يتأرجح عين الحلوة، بين التوتير الامني "المقصود" عبر عودة "المجهول" الى القاء "قنابل الليل" في الشارع الفوقاني _ سوق الخضار، في منطقة تعتبر "ساخنة" سابقا و"فاصلة" بين نفوذ "فتح" و"الاسلاميين المتشددين"، وبين استمرار عمليات تسليم المطلوبين لانفسهم لمخابرات الجيش اللبناني، حيث زاد عددهم عن الخمس والعشرين.
واكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان مجهولا القى قنبلة يدوية في سوق الخضار في مخيم عين الحلوة، انفجرت دون وقوع اصابات، وهي الثانية في ذات المنطقة في أقل من اربع وعشرين ساعة، والثالثة في غضون ايام قليلة، وقرأتها الاوساط على انها "اصرار على التوتير الامني المقصود" في ظل الاجواء الايجابية التي رافقت عمليات تسليم المطلوبين لانفسهم الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، والتي تواصلت امس حيث سجل قيام خمس اشخاص لبناني واربعة فلسطينيين بتسليم انفسهم لتسوية اوضاعهم وانهاء ملفاتهم الامنية التي تراوحت بين وثائق أمنية واطلاق نار وتهم الانتماء الى جماعة الشيخ الموقوف احمد الاسير او مجموعات ارهابية، ليرتفع عدد الذين سلموا انفسهم الى خمس وعشرين شخصا، اضافة الى شخص سلم نفسه الى معلومات الامن العام، فيما اكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ "صدى البلد" ان عددا آخر من المطلوبين يتحضرون لتسليم انفسهم.
فقد سلم كل من اللبناني (احمد.ح) من جماعة الشيخ الاسير بعدما كان قد فر الى محلة تعمير عين الحلوة، والفلسطينيين (محمد.م) الملقب "طنوس" و(وسام.ح)، و(إبراهيم.ح) و(علي.ح) انفسهم الى مخابرات الجيش اللباني في الجنوب، وذلك اما عبر "القوة الامنية الفلسطينية المشتركة" او الشيخ اياد ابو العردات الذي دخل على خط الملف منذ فترة لانهاء ملفاتهم التي تراوحت بين وثائق امنية واطلاق نار وتهم الانتماء الى جماعة الشيخ الموقوف احمد الاسير أو "مجموعات ارهابية" محظورة.
إتفاق وأمن
وأوضح قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح لـ "صدى البلد"، وجود تنسيق مع الجيش اللبناني لإنهاء ملف المطلوبين الموجودين في المخيم"، مشيرا الى انه "تم الاتفاق مع الجيش اللبناني على تسليم المطلوبين داخل المخيم؛ إما من تلقاء أنفسهم أو عن طريق القوة الامنية الفلسطينية، وذلك "في إطار المساعي المشتركة للحفاظ على أمن المخيم والجوار".
وأضاف المقدح "لم ينطلق من المخيمات أي عمل أمني أساء للأمن اللبناني"، مشددا على أن القوة الأمنية باتت بمثابة "حاجة ماسة للمخيمات الفلسطينية"، نافيا "وجود أي صعوبات تواجه القوة الفلسطينية المشتركة على أرض الواقع، مضيفا "نقوم بحل المشكلات، ونجحنا في الكثير من الأماكن، وتصريحات الكثير من القادة والمسؤوليين اللبنانيين تعكس ذلك".
استحداث نقطتين
بالمقابل، اكد مسؤول العلاقات السياسية في "حركة الجهاد الإسلامي" شكيب العينا، ان هناك إجماع فلسطيني واضح للحفاظ على أمن واستقرار المخيمات وخاصة عين الحلوة والجوار اللبناني، قائلا "إننا متوحدين في حماية مصالح شعبنا العليا".
