ابو دياك :اطفال غزة رمزاً للطهارة وليسوا بحاجة لصكوك غفران ممن ينصبون انفسهم دعاة الى الاسلام

335efeca98d0b0ef4cabcfc57b4ee338
حجم الخط

قال وزير العدل علي أبو دياك، اليوم الجمعة، ان الفيديو الذي نشر على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، يكشف بعض الدعاة وهم يقومون بما يسمى بـ"تويب التلاميذ في المدارس"، هو من أفعال الترهيب والترويع وغرس الرعب والخوف في عقول وقلوب الأطفال في مدارس غزة.

وأضاف أبو دياك أن من يسمون أنفسهم بالدعاة يستبيحون المدارس ويستبيحون عقول الأطفال، وينتهكون براءة الطفولة، ويعتدون على كل أصول وقواعد وقوانين وأنظمة التربية والتعليم.

واعتبر "أن هذا المشهد الرهيب المرعب لأطفالنا يستدعي من الجميع اتخاذ موقف حازم بكل مسؤولية وأمانة وطنية وأخلاقية"، داعيا فصائل العمل الوطني والأهالي وكافة شرائح المجتمع للوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه الظاهرة التي وصفها بـ" الخطيرة على أطفالنا ومستقبلهم".

وأشار أبو دياك إلى "أن أطفال غزة الأشد معاناة جراء عدوان الاحتلال وتداعياته قد أصبحوا رمزا للبراءة والطهارة وليسوا بحاجة لصكوك الغفران ممن ينصبون أنفسهم دعاة إلى الإسلام".

وتابع: أن الدين فضيلة وحسن معاملة وأخلاق سامية وقيم ومثل عليا وثقافة راقية، وحسن تربية وتعليم، وأن ما تم نشره هو قمع فكري وترهيب نفسي وضغط معنوي يمارس على الأطفال من قبل هذه الثلة من الدعاة المدعين الذين يشدون بتقاليد شعبنا وثقافة مجتمعنا إلى الخلف.

ولفت أبو دياك إلى أن فلسطين حققت إنجازات كبيرة في مجال حماية حقوق الأطفال، وانضمت دولة فلسطين لعدد من الاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية حقوق الطفل، وأصدر رئيس دولة فلسطين حديثا قرار بقانون حماية الأحداث بناء على تنسيب مجلس الوزراء، وتم بموجبه قبل أيام افتتاح أول محكمة للأحداث التي تقوم على توفير كافة ضمانات الحماية لحقوق الطفل، مضيفا أنه من غير المقبول من أي جهة تشويه هذه الصورة الحضارية المتقدمة لفلسطين.