بها إلى أكثر من طبيب نفسي لكن حالتها تزداد سوءاً، فى النهاية كان الأب يجلس مع أحد أصدقائه على المقهى بجوار المنزل، يفكر فى حال ابنته، سأله صديقه عن سبب حزنه وشروده فى تكفير عميق، فحكى له الأب عما يحدث لابنته وتعانى منه، وطاحونة الأطباء النفسيين التى دخول دوامتها ولم يصلوا إلى حل أو علاج حتى الآن، اقترح صديقه عليه الذهاب لحد المعالجين الروحانيين المعروف فى المنطقة والذي ذاع صيته فى الفترة الأخيرة، وبالفعل أخذ الأب أبنته وذهب إليه، رفضت الابنة، لكنه أخذها بدون إرادتها هماك صرخت ولم تدخل إلى منزل الدجال.
هنا تفهم الدجال الأمر وعرض محمد البليدى أنه سياتى له فى منزلها لعلاجها وإخراج العفاريت التى تغزو جسدها، فى أول جلسة بدأ يتمتم الدجال بكلمات غير مفهومة بصوت عالى تارة وينخفض تدريجيا، الفتاة أمامه تضحك فى بعض الأحيان وأحيانا أخرى تصاب بهيستيريا الصراخ والبكاء والنحيب، الأم تبكى على حال ابنتها وحزنا على بنتها الوحيدة، والأب يدعوا الله أن يفك أثر ابنته من مرضها وتعود إلى طبيعتها، وبين هذا وذاك والأجواء المحيطة حيث الدخان الكثيف الذي يملئ أرجاء الحجرة، الدجال يضرب الطالبة، على جسدها ويهدد الجان بخنقه، ويمسك بعنق الفتاة، ويضغط، الفتاة وجهها يزرق، الدم هرب من جسدها، الدجال متقمص الدور، معتقدا أن الذي بين يديه هو العفريت، سقطت الفتاة مغشيا عليها، الأب أسرع ناحيتها، لكن الدجال يطمأنه أن ابنته دقائق وستفيق من غيبوبتها ونبارك لك أنها عادت لطبيعتها.
الأب يمسك يد ابنته لايوجد نبض، يضع أذنه على قلبها لا يوجد نبض انهار وصرخ فى وجه الدجال "قتلتها.. عفاريت ايه.. منك لله.. مشهد محزن والأم تمسك ابنتها وتبكى".
على الفور تم إبلاغ المباحث وألقى رئيس مباحث الخانكة القبض على الدجال وبمواجهته اعترف له بما حدث وتم إحالته إلى النيابة التى باشرت التحقيق وأمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.
ولأن انحرافات أخذت تنتشر فى الفترة الأخيرة وارتكب العديد من ممارسى الدجل والشعوذة انحرافات بالجملة وجرائم وصلت لحد القتل وأخرى النصب، كان لابد معرفة سبب انتشار الدجل والشعوذة وسيطرته على بعض العقول وخاصة وصوله إلى عقول الساسة والأثرياء والمثقفين وليس البسطاء فقط.. وكيف يمكن علاجها نفسيا ومواجهتها اجتماعيا ونفسيا أيضا.. وعليه كان لابد من أخذ رأى أساتذة الاجتماع والطب النفسي.
الفترات الانهزامية
تقول الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، إن مسالة الدجل والشعوذة تحدث فى فترات الانهزامية وزيادة الإحباط لدى البعض ولا يوجد تفسير للعلاج الموضوعي فى حياة من يتعرض لهذه المشكلة فى حياته ويبقى هناك شغف للدجل والترويج، وأيضا مسألة الترويج للمشعوذين والدجل فى الميديا وظهور بعض الدجالين على الفضائيات، وكأنهم أبطال ونجوم ومباح لهم الظهور والإعلان عن أنفسهم وتجارتهم أمر ادى إلى انتشار فكر الشعوذة والدجل.
وأضاف الدكتور هالة، إن اللجوء إلى مسألة الدجل والشعوذة امر يكون محاط بالسرية من الذين يلجأون لمثل هذه الطرق لعلاج بعض المشاكل والأزمات فى حياتهم، لأن صاحبه يعلم أن معارضه فى الفكر سيحاول إقناعه أو الترويج ضده وإفشاء أسراره فيتحاشى ذلك بالكتمان، ولكن إذا ما كان يعلم أن الذي أمامه سيكون موافقا لفكره الترويج والإعلان.
وأشارت الدكتورة هالة، حل هذه الجرائم ولجوء الناس للدجل بالتوعية الثقافية والدينية إظهار أنها حالة من حالات الكفر وأن الأمر ليس بسيطا أو سهلا لأن بعض الناس تستبسط مثل هذه الأمور النوعية الاجتماعية وفضح هذه العناصر أمر هام وتأكيد عدم مصداقيتها أمر هام، حيث انه من الخطر أن هذه الأمور لم تعد تقتصر على الجهلاء والبسطاء ولكن طالت المثقفين والمشاهير والوزراء والمحافظين وهذا ما يجعلنا نقف مثل هذه الأشياء حيث مكاتب الإعلان هذه الأشياء والدعاية للدجل والشعوذة أمر عادى، بل ويتباهى كل شخص أنه لديه معالجه الروحانى الخاص به.
