في بداية اكتوبر سنة 1963 ذهب خمسة خبراء من شركة رومي للزيوت النباتية بمدينة فلاردنجن الى نابلس لتشغيل ماكينتين لتكرير الزيوت بشركة الزيوت في نابلس، حيث عمل هؤلاء الخبراء على استقطاب عاملين فلسطينيين للعمل بشركة رومي وكان أحدهم العم ابومحمد حيث قابل الخبراء وامتحنوه وأرسلوه للفحص الطبي واللياقة البدنية وكان اول الناجحين وبذلك حصل على عقد عمل في نابلس للعمل بشركة رومي وجاء الى هولندا بتاريخ 11-11-1963.
العم ابومحمد من مواليد شعب قضاء عكا بتاريخ 10-12-1937. بتاريخ 23-10-1948 غادر شعب الى لبنان بحرا ثم مشيا على الاقدام الى صور التي اقام فيها مع اهلة مدة خمسة أشهر ثم رجع الى فلسطين وسكن في سخنين ولم يكن محصيا انذاك ولم تكن لدية هوية اثبات الشخصية لعدم استطاعة والده من عمل ذلك لان الجيش كان قد اعتقله وعذبه وعلى اثرها مرض كثيرا الى ان مات رحمه الله . جاء الجيش وسفره قسرا مع عائلته وبقيت له أختين في جنين ثم رجع الى سخنين وثاني يوم جاء شاويش المخفر وسجن والده لمدة سنتين وبعدها توفاه الله سنة 1950 عن عمر يناهز 35 عاما. بأمر من المخفر تم تسفيره الى جنين ثم الى نابلس وعاش فيها حتى اصبح عمره 18 سنة. اشتغل انذاك بالجيش بالغور وكان محبا للمطالعة حيث كان يشتري جريدة المساء يوميا في نابلس ويقرأها (لقد انهى الصف الرابع الابتدائي في فلسطين). بالجيش كان مسؤولا عن الاشارة وعندما انتهت خدمته بالجيش قدم طلبا للعمل بوكالة الغوث واشتغل بقسم التوزيع كعامل ثم كمراقب وكان يتقاضى 40 قرش يوميا. كان منتسبا للنادي الرياضي بنابلس حيث كان يمارس الملاكمة ثم المصارعة ثم تركها بسبب العنف الذي يؤطرها ثم أصبح يرفع اثقال، كان يرفع 130 كلغم على الكرسي و 127 كلغم خطف وهو واقف.
سنة 1969 قابل العم ابومحمد الدكتور واصف شديد الذي فاتحه بفكرة انشاء جمعية للفلسطينيين بهولندا وتم انشاء اول جمعية اصبح رئيسها واصف شديد وحكمت القنة سكرتير والدكتور احمد حرزالله نائبا للرئيس. كنا نجتمع في بيوتنا كل مرة عند واحد. بعد فترة وجيزة انسحب الدكتور واصف بسبب انشغاله بالتدريس واصبح الدكتور احمد حرزالله رئيسا لفترة ضئيلة حيث رحل الى امستردام لعمل التخصص الجراحي واصبح العم ابومحمد رئيسا للجمعية. كان نشاط الجمعية عبارة عن تعريف عن حال الاشخاص الفلسطينيين امام الهولنديين. استمرت الجمعية مدة 3 سنوات ثم تم تجميدها .