وكالة "خبر" تكشف بالتفاصيل: الانتخابات المحلية في مهب الريح وعقبات تحول دون إتمامها

44
حجم الخط

قال مصدر فلسطيني مطلع، إن عقبات وعثرات قانونية تهدد إمكانية عقد الانتخابات المحلية للمجالس البلدية في فلسطين، المقررة في الثامن من أكتوبر المقبل.

وأضاف المصدر خلال حديثه لـ "وكالة خبر"، أن حركة حماس في غزة تقدمت بأكثر من أربعين طعناً في قوائم حركة فتح المترشحة للانتخابات، لدى لجنة الانتخابات المركزية، مشيراً إلى أن هذه الطعون من شأنها أن تؤدي إلى تأجيل أو إلغاء عقد الانتخابات في قطاع غزة.

وأوضح أن يوم الاثنين القادم الموافق الخامس من سبتمبر الحالي على أبعد تقدير، سيحمل رداً من اللجنة على الطعون المقدمة من قبل حماس في قوائم حركة فتح، لافتاً إلى أن قبول اللجنة لأي طعن في قوائم فتح في القطاع سيجعل من العملية الانتخابية في مهب الريح.

وكانت حركة فتح في قطاع غزة اتهمت حركة حماس بالإعتداء على كوادرها، وتضييق الخناق عليهم خلال تحضيرهم لبرنامج الحركة الانتخابي، الأمر الذي نفته حماس واعتبرت أن أجهزتها الأمنية لم تنفذ أي اعتقال على خلفية سياسية.

وأكد المصدر، على رفض حركة فتح لطعن حماس بحق أي من قوائمها أو مرشحيها، داعياً حركة حماس إلى سحب الطعون المقدمة بحق مرشحي الحركة، لضمان سير العملية الديمقراطية وتمكين المواطن الفلسطيني من اختيار ممثليه في المجالس البلدية.

وشدد على أنه من حق الشعب إجراء الانتخابات، والمشاركة في الترشح والتصويت، مطالباً كافة الأطراف بالوقوف  عند مسؤولياتها من أجل إتمامها في موعدها، وضمان إشراك كافة القوى والفصائل بشكل ديمقراطي.

وبيّن المصدر، أن لجنة الانتخابات تذمرت من كثرة الطعون التي تلقتها، وما زالت تبحث قانونيتها، موضحاً أن الخامس من هذا الشهر سيكون مفصلياً، وسيترتب عليه قرارات هامة على صعيد العملية الانتخابية.

الجدير ذكره، أن ممثل قوائم حركة فتح في مدينة الخليل المحامي أمجد أبو عصب، طعن لدى لجنة الانتخابات المركزية، في إحدى القوائم المرشحة لانتخابات مجلس بلدي الخليل لوجود قضايا فساد و تلاعب على القانون في إصدار شهادات براءة الذمة لبعض المرشحين للانتخابات. 

ودعا كافة الأطراف إلى احترام حق الشعب في تقرير مصيره، ومركزه السياسي بحرية، من أجل تحقيق النماء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، مشيراً إلى أن الاتهامات المتبادلة تؤجج الأوضاع، وأن تأجيل الانتخابات أو إلغائها سيترتب عليه أبعاد سياسية خطيرة.

ويذكر أن الفصائل والقوى السياسية بما فيها حركتي فتح وحماس، توافقوا على عقد الانتخابات المحلية في كافة محافظات الوطن، والتي لم تعقد منذ أكثر من عشر سنوات في قطاع غزة، جراء الانقسام بين الحركتين.