نقلت الإذاعة العبرية العامة اليوم الأحد ، عن مصدر إسرائيلي سياسي كبير، قوله "إن العقبة الرئيسية التي تحول دون انجاز اتفاق مصالحة نهائي بين إسرائيل وتركيا هي رفض أنقرة تفكيك البنية التحتية لحركة حماس في تركيا"، على حد تعبيره.
وأضاف المصدر وفقاً لإذاعة الاحتلال:" يبدو أن القيادي في حماس صالح العاروري غادر تركيا، لكن أنقرة لم تقم حتى الآن بإغلاق مكاتب حماس، مشيراً إلى أن المفاوضات بين إسرائيل وتركيا ستستأنف قريباً".
قال المحلل السياسي طلال عوكل لـ "وكالة خبر"، إن المصالحة بين تركيا وإسرائيل غير متوقفة على إغلاق مكاتب حماس في تركيا، خاصة في ظل وجود تبادل تجاري تركي إسرائيلي بقيمة 5مليار دولار،بالإضافة إلى وجود تبادل عسكري أمني إسرائيلي تركي.
وأرجح عوكل أن الأسباب التي تحول دون عودة العلاقات، يتوقف بالدرجة الأولى على طريقة تعامل إسرائيل مع قطاع غزة كموضوع الحصار والميناء والمطار والذي تم طرحه سابقاً، مشيراً إلى أن إسرائيل معنية بعودة العلاقات مع تركيا .
وأشار عوكل إلى أن هدف إسرائيل من هذه التصريحات التي تصدر من قادة ومسؤولين إسرائيليين، هو التشويش على المبادرة الفرنسية واجتماعات الخارجية العرب التي تدعمها، في ظل وجود ارتباك إسرائيلي وخلقها للذرائع والمبررات لجرائمها بحق قطاع غزة .
واعتبر المحلل السياسي حسن عبدو، أن فك الحصار عن قطاع غزة جزء من المباحثات لعودة العلاقات التركية الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الرفض الإسرائيلي لمطلب تركيا أسهم في توتر العلاقات بين الجانبين، في ظل تمسك تركيا بالوصول الحر إلى قطاع غزة .
ولفت عبدو، إلى أن وجود حركة حماس في تركيا يعتبر أحد المعيقات التي تحول دون عودة العلاقات بين الجانبين، في ظل مطالبة إسرئيل لتركيا بمغادرة قيادة حركة حماس أراضيها، مضيفاً أن المشكلة الرئيسية التي تقف سداً منيعاً في توقيع الاتفاق هو الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة .