تداولت وسائل الإعلام أنباء حول بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي العمل على خطة جديدة لمواجهة أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث يسعى إلى بناء جدران وسياج لمنع امتداد الأنفاق داخل مستوطناته.
وحول سبب اتخاذ إسرائيل هذا القرار، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة لوكالة "خبر"، إنه جاء بناء على عدة أسباب، منها: تذمر سكان غلاف غزة من وجود تهديد وخطر على حياتهم، لذلك تحاول الحكومة الإسرائيلية توفير نوع من الحماية والأمن، من خلال بناء جدران جديد لحمايتهم من أنفاق قطاع غزة.
وأشار المحلل السياسي هشام أبو هاشم إلى أن مثل هذا الجدار لا يجدي نفعاً، نظراً لأن هناك أنفاق للمقاومة تتعدى حدود إسرائيل، لافتاً إلى أن ذلك يشكل خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي .
وأضاف أبو سعدة أن إسرائيل تحاول دائماً الكشف عن أنفاق تابعة للمقاومة، كما قامت بتطوير وسائل تكنولوجية تسمى بـ "المجسات الإلكترونية" تستطيع من خلالها الحصول على إشارات لها علاقة باهتزازات وحركة الأرض للكشف عن أنفاق قطاع غزة.
وأكد أبو هاشم على ضرورة تصدي المقاومة الفلسطينية لمثل هذه الأعمال، وإيجاد طرق بديلة لمواجهة التطورات التكنولوجية التي تستخدمها إسرائيل في الكشف عن الأنفاق.
ونوّه أبو هاشم، إلى أن هذا القرار جاء بعد زعم جيش الاحتلال لاكتشاف أنفاق تتبع لكتائب القسام في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
