قال التلفزيون الإسرائيلي إن حدود غزة تشهد هدوءًا متكسراً، مضيفاً أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يريدان حرباً لكن يبحثان عن حضور، وإن إسرائيل تريد مقايضة أنفاق حماس بميناء لغزة
أوضح المحلل السياسي حسن عبدو لوكالة "خبر"، أن الوضع الحالي على حدود قطاع غزة مفتوح على عدة احتمالات، إما أن تبقى المواجهة محدودة في إطار الفعل ورد الفعل بين المقاومة والاحتلال، ولا ترتقي إلى مواجهة واسعة، أو تتطور الأوضاع إلى مواجهة واسعة في حال ازداد حجم الردود ووقعت إصابات كبيرة وضحايا فإن دوامة العنف ستبدأ بالدوران.
وكان محلل القناة الثانية العبرية روني دانيل قال في تقرير للقناة الليلة الماضية: "إن كان هناك بعض إطلاق النار هنا وهناك فإنه بالصورة العامة لا يوجد تدهور ميداني لأن الجانبين غير معنيين بالحرب".
وقال عبدو، إن المتغير الجديد الذي فجر الأوضاع في هذه الفترة، هو العمل من قبل إسرائيل على تدمير أنفاق المقاومة داخل أراضي قطاع، وترى الأخيرة أن ذلك إخلال بالتهدئة الأخيرة عام 2014، وهي مصممة على الرد في حال دخلت الآليات داخل حدود القطاع.
وكان "الكابينيت" الإسرائيلي قال إن الجيش سيستمر في العمل على اكتشاف الأنفاق من داخل قطاع غزة، والتصدي لكافة المحاولات "الإرهابية" التي تمس بالجيش الإسرائيلي، وأنه سيتم الرد على أي هجوم من غزة يعيق عمل الجيش.
واعتقد عبدو أن المقاومة ليس لديها رغبة في خوض حرب واسعة مع الاحتلال، حتى ولو تم اكتشاف المزيد من الأنفاق داخل الخط الأراضي المحتلة.
في حين اعتبر المحلل السياسي أكرم عطاالله، أنه لم يتحقق أي شيء ولا يوجد معادلات فرضت خلال التصعيد الأخير، وهذه ليست أول مرة تحدث فيها مناوشات من هذا النوع على الحدود.
وحول موضوع مقايضة أنفاق حماس بميناء في غزة - وفق لمزاعم التلفزيون الإسرائيلي – قال عبدو إن إسرائيل تطرح هذه المسألة لكسب المزيد من الوقت وإعطاء فرصة للأجهزة الإسرائيلية لكشف المزيد من الأنفاق وتدميرها.
وأكد عطاالله على أن الأنفاق هو السلاح الاستراتيجي لحماس الذي لا يمكن أن تفرط به، وإسرائيل تدرك ذلك، في حين تراهن المقاومة على أن إسرائيل لن تكتشف المزيد من الأنفاق.
وقال عطا الله، إن إنشاء ميناء لغزة قد يمنع اندلاع مواجهة جديدة، معتبراً أنه أحد عناصر التخفيف على قطاع غزة الذي يشهد حالة من الضغط والكبت النفسي في ظل ازدياد حدة الحصار الذي ترضه إسرائيل على قطاع غزة منذ عشرة سنوات.
وأشار عطاالله إلى أن الوضع في قطاع غزة أصبحت فيه الحياة شبه معدومة، في ظل هذا الواقع المرير الذي يعيشه المواطنين في قطاع غزة، حيث أن قطاع غزة استيقظ اليوم على وفاة 3 أطفال ارتقوا حرقاً، وشاب في مقتبل العمر توفي منتحراً .