هيستيريا
قالت الدكتورة زينب المهدى خبيرة الطب النفسي، السحر موجود منذ القدماء المصريين والجن مذكور فى القرآن الكريم ومن هنا بدأ يفكر البعض فيه، ولكن تم اللجوء إليه بطريقة خطأ، حيث أصبح هناك معتقد راسخ أن البنت التى لم تتزوج او الشخص المصاب بمرض مستعصى أو حينما يقل الرزق نلجأ إلى الدجل وهذا سببه قلة العم والعلم الذي نقصده ليس الأكاديمى والتعليم الجامعى ولكن التثقيفي .
وأضافت أن سيكولوجية المرأة، أكثر هيستيرية من الرجل حيث أننا لو رجعنا إلى مصطلح هيستيريا سنجده يعنى رحم وهو موجود لدى المرأة فقط وسبب لجوئها للسحر والشعوذة هو انه الممنوع مرغوب وإحساس الإنسان بالضعف و ان الجن أقوى رغم هذا غير صحيح وهذا بإثبات قول سيدنا محمد بقصة سيدنا سليمان.
وأشارت الدكتورة زينب، ان من ضمن انتشار هذا الفكر هوالحل السريع وان اللجوء للقرآن هو حل ياخذ وقت طويل وربما لا يؤدى إلى نتيجة، ونتيجة للتسرع وعدم وجود صبر يقودنا هذا إلى الثقافة المغلوطة، بأن الإنسان الذي يلجأ للقرآن مشكلته لن تحل رغم ان الحل هو بيد الله.
وأسباب انتشار الدجل والشعوذة قلة الثقافة الدينية فى المجتمع حيث أثبتت الدراسات أن رجل من بين 10 نساء يذهب للدجال بينما أثبتت الدراسات أن العكس بالنسبة للمراة وهى تحب الذهاب للدجالين، وهذا الموضوع نابع من التربية والثقافة الموروثة عن الآباء وعليه يجب ترسيخ الثقافة الدينية لدى الأجيال القادمة وقلة اللجوء للعلم من بين أسباب انتشار الشعوذة ولابد لحلها من التثقيف الذاتى كما أنه فى علم الطاقة هناك أشياء قد تحمى بها نفسك من الدجال والمشعوذ، أولها تواجد نافورة صغرة بالقرب من الماء أو حوض سمك، اى مصدر للمياه المتجددة والاستحمام بالماء والملح.
دراسة اقتصادية:
15 مليار جنيه سنويا حجم إنفاق المصريين على الدجل والشعوذة!
31 % من مشاهير وأصحاب مناصب عليا يؤمنون بفكرة الدجل والشعوذة
وعن آثار الدجل والشعوذة على الاقتصاد المصرى ونسبة ممارسة المرأة للدجل وماهو الحجم المادى لإنفاق المصريين على الدجالين، اكدت دراسة أن 31% من المصريين بينهم من يحتل المناصب العليا يؤمنون بتقمص الأرواح وأن الاعتقاد بالجان والعفاريت أصبح من المعتقدات الأساسية في حياة بعض الناس.
وأشارت الدراسة أن المصريين وحدهم ينفقون نحو 15 مليار جنيه سنويًا على الدجالين والمشعوذين والنصابين الذين يدعون قدرتهم على تسخير الجان وعلاج الأمراض والمشاكل الصحية والاجتماعية والاقتصادية. وأن 50% من النساء المصريات يعتقدن بقدرة الدجالين على حل مشاكلهن وأنهن الأكثر إقبالاً على هؤلاء وأن 63% من المصريين يؤمنون بالخرافات والخزعبلات، ويمثل الفنانون والسياسيون والمثقفون والرياضيون منهم نسبة تصل إلى 11%.
وأكدت على أن من أهم أسباب انتشار ظاهرتي الدجل والتنجيم والاستعانة بالمشعوذين لمعرفة المستقبل أو حل بعض المشكلات يعود إلى نقص الثقافة الدينية والعلمية الصحيحة والهرب من الواقع الأليم والتأثر برواسب المعتقدات القديمة، وتقليل شأن العقل والحس والتجربة، والابتعاد عن الدراسات الرصينة والإعراض عن الأبحاث المفيدة، والغفلة عن بذل الأسباب واليقين بأن الماضي وإن كان يحمل ومضات مضيئة فإنه يحمل أحيانًا معتقدات متناقضة ومخيفة وجاهلة ولابد من غربلة كل هذه المعتقدات والخرافات.