يزداد معدل إقبال المواطنين في قطاع غزة على فرق المديح النبوي خاصة خلال شهر رمضان المبارك وموسم الأفراح، حيث باتت محطّ إعجاب وإقبال الكثير، سواء من أجل تقديم الفقرات الفنية ضمن الأنشطة المحلية، أو لإحياء حفلات الزفاف في منازل المواطنين والصالات المغلقة، نظراً لما تتميّز به هذه الفرق من التزام ديني يتناسب مع طبيعة الشعب الفلسطيني، وتذكير بسيرة الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم" في موشّحات تصاغ بإتقان.
وتهتم فرق المديح النبوي بالتغنّي بصفات الرسول محمد الخَلقية والخُلقية، واستذكار سيرته العطرة، ضمن قوالب فنية وقصائد شعرية تنسجم مع طبيعة الحفل والمناسبة الاجتماعية، يقدمها أفراد يمتلكون موهبة الإنشاد والصوت النّدي، والقدرة على الالتزام بدرجة الصوت واختيار المفردات ذات المعاني النبيلة التي من شأنها مخاطبة الروح وتهذيب النفس، وتقديمها بأسلوب فني جديد يصل بالنفس البشرية إلى مرحلة الصفاء والهدوء الداخلي، وذلك في ظل أجواء احتفالية ممزوجة بالسعادة.
وقال مدير "فرقة اليرموك" للمديح النبوي عبدالباسط مسعود لوكالة "خبر"، إن فرقته مختصة في مدح النبي عليه الصلاة والسلام وذكر الله، حيث تخرج في كافة الأنشطة وتحيي الحفلات الإسلامية والأمسيات الرمضانية.
وأشار إلى أن هذا الحفل كان استعداداً لشهر رمضان المبارك، حيث أنه مع إقبال المواطنين على شهر رمضان، يزداد إقبالهم على هذا الفن الإسلامي الهادف الملتزم بكثرة الأمسيات الرمضانية، مرجحاً سبب الإقبال الكبير من المواطنين على هذا الفن قبل رمضان وبعده هو رغبة منهم في انتشاره بشكل واسع.
ويذكر أن المديح النبوي هو عبارة عن الشعر الذي يهتم بمدح رسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم" بتعداد صفاته الخُلُقية والخَلقية وإظهار الشوق لرؤيته وزيارته والأماكن المقدسة التي ترتبط بحياته، مع ذكر معجزاته الماديّة والمعنويّة ونظم سيرته شعراً، والإشادة بغزواته وصفاته والصلاة عليه تقديراً وتعظيماً.