وقال العينا خلال استقباله في مكتب الحركة في صيدا، وفداً من "الصليب الأحمر الدولي"، ضم مديره في الجنوب رياض دبوق، ومسؤولة الصليب في مخيم عين الحلوة عايدة الغول ان الأوضاع التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون بمخيمات لبنان صعبة وقاسية لانهم محرومون في لبنان من كامل حقوقهم الإنسانية"، داعياً "إلى تنظيم العلاقة على أساس أن يعيش أبناء شعبنا الفلسطيني العيش الكريم كباقي البشر، بينما عدد وفد الصليب المشاريع التي تم انجازها بمخيم عين الحلوة منها الكهرباء، وحملة تحت عنوان "الصحة في خطر"، وتقديم أدوية لمشافي المخيم للحالات الطارئة، وتدريب مسعفين، مؤكدا أن الصليب الدولي سيستحدث في المخيم نقطتين لمعالجة الحالات الطارئة بالتعاون مع نشطاء المجتمع المحلي خلال الأيام القادمة، وسيتم تقديم مساعدات مالية للعائلات الأكثر حاجة من النازحين من سوريا ومخيماتها لمدة ثلاثة أشهر خلال الفترة القادمة، تماشياً مع ظروفهم الصعبة وغلاء المعيشة في لبنان.
اعتصام تضامني
ونظمت "منظمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صيدا اعتصاما تضامنيا مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وذلك امام مقر الصليب الاحمر الدولي في مخيم عين الحلوة، بمشاركة أمين سر فصائل المنظمة وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وممثلي القوى الوطنية الاسلامية اللبنانية والفلسطينية وحشد من ابناء المخيم وضواحيها.
واكد العميد شبايطة، ان قضية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تعتبر من القضايا التي تحتل مكانه كبيرة لدى الشعب الفلسطيني ولدى قادته وفصائله ولدى الرئيس "ابو مازن"، داعيا الى رص الصفوف والالتفاف حول المنظمة الممثل الشرعي والوحيد لكل ابناء الشعب الفلسطيني وفي الوطن والشتات والمنافي لنتمكن من مواجهة كل العدوان المتواصل على ارض فلسطين ...
وفي نهاية الاعتصام، تلا امين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا الدكتور عبد ابو صلاح مذكرة موجهة من القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا الى "اللجنة الدولية لصليب الاحمر الدولي"، والتي طالبت بالعمل على تطبيق كافه معاهدات جنيف الدولية بخصوص الاسرى والمعتقلين وحمايتهم ووقف حملات التعذيب وانتزاع الاعترافات بالقوة ومعالجة المرضى وتقديم الدواء الازم والضغط من اجل وقف الاعتقال والحجز الاداري والمطالبة بالغاء الاحكام الظالمة وتحميل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور حياة الاسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام والكشف عن مصير المفقودين وفي مقدمتهم الاسير يحيى سكاف.
تل الزعتر
ونظمت جمعية ناشط الثقافية الاجتماعية ومؤسسة الشباب الفلسطيني (لاجئ) اعتصاما في الذكرى الأربعين لإبادة مخيم تل الزعتر، وذلك امام تجمع المدارس التابعة لوكالة "الاونروا" في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، بحضور ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والجمعيات المؤسسات الأهلية وحشد من الشباب والنساء والأطفال.
بعد كلمة ممثلة فريق شعلة ناشط الشبابي ليال الصديف، أكد مدير جمعية لاجئ عمر النداف على تعزيز العلاقات ما بين الفلسطينيين واللبنانيين بما يخدم المصالح المشتركة ورفض التوطين والتأكيد على حماية حق العودة والدعوة الصريحة الى إعطاء الحقوق المدنية والانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
بينما شدد رئيس الهيئة الإدارية لجمعية ناشط الاجتماعية والثقافية الدكتور ظافر الخطيب على ضرورة الصراحة في مناقشة الاسباب التي أدت إلى مجزرة تل الزعتر والتدقيق بملف المفقودين أثنائها بما يخدم تعزيز العلاقات الشعبية اللبنانية- الفلسطينية على قاعدة والاحترام لحقوق خصوصيات اللاجئين في لبنان مطالب بتشكيل لجنة تحقيق لبنانية – فلسطينية لمعالجة المفقودين الفلسطيني أثناء الحرب اللبنانية.
لجنة تنسيق البضائع بغزة تُوضح بشأن إجراء تحديث على منصتها
29 سبتمبر 2023