خطيب الأقصى ومفتي الديار يستنكران عقد زواج يهودي داخل باحات المسجد الأقصى

12980520_1105007492895244_1542583541_n
حجم الخط

قام معهد "همكداش" (الهيكل) اليهوديّ اليمينيّ المتطرّف قبل عدة أيام، بتزويج شابّ وشابّة يهوديين في باحات المسجد الأقصى المبارك، بسريّة وتكتّم.

وصف المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين، الاعتداءات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وقدسيته بالباطلة والمخالفة لحقوق المسلمين، مضيفاً بأن المتطرفين اليهود يحاولون فرض واقع جديد في المسجد الأقصى من خلال ممارستهم لهذه الطقوس والاقتحامات المرتبطة بالديانة اليهودية.

وأكد حسين في تصريح خاص لوكالة "خبر"، على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه، محاولة منه تهويد المسجد الأقصى كما قام بتهويد الكثير من معالم المدينة  المقدسة، محملاً الحكومة الإسرائيلية النتائج المترتبة على هذه التصرفات التي تمس قدسية المسجد الأقصى ومشاعر المسلمين.

ومن جانبه، استنكر خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري ما قام به متطرفين يهود من إقامة عقد زواجهم داخل باحات الأقصى، معتبره تصعيداً خطيراً يستفز مشاعر المسلمين ويعمل على توتير الأوضاع وفرض واقع جديد في باحات الأقصى.

وحمل صبري الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ما جرى داخل باحات الأقصى، حيث أن الحكومة الإسرائيلية تفتح لهؤلاء المتطرفين المجال للقيام بهذه الاستفزازات وتعمل على حمايتهم من خلال الشرطة الإسرائيلية.

وأوضح أن هذه الأفعال تؤدي إلى زيادة حدة التوتر داخل المدينة المقدسة وأن الضغط يولد الانفجار، داعياً الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الاستفزازات.

ويذكر أن انتفاضة القدس انطلقت مطلع شهر أكتوبر الماضي، بعد الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والتي كانت الحافز الأكبر لاندلاعها، كما أنه قبيل "عيد الفصح" اليهوديّ، الذي سيحلّ الأسبوع المقبل، تتعالى أصوات يمينيّة باقتحام الأقصى للصلاة هناك، ما من شأنه زيادة حدّة الأوضاع المتوتّرة أصلًا.