استنكر الشيخ الدكتور محمد صالح الموعد، خطيب وإمام مسجد الحسين، ورئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان، في تصريح له، ما يدور في مخيم عين الحلوة، متسائلا، إلى متى سيبقى مخيم عين الحلوة يقف على برميل من البارود، ورهنا للتكفيريين، ولا أحد يعرف متى سينفجر، موضحا، أنه لا أحد يعلم متى سيسود الأمن في عين الحلوة، الإغتيالات والتهديدات بشكل دائم مستمرة، ثم تليها اجتماعات وجولات وزيارات، تم يعود القتل والإغتيالات من جديد، لتبدأ الجولات والإجتماعات والزيارات مرات ومرات، والجهات نفسها والأشخاص انفسهم، يعني باختصار، وحسب كلام أهل المخيم، نحن لا نثق بكل هذا الطاقم، المفروض علينا (عونطا) ومن قال ان هؤلاء يمثلون المخيم !!.
وكما يقول الكثير من المثقفين في عين الحلوة، هؤلاء سقطوا بالأمتحان عشرات المرات وما زالوا مصرين على السقوط، والحل عندهم معروف، لكنهم تجار كغيرهم، بل هم اصبحوا متمرسين اكثر من غيرهم خبرة وحنكة ودهاء ووعودا، وكذبا على اللحى، وضربا على الصدور دون فائدة لأحد، بل يقول الكثير من الغيورين على أمن واستقرار المخيم، هؤلاء ينطبق عليهم المثلين، حاميها حراميها، يقتلون القتيل ويمشون بجنازته، الى ان يأتي يوم على المخيم كلنا نصبح فيه جنازات لن نجد حينها من يشيعنا، ويقول الكثير من أهل المخيم، بكفينا (صرح مرح) دون نتيجة، (وحيك منديلو) يعني بعدنا محلنا دون تقدم.
كما يقولون هؤلاء مثل المنشار على كل المستويات يستفيدون، اعلاميا ومعنويا وماديا، وراح نبقى محلنا، ولا نسمع ولا نشاهد منهم إلا وعود وعهود على وعود وعهود، يعني (مكانك راوح) باختصار يقول أهل مخيم عين الحلوة، يكفينا من هؤلاء كذبا علينا طيلة هذه السنوات، نحن نريد مخيمنا آمنا مستقرا من دون مشاكل وتهديدا للناس وقتل واغتيالات، وتدخلا بشؤون الأخرين، كما يؤكد أهل المخيم أن السلاح أصبح فيه مصيبة ووبال علينا، هدفه فقط الإنتقام والقتل والإجرام.
مؤكدين أن فلسطين عند هؤلاء اصبحت في خبر كان، خاصة أنهم يفهمون أن الجهاد والتغير في كل مكان باستثناء فلسطين، وانها لم تكن في يوم من الأيام أمام نصب أعينهم، ولو كانت فلسطين في أولوياتهم لحافظوا على رمزية المخيم، وتركوا ارتباطاتهم الخارجية المضرة بمصلحة المخيم، وإلا من أين يأتون بالأمول والأسلحة التي تغدق عليهم، وآلاف الشباب والعائلات داخله لا يملكون قوت يومهم، ونسبة البطالة عن العمل تساوي 70/100 ، ويؤكد الدكتور محمد موعد، أن أهل المخيم مستاؤون من تصرف هذه العصابات التكفيرية الغير مسؤولة، ومن الذين يغطونهم تحت عنوان التهدئة وحل الأزمات، ومن الواضح والغير مخفي على أحد أنهم جميعا يغطون على بعضهم البعض ولا يريدون حلا جذريا لصالح المخيم، مؤكدا الموعد أن أهل المخيم، يصرخون بأعلى اصواتهم، بهذه العبارة يا جماعة، يا من يتاجر فينا، يلي فينا بكفينا، اتقوا الله بالمخيم وبأطفاله ونسائه وشيوخه، وليكن فيكم رجل رشيد، ولكم بمخيم نهر البارد ومخيم اليرموك عبرة لمن يعتبر.
ومن جهة أخرى وضع سماحته، أسئلة برسم الجميع، الى متى سيبقى المخيم هكذا؟ ومن المستفيد؟ ولصالح من كل الذي يجري ويحصل؟ ومن يغطي على من، والى أين سيصل الحال بعين الحلوة، وما هو مصير 120 الف نسمة، واخيرا لماذا هذه الحلول الترقيعية، ولماذا منذ سنوات الامور تصير خطأ، مخاطبا الجميع، يا أيها المخلصون والحريصون على أمن واستقرار عين الحلوة، انتبهوا الثوب الذي يرتديه المخيم اهترآ من الترقيع.
ولم يبقى فيه مكان إلا ترقع بل الرقع اصبحت فوق بعضها, والوحش التكفيري الموجود داخله سيلتهم الجميع وسيأكل الأخضر واليابس، إذا لم يوضع حدا له من اليوم، اتقوا الله في المخيم وكفاكم متاجرة وكذبا ودهاء على الناس، وكلنا يعرف ماذا ينتظرنا إذا بقيت الأمور فوضى وضائعة بين هذا وذاك، اللهم اشهد أننا بلغنا ولا نريد سوى حفظ ديننا وقضيتنا وأهلنا ومخيماتنا.