محللون لـ "خبر": تدريب إسرائيل للأطفال يدل على حجم الرعب داخل المجتمع الإسرائيلي

13330270_10207856209096360_1269368765_n
حجم الخط

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، تقرير أوضحت من خلاله أن الشرطة الإسرائيلية تنظم نشاطات يجري خلالها تدريب الأطفال على إطلاق النار بواسطة "بنادق الكرات"، ما يعكس حجم الوحشية والإجرام الإسرائيلي والتربية على الحقد بحق كل ما هو فلسطيني.

قال المختص في الشأن الإسرائيلي علاء خضر، إن هذه النشاطات تأتي في إطار النوادي الصيفية التي تقوم بها إسرائيل في كل عام لتدريب الطلبة على الاستعداد للمواجهة في أوقات الحروب والأزمات والمشاركة في المعارك ضد العرب والفلسطينيين .

وأضاف خضر أن إسرائيل تسعى من خلال تدريب طلابها إلى توجيه رسالة إلى العرب أن إسرائيل هدفها الوحيد هو الحرب وليس السلام مع الفلسطينيين .

واعتبر المحلل السياسي أشرف الغليظ، أن هذه النشاطات المتبعة من قبل ما يسمى جيش الدفاع الإسرائيلي، ليست بالجديدة، موضحاً أن الاحتلال يسعى من خلالها إلى تجنيد وتوظيف كافة أبناءه دون سن الـ 18 من العمر وتعليمهم على استخدام السلاح ضد الفلسطينيين.

وأضاف الغليظ، أن إسرائيل تهدف من هذه النشاطات إلى إيصال رسالة مفادها أنها مستعدة إلى مواجهة الارهاب الفلسطيني، وذلك محاولة منها لتكريس مفهوم القتل والنيل من أبناء الشعب الفلسطيني .

وأشار خضر إلى أن المجتمع الإسرائيلي يقبل كل ما يعرض عليه من الحكومة  اليمينية المتطرفة، وذلك لكون اليسار الإسرائيلي يشكل أقلية في المجتمع الإسرائيلي، وتعاظم القوى اليمينية المتطرفة. 

واتفق الغليظ و خضر، في أن المجتمع الإسرائيلي ينقسم ما بين مؤيد ومعارض للنشاطات التي تطرحها الشرطة الإسرائيلية، بحيث أن من يقبل بها هو اليمين الإسرائيلي المتطرف فقط .

واعتقد الغليظ، أن إسرائيل تخشى من مواجهة قادمة مع المقاومة الفلسطينية في ظل حالة الرعب والخوف المسيطرة على المواطن الإسرائيلي.

ولفت خضر إلى أن معظم المواطنين الإسرائيليين هم جنود حقيقيون، خاصة وأن غالبية المواطنين الإسرائيليين يحملون السلاح، ما يدل على أن إسرائيل تعد لمعارك جديدة .

ونوه خضر، إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة من الخوف والرعب، لذلك يلجأ إلى تدريب كل مواطن إسرائيلي على حمل السلاح وتدريبه لأي مواجهة قادمة مع الفلسطينيين .

وأضاف الغليظ أن الشعب الفلسطيني يدرك تماماً ما تقوم به إسرائيل من نشاطات لاستهدافه في كافة أماكن تواجده، مؤكداً على أن هذه الإجراءات تأتي في إطارالحرب النفسية ونشر الخوف داخل كل بيت فلسطيني .