سفارة فلسطين في سريلانكا تحيي ذكرى النكبة بسلسلة نشاطات

3910649173
حجم الخط

بدأت سفارة دولة فلسطين في سريلانكا بأنشطتها لإحياء يوم النكبة بمشاركة أصدقاء سريلانكيين مسلمين بادروا بعمل إحتفالي تضامني، تضمن معرض للصور زودتهم به السفارة، وكلمات حول النكبة، كما أقامت السفارة إحتفال مركزي مميز إحياءاً لذكرى النكبة في قاعة وزارة الشباب في كولومبو، حضر اللقاء ممثلين عن الأحزاب السريلانكية المختلفة، ومنهم وزراء وأعضاء برلمان وممثلي منظمات المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي الممثل في سريلانكا، سفراء وقناصل فخريين ودبلوماسيين، حيث تتضمن الإحتفال معرض للصور الفنية، وعروض فيديو تضمنت تاريخ النكبة وفواتير المعانه والألم المتواصله التي يدفعها الشعب الفلسطيني، حيث وضحت العروض ما يقوم به الإحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق شعب أعزل، كنتاج لتحريض ودعم من قيادات الدولة العنصرية الإسرائيلية، عبر سياسة ممنهجه وبمساندة قواتها المختلفة، المتمثلة بأذرع الأمن المساندة للمستوطنين العنصررين وجرائمهم، وكل ذلك تم توضيحه بشكل موثق، من خلال شواهد توضح الجريمة والإعدامات اليومية.

قدم  السفير زهير حمدالله زيد كلمته والتي تضمنت تقديم التعازي بإسم الرئيس ووزير الخارجية والحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بضحايا الكارثة الطبيعية التي حدثت وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، كما تمنى تجاوز سريلانكا لكل الصعوبات في مواجهة نتائج هذه الكارثة، أيضاً تضمنت الكلمة مطالبة المجتمع الدولي بإتخاذ مواقف فاعلة لإنهاء الإحتلال وتبعاته، كونه سبب كارثة إنسانية بعمل مخطط وممنهج وما زال يتمادى في جرائمه، مؤكداً بأن إستمرار سياسات الإدانة دون فعل لا تجدي نفعاَ وتعطي المحتل رخصة للإستمرار في سياسة القمع والإعتداء، وقدم السفير زهير حمدالله زيد الشكر على الدعم والمساندة السريلانكية التي نجدها على كل المستويات في سريلانكا، الشعبية والرسمية، وعبر عن الشكر الخاص بإسم الرئيس ووزير الخارجية للرئيس السريلانكي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية على مواقفهم الثابته في دعم فلسطين ومساندتها وأكد على تقدير الرئيس ووزير الخارجية للمواقف المميزه والعناية الخاصة التي يوليها الرئيس ميتريبالا سريسينا وموزير خارجيته مانغالا ساماراويرا في كل ما يتعلق بقضايا فلسطين، كما قدم السفير زيد هدايا رمزية فلوكلورية للمتحدثين.

مثل حزب الحرية نائب رئيس الحزب الوزير ساراث امونوغاما وزير المهام الخاصة، حيث ألقى كلمته نيابة عن الرئيس ميتريبالا سريسينا ورئيس الحزب، وعبر عن تضامن سريلانكا مع فلسطين ودعمها لمطالبها بتحقيق الحرية والإستقلال، مشيراً إلى أن الرئيس وحزب الحرية يولون أهمية كبيرة لحقوق الإنسان سواء كان في سريلانكا أو في العالم بأسره، مؤكداً أهمية وضرورة صون هذه الحريات وعدم السماح بالمساس بها، وشكر الرئيس محمود عباس ودولة فلسطين على دعمهم المستمر لسريلانكا في كل المحافل الدولية، مؤكداً أن هذا الدعم مقدر وسريلانكا ملتزمه بكل ما يصدر عن دول عدم الإنحياز خاصة المتعلق بفلسطين، وأكد بإسم الرئيس السريلانكي على تضامن سريلانكا مع الشعب الفلسطيني في سعية لتحقيق حقوقه.

