ظهرت صورة لأربعة جنود إسرائيليين خلف الناطق الرسمي باسم كتائب القسام " أبو عبيدة" في رسالة غير مباشرة لإسرائيل إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يكذب على الإسرائيليين ويضلل جمهوره ويمارس الخداع مع ذوي الجنود الأسرى في غزة، فيما أكد أبو عبيدة بأن الكتائب لن تقدم أي معلومة تخص الجنود بدون ثمن .
وكان نتنياهو كشف الأحد الماضي عن حدوث "تطور مهم" بشأن جنوده المفقودين بغزة منذ العدوان الأخير في صيف 2014.
ولكن من هم الجنود الأربعة وكيف اختطفوا ؟
أبرهام منغستو
كانت القناة الإسرائيلية العاشرة قد نقلت في يوليو الماضي، شهادة لجندي ادعى أنه شاهد تسلل الجندي أبراهم "منغستو" إلى قطاع غزة، جاء فيها أنه لم يعلم بأن المتسلل جندي إسرائيلي، وأنه لم يلحظ أي إجراءات غير عادية حيال ذلك.
وقال الجندي، إنه تلقى بلاغًا من قيادة العمليات في كيبوتس “زيكيم” باقتراب شخص من السياج، فهرع إلى الموقع ليشاهد "منغستو" وهو يتسلل من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة ويختفي خلف الكثبان الرملية داخل القطاع.
وأضاف، أنه عثر على حقيبة "منغستو" قرب السياج وفيها كتاب توراة ومتعلقات دينية، وبعد ذلك تم استدعاؤه من قائد الفصيل وسؤاله عن الأمر بشكل اعتيادي، ما جعله يظن بأن الشخص عميل لجهاز الشاباك أو مستعرب، إلى حين رفع الحظر عن النشر في القضية حيث علم حينها بأن المتسلل كان ابراهام منغستو.
ومنذ اختفاء "منغستو" تكتمت سلطات الاحتلال حتى تم الإعلان عن اختفائه في قطاع غزة محملة حركة حماس المسؤولية عن حياته، ومؤكدة أنها ستتعامل مع قضيته كقضية إنسانية ولن تفرج عن أي أسير فلسطيني مقابل الإفراج عنه.
كما زعم الاحتلال بأن منغستو مختل عقليًا وهو ما نفته العائلة، منتقدة تعامل نتنياهو مع القضية، ما دفع رئيس مكتب نتنياهو لشؤون المفقودين والأسرى لتهديد العائلة بسبب هذه الانتقادات، قبل أن يتم فضح أمر هذا التهديد في الصحافة الإسرائيلية.
فيما ذكر موقع عبري آخر أنه في يوم 7 سبتمبر 2014، بعد 12 يوما من بدء نفاذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، انتقل الشاب، الذي يعاني من اضطرابات نفسية استدعت وضعه في المستشفى أكثر من مرة، إلى قطاع غزة عن طريق شاطئ عسقلان.
لقد سمح له الجنود الإسرائيليون الذين كانوا يراقبون المنطقة وعمال شركة الكهرباء الوطنية الذين كانوا يقومون بإصلاحات، بالمرور دون أن يعترضوا سبيله.
وعند نهاية خدمتهم، “نسوا” أن يبلغوا الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن الحادث، في حين تصرف الهارب "منغستو" تصرفا غريبا، إذ ترك حقيبته على رمال الشاطئ وأطلق ساقيه للريح في اتجاه القطاع الفلسطيني.
هشام شعبان السيد
فيما نشر موقع “هانت” أن شرطة إسرائيل طلبت مساعدة الجمهور في البحث عن الشاب “هشام شعبان السيد”، والتي اختفت آثاره منذ يوم الخميس 20/04/2015 حين خرج من بيته في قرية السيد، بحسب بيان الشرطة، حيث شوهد وهوه يرتدي بنطال جينز، وبلوزة تريكو، أوصافه طولة 1.80، نحيل، شعره اسود.
