عقدت شبكة المنظمات الأهلية بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش ألبرت" الألمانية، صباح اليوم الخميس، مؤتمراً لتعزيز دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة الانقسام في قاعة مطعم "اللايت هاوس" على شاطي بحر مدينة غزة، بحضور مسؤولين عن منظمات المجتمع المدني والحكومي وعدد من المخاتير والوجهاء وأساتذة الجامعات الفلسطينية.
وافتتح المؤتمرعضو الشبكة د. عاهد ياغي، بالتأكيد على أن هذا المؤتمر يعقد في ظلحالة من الانقسام والفصل بين قطاع غزة و الضفة الغربية، مضيفاً أن الاحتلال يعمل علي إعاقة الحياة في القرى والمدن الفلسطينية ويعزز الفصل بين شطري الوطن، ما من شأنه أن يعيق إقامة دولتنا الفلسطينية.
وأوضح ياغي، أن الشعب الفلسطيني يطمح إلى إنهاء الانقسام بين شطري الوطن، وذلك من أجل تعزيز صموده أمام بطش الاحتلال ودعم انتفاضته الباسلة، معرباً عن أمله في أن يصدر عن المؤتمر توصيات تحقق أهداف الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام بين شطري الوطن.
و قال ممثل الديار المقدسة في القدس ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس الشريف خلال الأب عطا الله حنا عبر "الفيديو كونفرنس"، أن الجدار الفاصل في القدس يعمل علي خنق سكان القدس ومؤسساتها الإسلامية والمسيحية، متأملاً أن يتم إزالة الحصار المدمر الذي يستهدف الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، مؤكداً على أهمية الوحدة من أجل تعزيز قوة الشعب الفلسطيني وعزيمته، في ظل المساعي الإسرائيلية الرامية إلى تقسيم القدس وترحيل سكانها خارج المدينة.
ودعا الأب حنا، إلى وحدة البرامج السياسية في مقاومة الاحتلال، من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد فصائل العمل الوطني، وإنهاء معاناة شعبنا المستمرة جراء عدوان الاحتلال المستمر على الأراضي الفلسطينية، باعثاً بالتحية إلى الجالية الفلسطينية في أوروبا على خروجهم بمسيرات منددة بالاستيطان والاحتلال الإسرائيلي والعنصرية والفاشية من قبل المحتل الإسرائيلي.
وقال رئيس الحركة الفلسطينية للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أ. خالد مسمار، إن تدعيم هذا الانقسام نابع من منظومة مؤسسات متطرفة في الضفة وغزة تعمل على الفصل بين المؤسسات الفلسطينية وعرقلة عملها، مشيراً إلى أن حركته على تواصل مع الحكومة بغزة من أجل إنهاء هذا الانقسام الذي يفتت أجزاء الوطن .
وتابع مسمار، أن الشعب الفلسطيني يعيش في ظل الاحتلال فلا يوجد مبرر لاستمرار هذا الانقسام، حيث أن الاحتلال يشارك في هذا الانقسام ويعمل على توسيعه، لافتاً إلى أن المجتمع المدني كان له دور كبير في إنهاء الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني من أجل مواجهة المخططات الصهيونية.
وطالب مسمار، الأحزاب السياسية ومنظمات حقوق الإنسان بالعمل على إنهاء حالة الانقسام السياسي والاجتماعي في الضفة الغربية وقطاع غزة تقديراً للشعب الفلسطيني الذي قدم كل ما يملك من أجل القضية.
وقال رئيس المركز العربي للتطوير الزراعي محسن أبو رمضان، إن الشعب الفلسطيني يعاني من اأوضاع اقتصادية واجتماعية سيئة في قطاع غزة والضفة الغربية، جراء استمرار الانقسام، موضحاً أن بنية الاقتصاد الفلسطيني تشهد حالة من عدم الاستقرار بفعل استمرار الإغلاق والحصارعلى الضفة الغربية وقطاع غزة، ما أسهم في ششل كافة المشاريع الإنتاجية والاقتصادية في كافة أرجاء الوطن .
وأشار أبو رمضان، إلى أن الانقسام أسهم في زيادة عدد الخريجين في الضفة والقطاع والتحاقهم بركب البطالة، لافتاً إلى أن الانقسام تسبب بإجراءات عقابية بحق رجال الأعمال في قطاع غزة، حيث أنهم يواجهون الاعتقال والمنع من السفر والتنقل بين شقي الوطن من خلال تشديد الإجراءات التعسفية علي المعابر الفلسطينية.
ودعا أبو رمضان إلى ضرورة تشكيل جبهة وطنية موحدة تعمل على توحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته، وتعمل على إنهاء الانقسام في أسرع وقت ممكن، من خلال خروج الجماهير الفلسطينية إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء الانقسام.