التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية يشارك في مؤتمر الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين

9998770938
حجم الخط

كما وردنا شارك التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية في مؤتمر الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين الذي أقيم في اسطنبول برعاية اتحاد الموظفين العموميين في تركيا" مأمور سان" وحق إيش حيث ضم الوفد رئيس التجمع الأستاذ عادل عبدالله وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية للتجمع من أوروبا ولبنان والأردن وتركيا والسودان.

وقد ألقى رئيس التجمع الأستاذ عادل عبدالله كلمة فلسطين ممثلة بالتجمع فشكر بداية القائمين على المؤتمر والراعين حيث قال:"بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء الهيئة الإدارية للتجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية اسمحوا لي  أن أشكركم على هذه الاستضافة الكريمة لنا لحضور هذه الفعالية النقابية الفلسطينية والعربية والإسلامية والتي جاءت تحت عنوان..معاً لأجل القدس..ففي العنوان دلالات واشارات ورسائل واضحة وجلية..كيف لا والقدس هي مهوى القلوب ومعراج الرسول..ودرتها الأقصى المبارك .

إن فلسطين قضية عادلة ، هي قضية الإنسان ، والأنموذج العالمي للصراع القديم بين الحق والباطل ، بين العدل والظلم ، بين الخير والشر ، ومن يصطف مع فلسطين فهو يصطف مع الحق والعدل.

 وأضاف عبدالله:" إننا ندرك هموم الأقطار ومشكلاتها وأن لديها الكثير من الواجبات المحلية والشواغل الملحّة، لكن ما نطمح إليه أن تكون قضية فلسطين ونقابيها ومهنييها  هي أولوية في السياسة الخارجية لكل نقابة وأن يكون لكل نقابة بصمتها المسجلة لها في دعم مهنيي ونقابيي فلسطين والشتات الفلسطيني من خلال إمكاناتها المتاحة ، وكلنا أمل ألا ينفض هذا المؤتمر إلا ونجد تفاهما أو اتفاقاً أو موعداً يؤسس لعلاقة بيننا وبين كل نقابة ، ونحن من هذا المنبر نطلب من كل نقابة مشاركة أن تمد يدها لنا للتعاون والتنسيق في هذه الأمر الجامع لنا جميعاً .

وأشار الأستاذ عادل عبدالله إلى مبدأ التعاون والتنسيق قائلاً :"إن الدور الذي نتطلع لتحقيقه بالتعاون معكم هو إرساء عمل نقابي فلسطيني منسجم مع ثقافته الوطنية وامتداداته العربية والإسلامية الأصيلة ، وبناء جسر تواصل حقيقي بين النقابيين الفلسطينيين والنقابيين العرب والمسلمين والأحرار بمعزل عن التجاذبات السياسية على قاعدة الالتزام بالوطن وقيمه واحتراما لفلسطين وشعبها.

كما أكد على أن الجميع هنافي مربع العمل والفعل والمبادرة ونأمل حقاً أن تنعكس ملتقيات النخبة على مخرجات مؤتمرنا هذا ، فإن الوضع الفلسطيني تحديدا بما يتعلق بشريحة المهنيين والنقابيين لم يعد يحتمل مزيداً من التفتيت والتقسيم والإهمال لاسيما إذا علمنا أن الفلسطيني اللاجئ في بعض الدول محروما من اكثر من سبعين مهنة وأن عدد العاملين في الضفة وقطاع غزة  تجاوزت مليون وثلاثمائة وسبعين ألف ثلثهم لايعمل واربعين بالمئه هم موظفو سلطة بمعنى أن معظمهم يعيش على المساعدات ، وليس لدينا فائض علاقات أو مشروعات أو مجاملات ، فنحن في مربع مواجهة حقيقية تتصاعد وتيرتها كل يوم ، يستخدم فيها العدو الإسرائيلي كل أسلحته وإمكاناته المادية وعلاقاته الدولية ونفوذه الواسع من أجل إزاحتنا من خريطة الوجود .

ولفت رئيس التجمع إلى أهمية فلسطين والعمل لأجلها قائلاً:"لأنها فلسطين الأرض المباركة والشعب والتاريخ.. الماضي والحاضر فقد انتدبنا أنفسنا في التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية لنكون خدماً لهذه القضية بجميع مكوناتها فكان مؤتمرنا الأول بعنوان نقابيون في خدمة المجتمع الفلسطيني انسجاما مع الدور الذي نتطلع للاضطلاع به.

وعليه فقد بنينا رؤيتنا ورسالتنا ووضعنا خططنا منذ انطلاقتنا على هذا الأساس.

وختم الأستاذ عادل عبدالله كلمته بالقول:" نطمح أن نكون الإطار النقابي الوطني لجميع الشرائح النقابية الفلسطينية في جميع انحاء العالم وفق محددات وضوابط مهنية عادلة دون تمييز. 

ولابد لي في نهاية كلمتي أن أتوجه بالشكر لكل من ساهم في هذا المؤتمر  ولتركية الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً ومؤسسات مجتمع مدني فهي كانت ولاتزال الحضن الدافئ والداعم القضية الفلسطينية.

وقبل أن ينزل من على المنصة قدم هدية لرعاة المؤتمر عبارة عن حفنة من تراب فلسطين جلبتها معها أمين عام تجمع المعلمين الفلسطينيين في أوروبا الأستاذة يسرى عقيل فكانت لفتة كريمة أشعلت القاعة بالهتاف والتصفيق.

إلى ذلك قدم أمين سر التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطيني ورئيس قسم الإعلام الأستاذ ماهر شاويش ورقة عمل في الندوة الأولى للمؤتمر جاءت بعنوان: "واقع العمل النقابي الفلسطيني الفرص والتحديات" استحضر من خلالها تاريخ وبدايات العمل النقابي الفلسطيني منذ إرهاصاته الأولى في بداية القرن العشرين مروراً بمحطات مهمة وفارقة حتى الآن سواء التي انعكست سلباً أو إيجابا عليه.

ثم تطرق شاويش إلى خصوصية العمل النقابي الفلسطيني الذي يجمع بين النضال الوطني التحرري والقضايا المطلبية الحقوقية مستعرضاً عناوين محددة لأزمة العمل النقابي كالخلط بين الحزبية والعمل النقابي وهيمنة السياسة.

وسرد أمين سر التجمع عدداً من التحديات التي تواجه العمل النقابي الفلسطيني وكذا الفرص التي يمكن توظيفها في خدمة هذا التخصص.

 واختتم الأستاذ شاويش ورقته بطرح صور من آفاق ومستقبل العمل النقابي الفلسطيني مؤكداً على مفهومي التعددية النقابية ووحدة العمل النقابي الفلسطيني وفق رؤية مبنية على التنافس في خدمة المجتمع الفلسطيني والشريحة النقابية مشيراً إلى أن ساحة العمل الوطني الفلسطيني تتسع للجميع وتحتاج تضافر كل الجهود وحشد كافة الإمكانيات والطاقات للصمود على طريق العودة والتحرير.

وفي ذات السياق نظم التجمع معرضاً في أحد أجنحة المعارض التي أقيمت على هامش المؤتمر أمّه العديد من الحضور والزوار حيث عرضت فيه أبرز إنجازات التجمع وكذا أدبياته ومنشوراته الاعلامية.


يشار إلى أن المؤتمر أصدر بياناً ختامياً شمل كافة مضامينه والمقترحات التي تضمنتها أوراق العمل والكلمات ومداخلات الجمهور.