وكانت نهاية نيسان الماضي قد أصدرت الشرطة الاسرائيلية بلاغا فيه عن فقدان آثار شخص يدعى هشام شعبان السيد، حيث ظهرت صورته بين الصور التي نشرتها كتائب عز الدين القسام وتقول انها للجنود المحتجزين لديها.
فيما يلي نص البيان الذي نشرته الشرطة الإسرائيلية:
الشرطة تطلب مساعدة الجمهور في البحث عن هشام شعبان السيد ג- 28/04/2015 15:20 ” شرطة إسرائيل تطلب مساعدة الجمهور في البحث عن الشاب “هشام شعبان السيد”، والتي اختفت آثاره منذ يوم الخميس 20/04/2015 حين خرج من بيته في قرية السيد، بحسب بيان الشرطة. حيث شوهد وهوه يرتدي بنطال جينز، وبلوزة تريكو، أوصافه طولة 1.80، نحيل، شعره اسود. الشرطة: “نطلب من كل من يعرف معلومات عن الشاب، الاتصال بشرطة على بدالة الشرطة رقم 100″ او على مركز شرطة القرى 6292441-08.
شاؤول آرون
فيما نشر موقع " والا" العبري، أن كتائب القسام أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أنها أسرت الجندي شاؤول خلال تصدي مقاوميها لاجتياح قوات الاحتلال البري لشرق غزة؛ لكن جيش الاحتلال أعلن رسميًا بعدها بعدة أيام أن الجندي ميت، وصنف على أنه جندي ميت لا يعرف مكان دفن جثته.
عاد الموقع للتذكير بـ"توثيق اقتراب 5 مسلحين من ناقلة الجند بعد استهدافها بحسب صور لطائرات استطلاع، فيما تم العثور على أشلاء من الجندي آرون على مدخل نفق شرقي الشجاعية ما دفع بحاخامات الجيش للتأكيد بأنه ميت"، على حد زعمهم.
وأشار إلى وصول معلومات استخبارية للجيش في اليوم التالي لاختفاء شاؤول تفيد بنية كتائب القسام نشر تفاصيل عن الجندي المفقود قبل إعلان الجيش لروايته الرسمية .
في حين تحدث التقرير عن حادثة إصابة 8 جنود من جولاني بعد أن ألقى أحدهم قنبلة يدوية من داخل إحدى ناقلات الجند على أحد البيوت في الشجاعية قبل أن ترتطم بأحد الأسوار وتعود وتنفجر داخل الناقلة.
هدار جولدن
وكان جيش الاحتلال قد أعلن فقدانه ضابط رفيع في لواء الجولاني بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة، ولا يعرف مصيره حتى اليوم، فيما اعلنت كتائب القسام استهداف منزل تحصن به جنود الاحتلال جنوب قطاع غزة، وتدميره على رؤوس جنود الاحتلال دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
فيما نشرت قناة الجزيرة 27 من اغسطس الماضي عبر فضائيتها ، برنامج الصندوق الاسود ، وكشف كتـائب القسام عن خبايا عملية أسر الجندي هدار جولدن.
الفيديو كشف أن جيش الاحتلال سحب جثة أحد مجاهدي القسام الذي كان يرتدي زياً عسكرياً مماثل لجيش الاحتلال وهو الشهيد وليد مسعود احد افراد المجموعة التي انقطع معها الاتصال برفح.
فيما أكدت أن إسرائيل سحبت جثة شهيد فلسطيني على انه ضابط اسرائيلي ولذلك تأخرت ساعتين بالرد.
هذا وأكدت كتائب القسام عدم دخول جيش الاحتلال للنفق المستعمل في عملية رفح خلال الحرب الأخيرة، إنقطاع الاتصال مع المجموعة التي شاركت في عملية رفح خلال الحرب وخلال عملية الأسر ، وطالبت الكتائب الجيش الإسرائيلي أن يخبر الإعلام ما حدث في رفح .