أكدت اوساط فلسطينية بارزة، ان الاوضاع الامنية في عين الحلوة مستقرة على الرغم من كل التهويل والتضخيم الاعلامي والمخاوف من انطلاق اي عمل امني يسيء الى الاستقرار اللبناني, كاشفة ان زيارات المسوؤلين الفلسطينيين الاخيرة واللقاءات الداخلية ومع القوى السياسية والامنية اللبنانية اكدت على رفع وتيرة التنسيق والتعاون على دعم الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية والجوار، وأن المخيمات لن تكون ممرا أو مستقرا للعبث بأمن لبنان الشقيق واستقراره.
وعلمت ، ان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، انهى زيارته الثانية الى لبنان في غضون اسبوع واحد التي استمرت يومين، حيث التقى كلا من قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، حيث جرى بحث الأوضاع في المخيمات الفلسطينية وخاصة الامنية منها.
ونقل الوفد الفلسطيني عن العماد قهوجي، دعمه الخطوات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لتوفير متطلبات تمكينها من المحافظة على أمن واستقرار المخيمات، وسط توافق وتأكيد مشترك على دعم الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية والجوار، وأن المخيمات لن تكون ممرا أو مستقرا للعبث بأمن لبنان الشقيق واستقراره، بينما شدد اللواء ابراهيم، على ضرورة متابعة التنسيق بين القيادة الفلسطينية والمؤسسات الرسمية اللبنانية، لا سيّما الأجهزة الأمنية، للمحافظة على استقرار وأمن المخيمات ومحيطها، وقطع الطريق على أية محاولة لاستغلال المخيمات للتأثير على السلم الأهلي في لبنان.
وشارك الاحمد في الحفل التأبيني الذي اقامته الجبهة الشعبية و"منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني وسفارة دولة فلسطين برحيل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني محمد تيسير قبعة في مقر سفارة فلسطين في بيروت وتحدث فيه الاحمد ومسؤول العلاقات السياسية للجبهة ماهر الطاهر الذي رثاه قائلا "عند فقدان المناضلين نشعر بألم كبير، وحين نفقد المناضلين لا يمكن أن ننساهم أو ينساهم الشعب، فتيسير آمن بأن فلسطين لا يمكن تحريرها إلا بعمقها العربي، فربط البعدين الفلسطيني والعربي بالبعد الأممي، وربط شبكة علاقات مع القوى القومية والأممية وسخرها من أجل القضية الفلسطينية.
ابواق الفتنة
أمنيا، بقيت قضية تسليم المطلوبين انفسهم من اتباع الشيخ الموقوف احمد للجيش اللبناني تستأثر على اهتمام المسؤولين، حيث ربط البعض بين هذه الخطوة وبين تفكيك الغام أمنية شكلت هاجسا لدى القوى الامنية من جهة وعبئا على القوى الفلسطينية، فيما اكدت مصادر امنية ان الفنان فضل شاكر لم يسلم نفسه الى السلطات اللبنانية بعد بعد قيام شقيقه محمد شمندور بذلك، فيما علم ان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود دخل على خط الوساطة، فيما رحب إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني بالخطوة، مؤكدا على انها تضعف الجماعات المتشددة داخل المخيم ولا أحد يستطيع ان يستبق التحقيقات، وأن يبرّأ أحدا من الذين يسلمون أنفسهم لأن القضاء هو الذي يدين أو يبرّأ.
سياسيا، حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في لبنان علي فيصل من خطورة الهجمة التي تتعرض لها المخيمات اللسطينية في لبنان وخاصة عين الحلوة، داعيا الى التعاطي بموضوعية مع المخيمات ووقف كل اشكال التحريض وسد جميع ابواق الفتنة وقطع الطريق على كل من يحاول العبث بأمن المخيمات واستقرارها وعلاقتها بالجوار من خلال اجراءات فلسطينية ولبنانية تساهم في تحصين الحالة الفلسطينية خاصة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي باقرار الحقوق الانسانية.
وشدد فيصل في حفل تأبيني اقامته الجبهة الديمقراطية لمناسبة مرور ثلاثة ايام على رحيل عضو قيادتها في لبنان محمود الزامل على ضرورة استئناف التحركات الجماهيرية ضد سياسة الاونروا بتخفيض خدماتها لحين توفير الاموال لتأمين الاستشفاء الكامل والتعليم السليم واكمال مخيم نهر البارد وضمان استمرار تقديم الخدمات للمجنسين الفلسطينيين ومعالجة اوضاع البنية التحتية في المخيمات.
الامن مستقر
بالمقابل، اكد امير الحركة الاسلامية المجاهدة ورئيس لجنة الزكاة والصدقات الشيخ جمال خطاب ان الاوضاع الامنية في مخيم عين الحلوة مستقرة على الرغم من كل التهويل والتضخيم الاعلامي، قائلا في اعقاب متابعته سير أعمال ترميم روضة البهاء للنازحين من سوريا مع الفريق المكلف من الصليب الأحمر الدولي، المموِّل لمشروع الترميم، المهندس زياد ذبياني وزينب زلزلي بحضور مدير عمليات الصليب الأحمر في مخيم عين الحلوة رياض دبوق، انالقوى السياسية متفقة على عدم المساس بالامن الفلسطيني واللبناني معا، وبوحدة الموقف سنواجه كل التحديات.