يرزح أهالي قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة للسنة الحادية عشر على التوالي، تحت حصار إسرائيلي مشدد أثقل كاهلهم وأفقدهم القدرة على الحياة كباقي شعوب العالم.
فقطاع غزة الذي يعاني ويلة الحصار منذ سنوات، دون توفر أدنى مقومات الحياة يعاني الجوع والمرض وحالة قتل بطيئة لسكانه، في ظل بطالة تجاوزت نسبتها الـ 70 %، بينما وصلت خط الفقر للأسر التي يعد دخلها أقل من دولار واحد في اليوم حوالي60%.
أقام الاتحاد العالمي لعلماء فلسطين ورابطة علماء فلسطين المؤتمر العلمائي الدولي الثاني والذي بعنوان "حصار غزة والدور المطلوب"، وذلك بمشاركة أبرز الشخصيات والعلماء من مختلف الوطن العربي والإسلامي.
وشارك في المؤتمر الذي عقد في فندق الكومودور بمدينة غزة صباح اليوم الثلاثاء، عدداً من أبرز الشخصيات العلمائية في فلسطين، ورجال الإصلاح، ووجهاء وأعيان من مختلف محافظات القطاع، بالإضافة إلى طلبة العلم من مختلف الجامعات.
وقال رئيس رابطة علماء فلسطين ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء فلسطين الدكتور مروان أبو راس خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، إن هذا الملتقى يأتي في إطار عرض ما يقع على قطاع غزة من حصار على علماء الأمة ومشاورة أولي العلم منهم، ولمناشدتهم بأن يعيشوا أحوال القطاع ويكونوا عوناً لنا في هذه الحالة.
وطالب أبو راس العلماء والمؤسسات والحكومات والملوك والشعوب، أن ينتفضوا جاهدين بمحاولات جادة، والضغط من أجل كسر الحصار المفروض على مليوني شخص في غزة.
وأشار أبو راس إلى أنّ علماء الأمة هم أول المسؤولين أمام الله عن حال الأمة الإسلامية، نظراً لأنهم أكثر الناس معرفة بالحكم الشرعي.
ووجه الدكتور أبو راس دعوة لعلماء الأمة العربية والإسلامية وحكمائنا، بأن ينهضوا لنصرة بني الإنسانية من إخوانهم في غزة، "فالإنسان لا يجوز له أن يحاصر أخيه، كما لا يجوز حصار المسلم على المسلم أو السكوت عليه".