السويد : الشاعر يطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل

1
حجم الخط

طالب د. ابراهيم الشاعر وزير التنمية الاجتماعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة الوقوف عند مسؤولياتها، والضغط على سلطات الاحتلال بشكل فاعل ومؤثر لكي تلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية لوقف مجمل انتهاكاتها بحق الإنسان الفلسطيني ووقف الاستيطان ومصادرة الموارد والمصادر الطبيعية والمائية.

جاء ذلك خلال ترأسه وفد فلسطين المشارك في ندوة الأمم المتحدة لمساعدة الشعب الفلسطيني تحت عنوان "تمهيد الطريق نحو دولة فلسطينية مستقلة ومستدامة "، والتي تنظمها اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصر، التي تعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وضم الوفد الفلسطيني سفير فلسطين في الأمم المتحدة د. رياض منصور، وسفيرة دولة فلسطين في السويد هالة فريز، ووكيل مساعد وزارة التنمية الإجتماعية داود الديك.

وفي مستهل كلمته أمام الندوة، نقل الوزير الشاعر تحيات الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني وحكومته برئاسة د. رامي حمدالله للحكومة السويدية وللأمم المتحدة على تنظيمهم لهذه الندوة الهامة.

وفي سياق كلمته أكد الوزير الشاعر على التزام الحكومة الفلسطينية بأجندة التنمية المستدامة 2030، وبالتزام الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوطينها بما يسمح به الواقع الفلسطيني تحت الاحتلال، وأكد الشاعر أن الاحتلال الإسرائيلي هو العقبة في وجه التنمية المستدامة في فلسطين.

واستعرض الشاعر مجمل التحديات والمعوقات التي تعترض عمل الحكومة الفلسطينية باتجاه تحقيق التنمية المستدامة، وكيفية إحداث توازن بين أبعاد التنمية المستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في ظل احتلال يسيطر على موارد الشعب الفلسطيني ومقدراته، ويحكم سيطرته على القدس عاصمة الشعب الفلسطيني وخنقها بالبؤر الاستيطانية والجدران الفاصلة، وحصار قطاع غزة وفصلها عن الضفة الغربية وتعميق معاناتها الدائمة التي نتجت عن سلسلة حروب إسرائيلية غاشمة.

وسوف تناقش الندوة سبل خلق معادلة توازن بين النمو الاقتصادي الفعال والمستدام والقدرة على الاستجابة العادلة للاحتياجات الإنسانية. والاستثمار طويل الأجل في الشباب والمرأة المفتاح الأساس لبناء مجتمع مستقر ومتضامن، اضافة لتركيز الخبراء على ضرورة حشد التضامن الدولي وتعزيز الشراكات من أجل التنمية.

وأضاف الشاعر على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتطلب حلا عادلا وشاملا لمختلف جوانب النزاع، بعيدا عن الحلول المجتزأة والمؤقتة. وطالب الشاعر الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبقية الدول الأوروبية ، أن تنضم إلى الدول التي اعترفت بفلسطين. وفي هذا السياق أشاد الشاعر بشجاعة الموقف السويدي واعترافه الصريح بدولة فلسطين، وأعرب الشاعر عن أمله بنجاح المبادرة الفرنسية على طريق تحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

واستعرض الشاعر الإجراءات والخطوات التي تبذلها الحكومة في إعداد أجندة السياسات الوطنية 2017-2022، وتضمينها لبعض أهداف التنمية المستدامة بما ينسجم مع وضع فلسطين تحت الاحتلال وبما يحقق مصالح واحتياجات الشعب الفلسطيني.

وأكد على أن الحكومة تضع نصب أعينها تعزيز منعة الشعب الفلسطيني وصموده وتمكينه اقتصاديا واجتماعيا من خلال جملة من سياسات وبرامج مكافحة الفقر والبطالة.
وأكد الشاعر على التزام دولة فلسطين بالرؤية التنموية العالمية نحو عالم خالي من الفقر والجوع والأمراض، ومجتمعات خالية من الخوف والعنف والقهر والاستغلال، عالم تسوده الحرية وقيم التسامح والعدالة والمساواة وعدم التمييز ويوفر العيش الكريم لجميع الأفراد والفئات والمجتمعات.
وناشد المجتمع الدولي مساعدة فلسطين على نيل حريتها ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وشارك في الندوة التي تستغرق يومين عدد كبير من السفراء وممثلي الدول والمنظمات الدولية وخبراء وممثلي مؤسسات المجتمع المدني. وشهدت الندوة تفاعلا عاليا ومساهمات أكدت في مجملها على دعم الشعب الفلسطيني في مسيرته نحو الاستقلال والحرية.