حققت الشرطة الإسرائيلية مطولًا، اليوم الخميس، مع رئيس طاقم موظفي مكتب رئيس الحكومة السابق، آري هارو، كجزء من تقصي حقائق يتعلق بشبهات حول نتنياهو، كذلك تم التحقيق مع موظفة أخرى كانت مسؤولة عن إدارة علاقات نتنياهو بمتبرعين أميركيين.
وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية، أوقفت الشرطة هارو، صباح اليوم، في مطار بن غوريون فور عودته من مدريد، واستدعته للإدلاء بشهادته في وحدة "لاهف 443" التي تتولى التحقيق، وبعد الاستماع لشهادته، أعلمه المحققون بأنهم انتقلوا من الشهادة إلى التحقيق تحت طائلة التحذير، والذي استمر نحو 12 ساعة.
وذكرت القناة أن هارو تعاون مع المحققين بشكل جيد، ولم يحافظ على حقه في الصمت، وتشير التقديرات إلى أنه في حال حصل المحققون على أدلة قد توقع بنتنياهو خلال التحقيق مع هارو، قد يتحول الأخير إلى "شاهد ملك" ضد رئيس الحكومة.
وكان هارو قد تولى إدارة تبرعات نتنياهو في الولايات المتحدة، وحققت معه الشرطة في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي بشبهة أنه عمل بصورة يشتبه أنها تنطوي على تناقض مصالح، عندما باع شركة استشارات بمبلغ ثلاثة ملايين ثم ألغى صفقة البيع رغم تلقيه مئات آلاف الدولارات. وتشتبه الشرطة أن هارو ارتكب مخالفات تتعلق بخيانة الأمانة والحصول على الشيء بالاحتيال، وتم فرض الاعتقال المنزلي عليه لمدة خمسة أيام.
ونقلت القناة عن مصدر مقرب من القضية، أن المعلومات التي يملكها هارو قد تحرج نتنياهو جماهيريًا، لكن لا يمكن معرفة مدى إمكانية إدانته جنائيًا في الوقت الحالي.
وكذلك، استدعت الشرطة موظفة أخرى عملت في مكتب رئيس الحكومة، للتحقيق حول علاقتها بالقضية، وربما لمعرفتها بالأموال والمبالغ التي تلقاها نتنياهو، إذ كانت، بحسب القناة، تدير علاقات نتنياهو بالمتبرعين الأميركيين.