في تقليد وطني بات يطبق سنويا، أقامت اللجنة السياسية الفلسطينية في أوروبا في 15/5/2016 مهرجانا خطابيا أحيت فيه الذكرى الـ68 للنكبة. وشارك في المهرجان حشد جماهيري كبير من أبناء الجاليات الفلسطينية والشقيقة والصديقة من مختلف دول الاتحاد الأوروبي.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد الأخ أبو كريم فرهود رئيس اللجنة السياسية أن فصول النكبة الفلسطينية لا تزال مستمرة طالما أن اللاجئين لم يعودوا إلى ديارهم، لافتا إلى ازدياد حدة كارثة اللجوء والتشتت في السنوات القليلة الماضية، إضافة إلى "حصار إسرائيلي وحشي على غزة، واستيطان وقمع لا يهدآن في الضفة، وتهويد ممنهج للقدس الشريف".
كما شدد فرهود على أن هناك سبعة ملايين فلسطيني عازمون على العودة إلى أرضهم التاريخية "متسلحين بحق إنساني وشرعي وقانوني غير منقوص لا يسقط بالتقادم".
وجدد رئيس اللجنة السياسية الفلسطينية في كلمته تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه كاملة في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيدا بـ"التضحيات التي قدمها شعبنا العظيم خلال قرن في مواجهة هذا المشروع الاستيطاني المتوحش"، والتي "شكلت ولا تزال رافدا يعزز مسيرة النضال الوطني ويصوب اتجاهات الحراك السياسي الذي أسس لإنجازات وطنية عدة قادها وأرسى دعائمها الأخ الرئيس محمود عباس خلال السنوات القليلة الماضية، ما يجعل الالتفاف حول قيادته مطلبا وطنيا ملحا بخاصة فيما يتعلق بمساعيه التي لم تتوقف لإنجاز مطلب الوحدة الوطنية، والضغط من دون هوادة لإطلاق سراح أسرانا الميامين من سجون الاحتلال الإسرائيلي".
هذا، وتوجه الأخ فرهود في ختام كلمته بالتحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الاحتلال، وإلى الأسرى البواسل. كما خص بالتحية كل مساند وداعم للقضية الفلسطينية.
وفي تصريحات له بالمناسبة أدان سماحة الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني سياسة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك "الذي يتعرض لمؤامرات تهدف إلى سلب خصوصيته الإسلامية وهويته الحضارية". وشدد سماحة الشيخ ادعيس على أن مرور 68 عاما على النكبة "يتطلب منا تجاوز آثارها الخطيرة على مقدساتنا وأن نعمل جهدنا لحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك من خلال تكثيف الزيارة وشد الرحال لهما لنحفظهما ونثبت الوجود الفلسطيني بهما"، محذرا من مساعي إسرائيل في محاربة هذا الوجود "بهدف التهجير وإفراغ الأرض للوصول إلى الهدف الرئيسي بالسيطرة الفعلية على القدس والمسجد الأقصى المبارك".