"#سقف_الباص_الطاير" وسم يؤكد حق الشعب الفلسطيني في الرد على جرائم الاحتلال

13020442_10207581641352338_772232528_n
حجم الخط

باركت فصائل المقاومة الفلسطينية والعمل الوطني العملية الفدائية التي وقعت عصر أمس الاثنين، من خلال تفجير عبوة ناسفة داخل حافلة إسرائيلية كانت تسير على خط 12 الواصل بين مدينتي القدس والخليل المحتلتين، أدت لإصابة أكثر من 21 إسرائيلياً بجراح مختلفة بينهم إصابات خطيرة.

قال المحلل السياسي علاء خضر في تصريح خاص لوكالة "خبر"، إن مباركة الفصائل الفلسطينية لهذه العملية، وإعلانهم أنها تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، يعتبر حاضنة شعبية لمثل هذه العمليات.

وأشار خضر إلى أن هذه العملية لم يتبنّاها أي فصيل حتى الآن، لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بممارسة الألاعيب من خلال التصريح بأن من يقف خلف العملية تنظيم معين، وذلك لاستفزاز الطرف الآخر واضطرار التنظيم الإعلان عن مسؤوليته بشكل رسمي.

واعتبر أن وقوع عملية بهذا الحجم وهذه الظروف، تعد صفعة لكل ما تحدث به القادة السياسيين الإسرائيليين، كما يشكل خطورة كبيرة عليهم.

وأوضح أن إسرائيل تنظر بحذر وخطورة شديدة فيما يخص العمليات الفدائية، وذلك بسبب وجود نقلة نوعية في "انتفاضة القدس"، التي كانوا يطلقون عليها "انتفاضة أفراد"، في حين تغيّر المشهد والخطاب السياسي الإسرائيلي في هذه المرحلة.

وحول ادّعاء الاحتلال بأن الانفجار كان نتيجة عطل فني، اعتبر خضر أنه للتخفيف من حدة وطأة هذه العملية على نفسية المجتمع الإسرائيلي وطمأنته بأن الحكومة اليمينية غير فاشلة بل هي من تمتلك خيوط اللعبة، مشيراً إلى أن الإعلام الإسرائيلي إعلام مجند يتبنى الرواية الإسرائيلية ووجهة النظر الرسمية دون موضوعية في المواضيع الأمنية وما يتعلق بالصراع العربي.

وأضاف خضر أن العامل النفسي له دور كبير في الصراع العربي الإسرائيلي، فعلى الرغم من كافة الاحتياطات الإسرائيلية الأمنية المتبعة خلال هذه الفترة، إلا أن هذه العملية حققت نجاحاً كبيراً وانتصاراً للمقاومة الفلسطينية.

ويذكر أن هذه العملية وقعت بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن نجاحات خارقة في اكتشاف أنفاق تابعة للمقاومة الفلسطينية، وكأنها جاءت لتشكل صفعة لمثل هذه النجاحات التي يدعيها الاحتلال الإسرائيلي من خلال الكشف عن الأنفاق والتقنية التكنولوجية الجديدة التي يتبعوها من أجل ذلك.

ويشار إلى أن العديد من النشطاء والمغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة "فيسبوك وتويتر" أطلقوا وسماً بعنوان (#سقف_الباص_الطاير) تزامناً مع هذه العملية، بالإضافة إلى وسوم متعدد منها (#باص_12 ، #عملية_القدس_البطولية #رسالة_رقم_واحد_وصلت ، #أحلى_زمن ، #انتفاضة_القدس).

وجاءت هذه الوسوم تعبيراً عن الفرحة الكبيرة للشعب الفلسطيني، مؤكدين على حقهم في الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتعددة.

كما كان من ضمن التغريدات صور ومنشورات ساخرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.