عملية القدس.. مباركة فلسطينية بالاجماع وفشل أمني إسرائيلي في وقف الانتفاضة

778
حجم الخط

قُتل جنديان إسرائيليان وأصيب عدد آخر في عملية إطلاق نارمزدوجة، وقعت اليوم الأحد بالقرب من موقف "جفعات هتحموشيت" في شارع رقم "1" في مدينة القدس المحتلة، وتبنت حركة "حماس" العملية واستشهاد منفذها الشهيد مصباح أبو صبيح. 

وباركت الفصائل الفلسطينية علمية القدس، معتبرين أنها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المستمرة في الضفة وغزة والقدس، حيث قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس حازم قاسم في تصريح خاص لـ "وكالة خبر"، إن العملية البطولية في القدس جاءت لتؤكد على أن الشعب الفلسطيني ما زال يمارس حقه في الدفاع عن مقدساته وأرضه الذي يواصل الاحتلال اغتصابها.

واعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن العملية البطولية في القدس تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

بدورها باركت كتائب الأقصى - لواء العامودي الجناح العسكري لحركة فتح، عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت اليوم في مدينة القدس، مؤكدةً على أنها رداً طبيعياً على استمرار جرائم الاحتلال.

وأضاف قاسم، أن هذه العملية  دليلٌ واضح على أن انتفاضة القدس ليست هبة عابرة، بل انتفاضة مستمرة حتى تحقيق أهدافها الكبرى.

وتابع المدلل خلال حديثه لوكالة "خبر"، أنه على إسرائيل توقع الأسوأ في الأيام القادمة، في ظل العمليات النوعية التي يقدم عليها الشباب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، على اعتبار أن انتفاضة القدس الخيار الأوحد لاستعادة الحقوق.

وأشار قاسم، إلى أن هذه العملية تؤكد على أن الشعب الفلسطيني ملتف حول خيار المقاومة باعتبارها الخيار الأصوب لاستعادة المقدسات ووقف عربدة المستوطنين، وتأكيداً على فشل سياسة التنسيق الأمني التي تمارسها السلطة الفلسطينية في الضفة.

وأكد المدلل، على أنها رسالة من الشعب الفلسطيني بأنه مستمر في مقاومته للاحتلال رغم استخدام الاحتلال لأدوات القتل والإجرام التي باءت بالفشل، مشدداً على أن أجهزة الاحتلال فشلت أمنياً وسياسياً وعسكرياً في وقف انتفاضة القدس.

وشددت العامودي، في تصريح وصل "وكالة خبر" نسخة عنه، على أن هذه العملية البطولية رسالة واضحة بأن الكفاح المسلح عقيدة راسخة لدى الشعب الفلسطيني، وأن العمليات الفدائية هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال.

وأضاف الناطق باسم حماس، أن السياسات القمعية التي تقدم عليها إسرائيل من اغتيالات ميدانية وقتل على الحواجز، لن تنجح  في قمع الشعب الفلسطيني والضغط عليه لوقف العلميات الفدائية.

مراقبون لـ"خبر": عملية القدس أربكت حسابات الاحتلال وأجهزته الأمنية

وقال المحلل السياسي مصطفى الصواف، إن هذه العملية جاءت لتؤكد على أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق وأن السلاح هو اللغة الوحيدة لردع الاحتلال عن جرائمه، مشيراً إلى أن هذه العملية جاءت تقديراً للواقع الذي يحياه الشعب الفلسطيني من جرائم تُرتكب بحقه ليل نهار.

وبيّن المحلل السياسي جهاد حرب، أن عملية القدس امتداداً طبيعياً لموجة المواجهة والانتفاضة التي بدأت منذ عام وما زالت مستمرة حتى اللحظة، على الرغم من اختلاف العمليات كماً ونوعاً.

وأشار المحلل السياسي  حسن عبدو، إلى أن هذه العملية جاءت في ظل غياب الموقف الفلسطيني والعربي، ورداً على الفاشية العنصرية الإسرائيلية التي تهدف إلى تغير الطابع العربي والإسلامي لمدينة القدس.  

وتوقع  الصواف، أن تكون الردود متكررة وقوية حسب ظروف وإمكانيات المقدسيين، مؤكداً على أن هذه العملية البطولية مقدمة لعمليات نوعية آخرى. 

وأوضح حرب، أن  مدينة القدس ما زالت هي  الشعلة والمحور الرئيسي للانتفاضة من خلال العمليات التي يقوم بها الشبان سواء من القدس أو خارجها، موضحاً أن الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل الاحتلال فشلت في إخماد الغضب الفلسطيني، وأثبتت فشل هذه الإجراءات في مواجهة الانتفاضة.

وشدد عبدو، على أن هذه العملية جاءت كرسالة مفادها أنه لا مكان للاحتلال والاستيطان في أراضي الضفة، في ظل الفاشية والعنصرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.