مشهراوي يجول في مخيمات لبنان.. و"عصبة الانصار" ملتزمون حفط امن عين الحلوة

التقاط
حجم الخط

اكدت مصادر فلسطينية، ان تقليد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسام نجمة الاستحقاق لدولة فلسطين لمدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، يأتي تتويجا للعلاقة الطيبة التي جمعت الطرفين، اذ تشهد القوى الفلسطينية انه اول من شق الطريق للتعاطي السياسي مع الواقع الفلسطيني وعدم حصرها بالنظرة الامنية فقط.

وأوضحت المصادر، ان اللواء عباس ابراهيم، اول من دخل الى مخيم عين الحلوة حين كان مدير لفرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب وفتح خط اللقاء والحوار مع القوى الفلسطينية السياسية وخاصة الاسلامية منها وتحديدا مع "عصبة الانصار الاسلامية" و"الحركة الاسلامية المجاهدة" التي اعادة بناء جسور الثقة وأثمرت على مر سنوات تفاهمات على حماية المخيم والجوار اللبناني وعدم السماح باستغلال المخيمات لاي عمل توتير، مرورا بمهامه كنئب لمدير المخابرات حي ثادار الملف الفلسطيني بين الفواصل والالغام الى بر الامان، وصولا اليوم الى رئاسة الامن العام، حيث اطلق منذ ايام دعوة صريحة بضرورة "أنسنة المخيمات" لأنه من "الخطأ المميت" الذي نقع فيه أننا نتعامل مع الفلسطينيين على أنهم ملف أمني فقط، ومن الآن وحتى يقتنع الكثيرون بهذا الكلام، أعتقد أن الموضوع الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية تحت السيطرة.

وقد جاء تقليد الرئيس عباس، لـ "اللواء إبراهيم"، وسام نجمة الاستحقاق لدولة فلسطين خلال استقباله، بمقر إقامته في العاصمة الأردنية عمان، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ووزير الخارجية رياض المالكي، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، وسفيري فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، والأردن عطا الله خيري وعدد من الشخصيات تقديرا لدوره النضالي وحسه القومي الرفيع، وتثمينا لجهوده المتواصلة في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وصولا لتحقيق الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، وعودة اللاجئين إلى أرض وطنهم فلسطين.

التزام الامن

مقابل التكريم، حافظ الوضع الامني في عين الحلوة على هدوئه، وسط اصرار القوى الفلسطينية على تحصينه وحمايته من أي اهتزاز، اذ اكدت "عصبة الانصار الاسلامية"، انها عازمة على المضي قدما فيه، مشددة على وجوب الاجتماع وحرمة التفرق والتنازع، متسائلة عن "معنى هذه الهجمة الشرسة المنكرة على العصبة من أناس يدّعون حرصهم على الإسلام والمسلمين، فهل خطؤنا فقط لأنَّنا نسعى لإستتباب الأمن الذي به يحفظ الدين وتحفظ الأنفس والأرزاق والأعراض.. أيُّ خطأ أرتكبناه حتّى تفتروا علينا الكذب؟! 

وقالت العصبة في بيان، إننّا لم ندّعِ العصمة يوما، فكلّ ابن آدم خطَّاء، ولكنّ الخطأ إن وجد يعالج بالنصيحة، فيا أيها الصادقون، معيار صدقكم ليس ببيانات وبأسماء وهمية، فكل كلمة مسؤولة إما لك أو عليك ومَنِ المستفيدُ من هذا إلا أعداء الإسلام والمسلمين؟! وإنّ معيار الصّدق التّناصح بالحجة والدليل الذي يؤدي إلى تصويب المسار وإلى اجتماع الكلمة بين المسلمين وإلى حفظ الحسنات يوم القيامة.