حزب الإتحاد الوطني الذي يرأسه دولة رئيس الوزراء رانيل وكريميسنغها مثله القائم بأعمال وزير الخارجية والذي كان خارج سريلانكا، وزير الدولة ونائب وزير الخارجية هرشا دي سيلفا، والذي قال بأنه تأثر كثيراً مما شاهده خلال العروض، مؤكداً أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إعتداءات قاسية لا يمكن قبوله والتسليم به، وأعرب عن تأييد ودعم بلاده وحكومته لمطلب الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.

رئيس المعارضة ورئيس حزب التحالف الوطني التاميلي راجافاروثيام سامبانثن، أكد بأن ما يجري في فلسطين مؤلم جداً، وهذه القضية التي بدأت مأساتها مع بداية إستقلال سريلانكا يجب أن تجد طريقها للحل، مثل الكثير من القضايا الأخرى، كون إستمرار الحال على هذا النحو سيقود لما هو أصعب من الأبارتهيد في جنوب إفريقيا.

وأشار بأن من حق الشعب الفلسطيني نيل حقوقه كامله، وعلى المجتمع الدولي العمل على إنهاء هذه القضية من خلال التشجيع على التفاوض والمساهمة في دعم الحل العادل، خاصة وأن الإرهاب لن يستطيع تحقيق شيء كما حدث في بورما وجنوب إفريقيا سابقا، والتي نجح قادتها في إقناع العالم بعدالة قضيتهم، ولاقوا بقيادة مانديلا الدعم والمساندة، مشيراً بأن على الفلسطينيين متابعة نهجهم وطريقهم رغم كل الصعوبات حتى تحقيق أهدافهم.
رئيس حزب الكونغرس الإسلامي معالي الوزير رؤوف حكيم، أشار بأن الشعب الفلسطيني بحاجة لدعم فعلي لإنهاء الإحتلال وإقامة دولته، مؤكداً أن ما نحياه في عالم يعتبر نفسه متحضر محزن جداً، خاصة فيما يتعلق بفلسطين التي ما زالت مجرد مادة للنقاش على طاولة الأمم المتحده دون فعل لوقف ما يجري ضد الشعب الفلسطيني ولتحقيق حقوقه بالحرية والإستقلال والعودة.
رئيس حزب جبهة الشعب المتحد، عضو البرلمان والوزير السابق دينيش غوناواردينا والذي أعرب عن حزنه لتواصل معاناة الشعب الفلسطيني الذي يحظى بدعم دولي لا حدود له، في حين أن من يدعم إسرائيل فقط قوتها والولايات المتحده ومكرونيزيا.
رئيس حزب المساواة المجتمعية الماركسي الوزير السابق وعضو البرلمان السابق برفسور تيسا فيترانا أكد بأن فلسطين وشعبها يستحقون الحرية، ونصرهم حتمية تاريخية ستنهي أسطورة إمبريالية ومعقل إمبريالي يمارس كل صنوف الجريمة ضد شعب أعزل.
بقي أن نشير، بأن النجاح والتشجيع الذي لاقاه الإحتفال من قبل المشاركون في هذه الذكرى المؤلمه وما تضمنه البرنامج من عروض، شجع على مواصلة العرض والنشاط في أماكن مختلفة في سريلانكا، خاصة الجامعات السريلانكية، حيث ستقوم السفارة وبحضور سعادة السفير زيد يوم الأربعاء القادم 1 حزيران / يونيو 2016 بتقديم نفس العرض في جامعة كولومبو للطلبة وطاقم الجامعة وستترك مساحة لطرح الإسئلة والإجابة عليها، وبعد ذلك سيتم العرض في جامعات أخرى خارج كولومبو.