محللون لـ "خبر": اللجوء إلى كونفدرالية مع الأردن جاء نتيجة فشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي

13046240_10207608374700655_1130857790_n
حجم الخط

شهد الوسط الفلسطيني الأردني في الآونة الأخيرة، أحاديث حول ترتيبات جديدة على المعابر الفلسطينية الإسرائيلية الأردنية سواءً في خدمة قديمة جديدة وهي خدمة الشخصيات المهمة"VIP"  وأحاديث حول إمكانية وصول الفلسطينيين إلى الأردن من خلال سياراتهم الخاصة.

قال المختص في الشأن الإسرائيلي علاء خضر لـ "وكالة خبر"، إن الحديث عن كونفدرالية مع الأردن مشروع قديم جديد، من ضمن الأمور العالقة لإيجاد حل سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين مثل الحدود والمطار والميناء ، لافتاً إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يسهم في إزالة العديد من المشاكل، وذلك بسبب امتلاك الأردن للحدود وهذا ما تتخوف منه دولة الاحتلال والأمم المتحدة .

وأوضح المحلل السياسي خالد العمايرة لـ "وكالة خبر"، إن هذه الترتيبات الجديدة على المعابر الفلسطينية الإسرائيلية من الصعب تطبيقها، وذلك بسبب الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة، والمعاملة السيئة للمسافرين الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال، وتنكر إسرائيل أيضاً لكافة الحقوق الفلسطينية.

وأشار خضر، إلى أن اللجوء لهذا المشروع جاء نتيجة  فشل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك لكون إسرائيل معنية في حل شامل وليس جزئي، لافتاً إلى أن هذا المشروع ورقة ضغط على المجتمع الفلسطيني للقبول بالخيار الأردني .

ولفت العمايرة، إلى أن هذا المشروع مهم في حال أنه أسهم في حرية التنقل للمسافرين الفلسطينيين، خاصة في ظل الممارسات الأردنية بحق المسافرين عبر معبر الأردن، مشيراً إلى أن عودة هذا الطرح مسألة ثانوية وذلك لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإشرافها على كافة المعابر.

واعتبر خضر، أن هذا الأمر ورقة تحذيرية للسلطة الفلسطينية، من أجل أن تقبل في هذا الطرح وتقبل بالحل السياسي مع الجانب الأردني، خاصة في ظل رفض الفصائل الفلسطينية لمثل هذه المشاريع .

وبالحديث حول أسباب طرح هذا المشروع خلال الفترة الحالية، وهل هناك مشروع يجري تطبيقه من أجل بسط السيادة الأردنية على الضفة الغربية المحتلة، قال العمايرة إن كافة المشاريع التي يتم طرحها لا تصب في خدمة القضية الفلسطينية، حيث أن إسرائيل تهدف من وراء هذه المشاريع إلى ضم الأراضي الفلسطينية وتجريدها من سكانها.

ولفت خضر إلى أن إسرائيل ترفض أي مشاركة للسلطة الفلسطينية في حراسة وحفظ الأمن في المسجد الأقصى، في حين أنها تمنح الأردن الوصايا عليه، خاصة ما شهدناه في الفترة الأخيرة من تركيب الكاميرات في باحات المسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى أن خيار الأردن مطروح في أي وقت، وذلك بسبب صعوبة القبول بالكونفدرالية مع الأردن في ظل رفض الشعب الفلسطيني وفصائله للمشاريع المطروحة.