وصل العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي جمال الحاج الى البرلمان السويدي بصفة نائب في البرلمان، وبذلك يعدّ أول سويدي من أصول عربية يصل برلمان ستوكهولم.
واكدّ الحاج لوسائل الاعلام السويدية بانه عربي ومسلم، وانه يعتقد بانه يمثل جميع السويديين، بما فيهم المهاجرين العرب والمسلمين في البلاد.
واضاف الحاج لوسائل الاعلام السويدية بان هناك الكثير من القواسم المشتركة بين العرب والمسلمين، فعلى سبيل يمكنه ان يفهم لماذا امرأة من الصومال تقف مكتوفة الأيدي في الحافلة لمجرد رؤية كلب يقف ورائها.
والقضايا الرئيسية للحاج في البرلمان السويدي الاندماج والمدرسة والعمل بالاضافة الى مواجهة الكراهية ضد العرب والمسلمين في البلاد.
والحاج يبلغ من العمر 55 عاماً، وهو سويدي من أصول فلسطينية، ومن المهاجرين الذين وصلوا الى السويد من لبنان خلال سبعينيات القرن الماضي. وعملَ الحاج خلال وجوده في السويد على التركيز على القضيتين الفلسطينية والعراقية بجانب قضايا الاندماج في المجتمع السويدي.
. تحديات كبيرة تواجه الحاج في البرلمان السويدي
من بين جملة التحديات التي تواجه الحاج في البرلمان السويدي عدم وجود دراسات وابحاث اكاديمية في الجامعات والكليات السويدية تركز بصورة مباشرة على أوضاع العرب والمسلمين في البلاد. ومع ذلك تشير بعض الدراسات والابحاث العامة الى أوضاع قاسية يعيشها السويديين من أصول عربية واسلامية في السويد. فعلى سبيل المثال، ارسلت جامعة لينيوس في مقاطعة سمولاند السويدية مجموعة من طلبات عمل وهمية الى أماكن عمل محتملة تغطي أثنى عشر مهنة مختلفة داخل البلاد. فأظهرت نتائج الدراسة الأكاديمية ان طلبات العمل مع أسماء والقاب سويدية حصلت على ضعف المقابلات مع أرباب العمل مقارنة مع الطلبات التي تحمل أسماء والقاب عربية تشير الى ان صاحبها مُسلم مثل أسماء محمد ومحمود وأحمد وعبد الله وعلي وعمر، على الرغم من انهم يحملون المؤهلات الكافية للوظيفة.
كما أشارت الدراسة الأكاديمية الى ان الاشخاص الذين ولدوا في امريكا اللاتينية والشرق الاوسط - البلدان العربية - أقل حظاً في العثور على عمل بنحو 28 نقطة من الاشخاص الذين ولدوا في السويد أو أي مكان اخر في أوروبا. في حين نالَ المسلمين واليهود أقل حظاً في العثور على عمل بنحو 30 نقطة للمسلمين و26 نقطة لليهود. بالاضافة الى ذلك يحصل المسلمين واليهود على راتب أقل بنحو 17% من راتب البروتستانتي الذي يشاطره نفس العمل حسب الدراسة.
وقد أجريت ايضاً بعض الدراسات الأكاديمية في محاولة لتحديد المواقف السلبية والتعصب والكراهية ضد العرب والمسلمين في النظام التعليم السويدي. وقد تبين من خلال هذه الدراسات ان الشبان العرب والمسلمين ضحايا انتهاكات صارخة في الحقل التعليمي السويدي الى درجة أكبر من غيرهم من الأعراق والديانات وان هناك شعور بين الطلاب العرب والمسلمين بان زملائهم والمعلمين السويديين لا يتقبلوهم داخل المدارس السويدية مما أضعف رغبتهم في الأندماج داخل المجتمع السويدي حسب الدراسات الأكاديمية.