ظمت دائرة شؤون اللاجئين و بالتعاون مع لجنة متابعة العائدين من الدول العربية، امس ، حفل تكريم للطلاب والطالبات العائدين من سوريا، العراق، اليمن وليبيا وذلك حافزا لتفوقهم وتعزيزا لصمودهم، تحت رعاية د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي كلمة له، قال د. زكريا الآغا:" من دواعي سروري أن التقي اليوم بكم لنحتفل بتكريم طلابنا وطالباتنا المتفوقين العائدين من سوريا واليمن وليبيا فحق لنا أن نفخر بهم ونفاخر، ونعلن سعادتنا بهم وبما حققوه، وبما وصلوا إليه برغم كل الظروف الصعبة والقاسية التي عايشوها لعل في ذلك ما يكون حافزاً، ودليلاً حياً لأجيالنا، ليتخذوا منهم نموذجا يقتدون بهم فهم يمثلون ثروة حقيقة وأملاً مشرقاً لشعبنا الفلسطيني".
وتابع الآغا:" لقد عاش اللاجئ الفلسطيني في سوريا قبل الصراع بحرية كاملة ففتحت له البيوت والمدارس والمستشفيات السورية أبوابها، وكان اللاجئ في سوريا يتمتع بالكثير من الحقوق التي يتمتع بها المواطن السوري ولكن، قدّر للسوريين أن يعيشوا هذه المحنة ويهجّروا قسرا هربا من الموت لتصبح سوريا أكبر مصدّر للاجئين والنازحين في العالم، في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من نصف الشعب السوري ما بين لاجئ ونازح.
وأكد د. الآغا على أن القيادة الفلسطينية تعيش هموم الشعب وتشعر بمعاناتهم، ونبذل أقصى ما تستطيع من جهد لتخفيف حجم المعاناة، قائلا:" قلوبنا جميعا مع المأساة التي يعاني منها أبناء الشعب اللاجئين في سوريا ولبنان وليبيا والعراق واليمن".
وشدّد على أن الشعب الفلسطيني الشجاع لن يسمح بأن يكون ضحية نكبة جديدة و سيواصل ملحمة صموده وبقائه الأبدي فوق أرضه الفلسطينية التي يحمل كل شبر فيها شواهد ومعالم تنطق بعلاقته المتفردة والمتجذرة بها عبر التاريخ القديم، فلا وطن لنا إلا فلسطين، ولا أرض لنا إلا فلسطين.
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية:" ستبقى قضية اللاجئين الفلسطينيين وستظل دائماً إحدى الركائز الأساسية من أجل تحقيق السلام، وستظل المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات ومن بينها مخيم اليرموك-، شاهداً حياً على مأساة الشعب الفلسطيني الذي اقتلع من أرضه وشُرد في بقاع الأرض، وتمثل رمزاً لصمود شعبنا وثباته وتمسكه بهويته الوطنية الفلسطينية، ورفضه لكل محاولات التوطين، بانتظار حل عادل يضمن عودتهم إلى فلسطين مكرمين، وإغلاق هذا السجل المأساوي في تاريخ شعبنا الفلسطيني".
وفي ختام كلمته اكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين على "اننا دعاة سلام ونتطلع لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فوق كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967، والتوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 موجها التحية والإكبار إلى أرواح شهدائنا الذين سقطوا دفاعا عن الوطن والقضية وإلى أسرانا البواسل الذين نأمل لهم الإفراج العادل مؤكدا على مواصلة دربنا حتى العودة و التحرير".