وختم البيان: إنّ قلوبنا مفتوحة للجميع وكلنا آذان صاغية لمن أراد أن ينصح وإنّنا نعتقدُ أنّ كل ما قمنا به من اجراءات تحفظ الأمن والأمان لأهلنا هي طاعة وقربة إلى الله تعالى لن نتراجع عنها، فإمّا أن تكون شريكًا معنا في هذه العبادة ، وإما أن تكفّ عنَّا شرّكَ وتتقي ربَّك وتحفظ لسانك، اللهم أصلح أحوالنا واجمع على الحق كلمتنا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام.

جولة مشهراوي

في خطوة لافتة، زار القيادي عضو المجلس الثوري لحركة فتح سمير المشهراوي لبنان على مدى يومين، حيث جال في بعض المخيمات الفلسطينية تأكيداً على تلاحم القيادة والجماهير حيث استهلها بلقاء المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لشكره على مواقفة الداعمة لابناء الشعب الفلسطيني ولدوره الايجابي والمساعد في حلحلة المشكلات التي يعاني منها اللاجئون في مخيمات لبنان على الصعيدين الامني والمعيشي"، مؤكدا "على "ضرورة استمرار العلاقات الطيبة مع الاخوة اللبنانيين وتوظيفها بما يخدم الجانبين وان يتم ملاحظة الجوانب الانسانية والمعيشية للفلسطينيين في لبنان عند اي معالجة للوضع الفلسطيني".

واستكمل مشهراوي، زيارته بجولة تفقدية في مخيمات "عين الحلوة، برج البراجنة والرشيدية" يرافقه رئيس "التيار الاصلاحي" في "فتح" العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو"، للاطلاع على احوال المخيمات وظروفها الامنية والحياتية، والتقى مع كوادر حركية وتباحث معهم في اخر التطورات فيما يخص القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين، بالاضافة الى اخر تطورات المصالحه الداخلية، مثنيا على جهودهم في الحفاظ على صدق الانتماء لحركة "فتح".

وتناول مشهراوي، المصالحة الفتحاوية واخر التطورات، مشددا "على وحدة الحركة والدور الايجابي الذي لعبه التيار بإسقاط كل الاشتراطات السابقة من قبله لاتمام المصالحة طالما الهدف استعادة فتح عافيتها"، مؤكدا على "ضرورة المحافظة على ارث وامانة الشهداء وان نبقى متمسكين بالفكرة والمبدأ وان نعمل جميعنا على استنهاض الطاقات الحركية وتفعيلها لخدمة للمشروع الوطني لان "فتح" الاقدر على حماية المشروع الوطني والحفاظ عليه حتى تحقيق الحلم الفلسطيني بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين ."

تقارب جديد

سياسيا، وفي خطوة لتمتين التقارب، استقبل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في مكتبه في بيروت، وفدا من قيادة حركة "حماس" في لبنان، برئاسة ممثلها في لبنان علي بركة، حيث اكد الطرفان على أهمية اللقاء والتنسيق والعمل المشترك بين قوى الأمة الحية وعلى تصعيد المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها كحلٍ وحيدٍ لمواجهة مختلف المؤامرات التي تحيق بالقضية الفلسطينية. 

وشدد الطرفان، على أهمية الاستقرار والأمن في المخيمات الفلسطينية في الأراضي اللبنانية كافة، معتبرين أن استقرار المخيمات وسيادة الأمن فيها مصلحة وطنية فلسطينية ولبنانية، وأن تعكير الأمن وشيوع بعض مظاهر الفوضى والاضطراب لا تخدم سوى مصالح العدو، مشيدين بالجهود الكبيرة والصادقة التي يبذلها اللواء إبراهيم، ورأوا أنه لا يتأخر عن القيام بواجبه تجاه القضايا الوطنية الفلسطينية في لبنان وخارجه.

اصابة طالب

هذا واصيب طالب في ثانوية بيسان التابعة لوكالة الأونروا، بعد سقوط عامود كرة السلة عليه وذلك خلال لعبه كرة السلة بعد أن قفز ليتشبث بالعامود آملاً أن يحرز هدفاً، إلا أنه تفاجأ بسقوط العامود عليه، وقد عملت الفرق الطبية على نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج".