قدّم الاتحاد الأوروبي مساهمة قدرها 12 مليون يورو لدعم جهود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الّلاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لإعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان. يضاف هذا المبلغ إلى 24 مليون يورو كان الاتحاد قد قدمها سابقًا لإعادة إعمار هذا المخيم.
وستوظف هذه المساهمة لمساعدة حوالي 400 عائلة في العودة إلى المخيم وبناء 87 وحدة تجارية، وهي تأتي لتستكمل جهود الاتحاد الأوروبي السابقة التي ساهمت حتى اليوم بعودة 350 عائلة وبناء 68 وحدة سكنية، مما يسمح لسكان المخيم بإنعاش اقتصادهم وإعادة بناء حياتهم الاجتماعية.
في هذا الصدد، قالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن: "يسعدني أن أعلن عن مساهمة قدرها 12 مليون يورو لدعم جهود إعادة إعمار مخيم نهر البارد. ونأمل أن يساهم هذا الدعم في التخفيف من المعاناة التي نجمت عن نزاع عام 2007 وتأمين الحماية والمسكن والحياة الكريمة لعدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان."
"حتى تاريخه، تمّ استكمال 50% من مشروع إعادة إعمار المخيم بفضل هبات من الجهات المانحة الدولية. وبموجب التمويل الحالي لنداء مخيم نهر البارد، من المتوقّع أن تعود حوالي 2670 عائلة (أي 11062 شخصا) إلى بيوتها بحلول منتصف سنة 2017."
وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول: "نعرب عن امتناننا العميق لمساهمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة وللشراكة والتعاون المستمرين اللذين يجمعان الاتحاد والوكالة." كذلك، دعا المفوض العام المجتمع الدولي إلى الالتزام بصورة نهائية باستكمال هذا المشروع وقال: "علينا أن نغتنم الفرصة لاستكمال إعادة إعمار مخيم نهر البارد وإلا فنحن نوشك على عزل من تبقى من النازحين وتركهم أسرى اليأس والإحباط."
وتسعى الأونروا مع الحكومة اللبنانية والجهات المانحة، بما فيها الاتحاد الأوروبي، إلى التأكيد على إعادة إعمار مخيم نهر البارد بشكل كامل. وبفضل المساهمات الأخيرة، سيتمكّن 72% ممن تهجروا من العودة إلى المخيم. هذا وتدعو الوكالة لتأمين 105.9 مليون دولار إضافي لاستكمال ما تبقى من المشروع.