بالفيديو : لماذا اقسم الله بمواقع النجوم؟!

maxresdefault-jpg-92905957062188734
حجم الخط

 قال الله تعالى في سورة الواقعة : فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون . نلخص لكم الفائدة في نقاط .

أولا : غالبا في القرآن يكون هناك علاقة بين القسم وجواب القسم. بمعنى أنه في الآية السابقة هناك علاقة بين القسم بمواقع النجوم وجواب القسم وهو القرآن .

ثانيا : أقسم الله بمواقع النجوم والأقوال في تفسيرها كثيرة لكن النجوم خلق الله بعضها رجوما للشياطين ، وبعضها زينة للسماء ، وبعضها علامات يهتدى بها "والنجوم التي يهتدى بها ثابتة في أماكنها لا تتحرك"

ثالثا : ليس في القرآن قسم يخبرنا الله بعده أنه عظيم إلا هذا القسم ، وكل أقسام القرآن عظيمة . لكن لعظمة هذا القسم أخبرنا الله أنه قسم عظيم لو علمنا عظمته .

رابعا : جواب القسم : إنه لقرآن كريم . فهذا القسم عظيم ، وأخبرنا الله أنه قسم عظيم على أمر عظيم ألا وهو هذا القرآن العظيم الكريم .

خامسا : النجوم الثابتة ما فائدتها ؟ أنه يهتدى بها للمسافر في ظلمات الليل . أليس كذلك ؟ بلى .

سادسا : تقرر سابقا أنه في الغالب يكون هناك علاقة بين القسم وجواب القسم . والعلاقة هنا والله أعلم : أنه كما أن النجوم يهتدى بها في الظلمات فكذلك القرآن . آياته نور يهتدي به الناس من ظلماتهم في هذه الحياة الدنيا . 

سابعا : أيها الأحبة : ونحن نعيش هذه الأيام ظلمات شبهات ، وظلمات شهوات ، وظلمات فتن ومغريات وملهيات لا مخرج لنا منها إلا بالتمسك بهذا الكتاب العزيز 

ثامنا : بعض النجوم إذا دققت النظر فيها أحسست أنها تبعد عنك . كذلك القرآن كلما أدمنت قراءته والرجوع إليه في صغير الأمر وكبيره كلما غصت في معانيه العظيمة التي لا تنقضي وعجائبه التي لا تنتهي .

فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يفتح علينا فتحا عظيما في فهم كلامه وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وأن يتوفانا وهو راض عنا غير غضبان وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته .